آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس، إن الصراع في سوريا طال أكثر مما يجب وإن الوقت قد حان للبحث عن سبل لإنهاء الحرب الدائرة منذ أربع سنوات ووضع حد لأزمة اللجوء التي تزداد تفاقما.وقال كيري في أول يوم من محادثاته في أوروبا إن محادثات عسكرية مبدئية بين الولايات المتحدة وروسيا جرت الجمعة عبر الهاتف تمثل بداية مهمة لتجنب صدام بين البلدين في سوريا.والمحادثات التي جرت بين وزيري الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، والروسي سيرجي شويجو هي أول محاولة للبحث عن سبل لتجنب أي مواجهة عسكرية غير مقصودة في سوريا.وبينما عززت روسيا وجودها العسكري في سوريا خلال الأسابيع الماضية وتدفق آلاف اللاجئين السوريين إلى أوروبا والذي فر معظمهم من الحرب ومن مناطق يسيطر عليها داعش، قال كيري إن إيجاد حل للأزمة السورية أمر ملح.وقال كيري لمحطة تشانل 4 الإخبارية البريطانية “وصلنا جميعا لقناعة، هذا الصراع طال لأكثر مما يجب، ومن ثم نحن نحتاج لاكتساب مهارات جديدة وتقييم الوضع وهذا بالضبط ما نقوم به، وهذا هو أحد أسباب وجودنا في أوروبا الآن”.وقبل لقائه بوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في لندن، قال كيري للصحفيين إن الرئيس باراك أوباما يأمل أن تؤدي المحادثات العسكرية إلى “تحديد عدد من الخيارات المختلفة المتاحة أمامنا لدراسة الخطوات التالية في سوريا”. ولمح كيري إلى أن الرئيس بشار الأسد قد يبقى في سوريا على المدى القريب رغم أن مسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية حذروا من تحميل تعليق الوزير أكثر مما يحتمل.وقال كيري للصحفيين “تركيزنا لا يزال منصبا على تدمير داعش وكذلك على التوصل لتسوية سياسية بخصوص سوريا وهي تسوية نعتقد أنها لا يمكن تحقيقها في ظل وجود الأسد لفترة طويلة”.وأضاف “نتطلع إلى سبل يمكن من خلالها تحقيق التقاء في وجهات النظر”.وأكد أن المحادثات مع موسكو بشأن سوريا منفصلة عن الوضع في أوكرانيا”.وقال للمحطة التلفزيونية البريطانية “لا توجد أي صفقة بخصوص سوريا، فسوريا أمر آخر غير قابل للمساومة أو المقايضة فيما يتعلق بأوكرانيا”.وتابع كيري إن الولايات المتحدة تريد التوصل إلى “خطة دبلوماسية مستقبلية”.وأضاف “الكل يعمل تحت ضغط الوضع الملح، ونعمل منذ فترة طويلة لكن مستويات الهجرة والدمار المستمر وخطر التصعيد المحتمل بسبب أي خطوات أحادية الجانب تعطي للدبلوماسية في هذه اللحظة أولوية قصوى”.