كيف اوصلونا الى ما نحن فيه ؟

كيف اوصلونا الى ما نحن فيه ؟
آخر تحديث:

  خالد العاني 

عندما نستعيد ما مضى وإنقضى في غياهب الزمن ، البعيد والقريب ، واعتدنا ان نسمعه على انـّه حقيقة واقعة لا مراء فيه ، لكنه هو محض كذب وافتراء وخداع . وبعد مرور زمن اتضح ان هناك شك في تلك الأحداث ،التي اعتبرناها حقيقة ناصعة .نتسائل أين الحقيقة ؟..ولماذا حدث هذا الذي يجري الآن؟ وهل له ارتباط بما حدث في الماضي ؟نحن كشعب، يريد الخير لنفسه،في الحياة الحرة الكريمة ، والأستقلال للوطن وتحقيق العدالة في الحياة . والشعب اليوم لا يملك منظمات وطنية ،أي قوى وطنية منظمه وفاعلة بشكل جماهيري واسع ألأنتشار لا يمكن قمعه بسهولة ، وما عدى ذلك فالسلطة العميلة هي قوة ارهابية بأجهزتها الأمنية والشرطية تضاف اليها مليشيات احزاب ارهابية فاشية ، كلها تعمل على اضطهاد الشعب وقمع أي حركة تحاول التحرك ضد سياسة العمالة للأجنبي..ألأحتلال جـَنـّدَ العملاء وسلحهم ومكنهم من الهيمنه وسهل لهم ابادة الشعب ، كي لا يصحو من غيبوبته ، فأستخدموا اساليب  الترهيب والتفجيرات وألأغتيالات بالكواتم ، وسلحوا عملائهم بأفكار التفرقة الطائفية ، واستعملوا اساليب التهميش المنظم ،وألأفقار ، وفرض الفتنة الطائفية والقومية والحزبية ، وعززوها بأختلاف  على طرق صرف الميزانية الضخمة ،وتسويق النفط والعلاقة بين المركز واقليم الكرد ..

عززوا الفئوية وجندوا دجالين من وعاظ السلاطين الخادعين للشعب، وسلحوا فرق الموت ومليشيات  وعصابات تمارس القتل والأختطاف لأخذ فدية  ثم قتل الرهائن، ان مهمة هذه العصابات اثارة الرعب ، واضعاف الشعب كي لا يتذمر ولا يستطيع الدفاع عن نفسه. وهكذا فرضوا الفتنه الطائفية قسرا للمرة الثانية  عام 2015 وقبلها 2006 ،إلا انها هذه المرة اكثر تدميرا واوسع تدخلا من طرف ايران بسماح من امريكا ، لتجري ابادة الطائفة السنية .ولو عدنا بألأحداث التدميرية المنظمة لرأينا ان القتل والتفجير سبقه احتلال مفتعل متفق عليه ومع ذلك استعمل المحتل اساليب القصف والتدمير ، وقبل الأحتلال الحصار المدمر واحتلال الكويت وما تسببه من تدمير للجيش وقتل مئات آلاف البشر بعد الأنتفاظة الشعبانية ، ثم جرت تحديد ثلاث اجزاء من العراق يمنع على الطائرات العراقية دخول الجنوبية والشمالية ، وهذا هو المنهج كمقدمة لتجزئة العراق ، ثم ضرب الشمال الكردي وتدمير قرى وتهجير اهلها تماما كما تفعل حشود مليشيات الشيعة بقتل وتهجير السنه ، ولا ننسى العملية القسرية لطرد عراقيين من بيوتهم وطردهم الى ايران بأعتبارهم تابعين (تبعية) ،كل هذا تمهيد لحقد دفين رهيب ، ورغبة بالأنتقام لو تسنت الضروف ، وبما ان ألأمور بأيدي امريكا الصهيونية ، فقد اوصلونا الى هذه المجازر المروعة انتقاما لما نفذه العملاء في السابق قبل تسليم بغداد..والنتيجة البلاء وكل الوباء من العملاء .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *