بغداد/ شبكة أخبار العراق – نفت وزارة الخارجية علمها بنية جامعة الدول العربية سحب بعثتها من بغداد اليوم الأحد ، مؤكدة أنها لم تتلق أخبارا رسمية بشأن ذلك، فيما ذكرت أن لا معلومات لديها بشأن وجود مستحقات مالية للبعثة بذمة العراق، مستغربة من عدم مطالبتها بتلك المستحقات.وفي الوقت الذي نفت لجنة العلاقات الخارجية النيابية علمها، أيضا، بسحب البعثة اليوم، لم تستبعد وجود دوافع سياسية وراء السحب، مبينة أنها لم تلتق البعثة يوما وأن وجودها في العراق لم يكن مؤثرا.وفي حين توقع محلل سياسي أن يكون وراء غلق البعثة مكتبها ببغداد خشية الحكومة من دور قطري مؤثر بعد رئاستها للجامعة العربية، دعا الحكومة الى التمسك بتجديد مدة البعثة بوصفها وسيطا مقبولا لدى الجميع، مشيرا إلى أن بعثة الجامعة كان لها دور مؤثر في تهدئة الأوضاع السياسية والأمنية الصعبة التي عاشها العراق، والتي ما زالت قائمة، وان وجودها يعطي قوة للموقف الرسمي العراقي.وقال لبيد عباوي، وكيل وزارة الخارجية إن “بعثة الجامعة العربية كان يفترض بها أن تغلق بعد مؤتمر القمة”. ولفت إلى أن “الجامعة العربية كان لديها قرار سابق حول تقليص عدد البعثات، وبعثتها في العراق كان يفترض أن تتقلص”.وأردف وكيل وزارة الخارجية “لكن بعدها طلبنا أن تبقى البعثة لحين انتهاء رئاسة العراق للجامعة العربية وحينئذ يمكنهم إغلاقها، ولكن حتى الآن لم يصلنا أي شيء بهذا الخصوص”.وتواجدت بعثة الجامعة العربية في بغداد منذ أواخر 2005 وتولى ناجي أحمد شلقم رئاسته لها في كانون الثاني من العام 2010.وذكر شلقم لجريدة البيان الإماراتية الأسبوع الماضي أن بعثة الجامعة العربية في بغداد ستنهي عملها بتاريخ 31 آذار اليوم، بناء على التعليمات الصادرة من الأمانة العامة”، لكنه دعا إلى الاستمرار بالعمل في العراق، لأنه لا يزال هناك الكثير لتعطيه الجامعة للعراق.وبين أن قضية بقاء أو رحيل بعثة الجامعة العربية تقدرها الحكومة العراقية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وتابع أن الفراغ الذي تتركه الجامعة في العراق سيفتح الباب أمام التدخلات الخارجية بالعراق، وأبدى رغبته بأن يسد العراق أي محاولة للتدخل.وبخصوص الأخبار التي أشارت إلى أن لبعثة الجامعة العربية مستحقات مالية بذمة الحكومة، نفى عباوي بالقول “لا علم لدي بهذا الموضوع وكل الأموال مدفوعة، وإن كانت غير مدفوعة فلماذا يصرح للإعلام (في إشارة إلى تصريح شلقم)، لم لا يأتي للخارجية ويبلغنا بذلك”، مستدركا “لا أملك معلومات أكثر، ولا أعرف إن كان اتصل بالخارجية أو أبلغ الخارجية بوجود مترتبات مالية على العراق”.وذكر سامي العسكري، عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية “ليست لدي معلومات عن الموضوع، وسنتابع (اليوم) من خلال لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية”. واحتمل وجود “قضايا أو دوافع سياسية من وراء سحب البعثة، لكن العراق كان يأمل أن يكون الحضور العربي قويا في العراق من خلال هذا المكتب، لكن للأسف لم نشعر بوجوده، ولم يشعر أحد بوجود الجامعة العربية بالرغم من وجود مكتبها”.وأكد العسكري “شخصيا لم ألتق بأي شخص منهم، ولم يزر أي أحد منهم لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، ولم أسمع أنهم التقوا أعضاء في البرلمان”، إلا أن العسكري قال إن “انسحاب البعثة أمر مؤسف على كل حال”.