لا امريكا ولا ايران يا احزاب الشيطان

لا امريكا ولا ايران يا احزاب الشيطان
آخر تحديث:

بقلم:خالد العاني

لا توجد منطقة وسطى بين الوطنية واللاوطنية اما مع الوطن والشعب او مع الدول الاجنبية وتنفيذ اجندتها ومصالحها , ولللاسف انقسم شعبنا على مرور التاريخ الحديث بين مؤيد لهذه الدولة او تلك ومن المؤكد ان تلك الدول الاجنبية مهما كانت صفتها غربية عربية اسلامية فأنها تضع مصالحها فوق كل اعتبار فهل دول الجوار بكل مسمياتهم يرجون الخير للعراق ويتمنون له ان يكون افضل من دولهم ؟ منذ مئات السنين توالت اقوام عديدة بالسيطرة على مقاليد البلاد لمصالحها وتقرب هذه الفئة او تلك, قومية, دينية , طائفية , او تشتغل لحسابها مقابل اموال تدفع لها والامثال كثيرة واقربها توالي الامبراطورية الفارسية والامبراطرية العثمانية فكل منهما تقرب طائفة وتضطهد الطائفة الاخرى لا حبا وانما من اجل بسط نفوذها حتى جاء دور المستعمرين الانكليز ونفذوا شعارهم الدائم الذي يعملون به اين ما وطأت اقدامهم وهو شعار ( فرق تسد ) حتى بعد انسحابهم يتركوا بصمات الخبث والجناية على الشعوب ومنها مثلا عندما كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني اصدرت وعد بلفور المشؤوم بأنشاء وطن قومي لليهود على حساب سكان الارض الاصليين وساعدتهم على الاستيلاء على مقدرات هذا الشعب وجعلته يعيش في الشتات وهكذا كشمير بين الهند وباكستان وكما في حالة الاكراد جعلت منهم حاقدين ومحقود عليهم كل هذه حتى تجعل الشعوب تتصارع مع بعضها من اجل تحقيق مصالحهم ومخطاطتهم الشريرة وبعد الاحتلال الامريكي البريطاني تجسم شعارهم واستطاعوا ان يمزقوا لحمة الشعب العراقي المتأخي المتحابب الذي لم نلحظ في التاريخ الحديث اي افتراق واقتتال بينهم كما حدث بعد الاحتلال الغاصب للعراق وبدل ان يتوحد الجميع ويطرق على رؤوس المحتلين تفرق الجمع بين مؤيد وبين معترض وتعالت الاصوات منهم من يدعي الاكثرية والاخر يدعي المظلومية وهذا يطالب بحصة والاخر يطالب بحصتين ووو وتم تصفية جموع غفيرة من ضباط وطيارين وعلماء ومهندسين واطباء وادباء وفنانين ومواطنين من عامة الناس وشمل الاضطهاد والقتل والسبي والتهجير الاقلية والاكثرية والمسالم وغير المسالم وهدمت صوامع ومساجد ودور للعبادة وجرفت مزارع وبساتين ودمرت او سرقت مصانع ومعامل وو كل هذا جرى لصالح الغرباء وخسارة للشعب والوطن وسوف يأتي اليوم الذي يبكي الاخيار على ما حل بهم ولكن بعد الخسائر الجسيمة وفوات الاوان ..
اليوم كل المتصدرين للمشهد السياسي ومنذ 2003 منهم من ولائه لآمريكا ومنهم ولآئه لايران واخرين للسعودية او قطر او الكويت او الامارات ومنهم قلبه مع تركيا او سوريا او ينظر الى اسرائيل صاحبة التجربة في اغتصاب وطن الاخرين لعلها تسانده في انشاء دولة الحلم في عصر تجزأ فيه المجزأ وهكذا بحجة او اخرى اما المسألة الكبرى الوطن والشعب فتأتي بأحسن الاحتمالات في المنزلة الاخرى ؟؟؟
استذكر في حداثتنا كيف كنا نتفاعل بحرقة واخلاص مع فلسطين و مصر والجزائر ولبنان والاردن وغيرها وكيف كانت مظاهراتنا واحتجاجاتنا تصل الى عنان السماء وكيف كنا نمد ايدينا لمساعتهم بأي وسيلة وللاسف كانت المواقف المخزية من معظم الشعوب العربية وحكامها بل تلاحقت الطعنات بنا فهل من مدكر ؟؟؟
يا اهل العراق ارجعوا الى صوابكم ووحدوا كلمتكم فلا احزابكم الشيعية او السنية او الكردية او التركمانية او غيرها او ايران او امريكيا او بريطانيا او اسرائيل او دول الخليج او سوريا او تركيا وغيرها تبحث عن مصلحتكم وانما هي تستغل طيبتكم وسذاجة البعض منكم لتنفذ اهدافها واطماعها في وطنكم الذي حباه الله بكل خيرات الدنيا ولكن تسلط عليه ذو الولاء المزدوج فهل من مدكر ؟؟؟؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *