لا تتعجبوا فانه نتاج حكمكم

لا تتعجبوا فانه نتاج حكمكم
آخر تحديث:

بقلم:علي العدنان الشمري

العراق اليوم على مفترق طرق؛ لا ننكر ان هناك مستفيدين و منتفعين؛من التظاهر و الاحتجاج لكن هناك حقيقة؛ جوهرية لا تخفى على احد انالشعب؛ و تحديداً الشباب وعووا بظلم؛ و اضطهاد و تهميش السلطةالحاكمة؛ خمسة عشر سنة لم يقدموا للبلاد و للمواطن ابسط حقوقه؛ منماء و كهرباء و عيش كريم؛ هذه واجبات الدولة اتجاه المواطن؛ و الا كيفيشعر المواطن بالمواطنة و انتمائه لبلده؛ و القائمين على السلطة هم منيتنعمون؛ بخيرات الوطن و مصيره.

لم تبني السلطة الحاكمة مجتمع؛ رصين ذو وعي و ومسؤولية أتجاهالوطن؛ لا يعرف الشعب حقوقه و لم؛يذق أبسط حق من حقوقه فقطالواجبات اتجاهه؛ التي تريدها السلطة الحاكمة حسب؛أهوائها هذا ادىالى انهيار و تشضي؛ في المجتمع لم يبنوا قيم و اخلاق فنرى؛ تصرفاتفردية أو جمعية؛ تنم عن قلة وعي و أدراك؛ بأفعالهم الغاضبة الناقمة علىالقائمين؛ بالحكم منذ خمسة عشر سنة؛ سلطة عفنة متخمة بالمالالسحت و بالسرقات الممنهجة.

التصرفات و قلة الوعي في تدمير؛ المباني الحكومية التي هي ملكللشعب؛ لا للسلطة الحاكمة و منفعتها عائدة؛ الى الشعب لا نريد ان تتكرراحداث عام 2003؛ و نرجع الى المربع المقيت؛ و ما نشاهده من تمزيقصور؛ و بوسترات لمراجع و رموز دينية لهم؛ اشياع و محبين تمسمشاعرهم؛ هذه التصرفات غير مقبولة و تفسد و تفقد؛ القضية جوهرها وتطعي فرصة للسلطة؛ الى قمع التظاهر و تذهب مطالبكم بالحقوق؛ فيمهب الريح و يذهب دم؛ شهداء الثورة و التغيير في هباء.

قد يعطي البعض الحق لمثل هذه التصرفات؛ نعم نقول لهم الحق لعدمدرايتهم و قلة وعيهم؛ و هذا ليس بسببهم بل بسبب القائمين علىالحكم؛ لعدم بناء مجتمع و قيم مجتمعية؛ يعلم بها المواطن ماله و ماعليه؛ و ان يحترم حريات و معتقدات الاخرين؛ أغرقوا البلاد بفسادهم ونسوا العباد؛ حائرين بائسين لا يجدون قوت يومهم؛ خلقوا طبقة حاكمةمرفهة متخمة؛ بالفساد و حصروا أموال الدولة لهم؛ و لأقاربهم و طبقةأخرى معدومة منهكة؛ من نظام البعث الى نظامهم الحالي الفاسد.

في معارضتكم كنتم في زهد؛ و أحكام و حكم علي ابن ابي طالب(ع)؛ و فيتسنمكم للسلطة أصبحتم كبطش و ظلم معاوية؛ أستعملتوا كل أساليبالبعث و بطشه؛ في قمع من يطالب بحقوقه المشروعة؛ لا فرق بينكم وبين من قمع الانتفاضة الشعبانية؛ فركلاتكم هي هي ركلات الملعون عليحسن المجيد؛ لم تتعضوا من الطاغية و ما جناه من ظلممنا؛ فقد بانالخوف عليكم و أيامكم باتت قريبة.

لا ذنب لقليل الوعي و الادراك؛ فأنتم من يتحمل ما يجري بفسادكم؛ وظلمكم و تجاهلكم لحقوق الشعب؛ لا نريد أن تضيع خمسة عشر سنةأخرى من عمرنا؛ كما ضاع عمر ابائنا في زمن الطاغية؛ فالمرجعية معنا والحق معنا؛ سنستمرفي التغيير السلمي و في المطالب؛ المشروعة لانعتدي و لا ننثي؛ فكما حررنا البلاد من داعش الارهاب؛ سنحرر حقوقنا منفسادكم و ظلمكم، حي على الشباب للتخلص من الفساد.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *