لا تجعل عقلك مستباحاً

لا تجعل عقلك مستباحاً
آخر تحديث:

بقلم:عمار ياسر

اذا كنت متبعا لاحدهم وسائراً خلفه ومتقلياً ومتماشياً ومستجيباً لكل ما يطرحه هذا الفرد دون تفكير واهملت عقلك ولم تقف يوما لتفكر ولو للحظة بعقلك انت وافكارك الخاصة فهذا هو ما نتحدث عنه عقلك لم يعد لك فهو مستباح لدى الاخرين يزرعون فيه افكارهم كيفما يشاءون ومتى ما يشاءون وانت لست سوى اداة طيعة بيدهم

يكون العقل بهذه الحالة نتيجة لعدم وصوله لدرجة معينه من المعرفة وتعوده على تقبل الامور من الاخرين دون تفكير وهذا القبول لم ينتج من فراغ بل نتج عن“الخوف” حيث ينشأ الفرد ربما في اسرة لا تسمح له بالحرية في ابداء رأيه وتفرض عليه كل ما تطرح ولا تسمح له بمناقشة ما يطرح فلا مجال له سوى ان يتقبل كل شيء، منذ الصغر فهو ينشأ ويكبر دون ان يكون له رأي او معرفة بشيء فهو تابع فقط حتى وان حاول ان يعبر عن رأيه فستبؤ كل محاولاته بالفشل في ظل هذه الاسرة المتزمتة

“الجهل “ولا شيء اشد خطرا منه على المجتمع ،غالبا ما يكون الافراد الذين يجهلون يكونوا فرصة سهلة امام من يريد ان يبث افكاره ويتقبلونها بسرعة ودون تفكير وبهذه البساطة يكونوا تحت تأثيره وسيطرته اما الافراد المتعلمين ومن لديهم معرفة يكون من الصعب اقناعهم بأي امر لانهم يفكروا بأي امر وينظرون له من عدة جوانب لكي تصبح الصورة واضحة وهذا الامر لا اقوله من فراغ بل هناك دراسات تؤكد هذا الكلام لديهم وبالتالي يكشفون زيف هذا الافكارالجهل لا يقتصر على من لم يتعلموا او يكملوا تعليمهم بل ربما نجد فرد حاصل على شهادة جامعية وهو جاهل بنفس الوقتففي هذه الحالات يكون العقل متوقفا ومركون جانبا ويكون مقلدا ومتبعا لا غير 

عندما الافراد فقط متلقين هذا الامر له نتائج خطيرة جدا فهو لا يخلف وراء سوى القتل والدمار وارهاب الاخرين وتعدي على الاخرين سلب الحقوق والحريات وربما يظطر البعض للهجرة من البلاد لانه افضل الحلول برأيهم ولكي نجنب المجتمع من هذا الامر ولنجعل الافراد ليسوا تابعين فقط علينا اولا ان نهتم بالتعليم لكي ننشأ جيل مفكر وواعي ويعتمد على تفكيره هو دون ان يقبل اي امر بسهولة ان نحث الافراد على العمل وفق العقل يعني ان لا يكون اتباعهم اعمى يؤدي بهم الى الهلاك وهنالك الكثير من الامثلة على هذا الامر اذا ما قمنا بهذا الامر سوف نرى مجتمع واعي ومفكر ومنتج يضاهي المجتمعات الاخرى

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *