لا حياة كريمة للمواطن العراقي في ظل الفساد الحكومي والسياسي

لا حياة كريمة للمواطن العراقي في ظل الفساد الحكومي والسياسي
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- العلاقة بين السلطة الحاكمة والمواطنين علاقة لايمكن الانفكاك منها يسهولة فكل منهما يعتمد على الاخر .. أي بينهما علاقة جدلية لا استغناء عنها بين الراعي الذي بيده القرار والرعية المغلوب على امرها ..ومن هنا نستنتج ان المواطن يتمتع بالراحة ان كانت سلوكية السلطة طبيعية وغير مؤذية للشعب ومتى ما كان القائمين على السلطة شاذين ومرضى نفسيين …فان الويل والثبور سيحلان بالشعب المسكين ..وهنا أطرح سؤال ما هو مفهوم السلطة الفاسدة ؟؟؟ وللإجابة على هذا السؤال ..بما ان السلطة يتحملها افراد ومتى كان هؤلاء فاسدون .. فان السلطة حتما ستكون فاسدة ..لان كل تلافيف مخ المسؤول الفاسد تدفعه للميل للشر ونبذ الخير ..فنراه دائما اناني وجشع يفضل مصلحته الشخصية على مصلحة المواطن حتى لو أدت الى وفاته..ومن هنا نجد بعض الساسة يعمل بأقوال وحكم مأثوره يتداولها السياسيون لوصف بعض الحالات بين المسؤول والمواطن او الراعي والرعية ..وعلى سبيل الأمثلة لا الحصر …نصيحة البعض (جوع كلبك يتبعك) (ولا تشتري العبد الا والعصا معه) و(العصا لمن عصا) و(الغاية تبرر الوسيلة) و(قبل اليد التي لا تستطيع قطعها ) و( أطيعوا اؤلي الامر منكم ) ..ولو دققنا النظر في هذه الاقوال لوجدناها تصب كلها في صالح المسؤول وتعطيه الشرعية في اذية المواطن وتعذيبه وربما عبوديته ..احتل الامريكان والبريطانيون العراق منذ 13 سنة اذاقوه المر والعذاب والذل ونصبوا عليه أناس لاهم لهم الا اذلال الشعب والتحكم بمقدراته ونهب ثرواته ..وبذلك خدعوا الشعب العراقي بأكبر كذبة سياسية عرفها التاريخ الحديث ..فهم وعدوا الشعب بالخلاص من دكتاتورية الفرد الواحد وبالحرية والخير والرفاه ..اذا بهم ينقلونها الى عدة اشخاص وأيضا دكتاتوريين بأسلوب رو زخوني ولا يتمتعون باي حس انساني او وطني ..فطيلة هذه الفترة والمواطن المسكين ينحدر نحو الهاوية ولا يستطيع التخلص منهم او من الورطة لان الراعي الأمريكي والبريطاني ودول الجوار لا يوافقون على تخلص الشعب من هذه العلقات الماصة لدمائه..وادق مثل واقعي لهذه المأساة الإنسانية ما جرى في مجلس النواب مؤخرا من مهزلة ومن ضحك على الشعب والاستهتار بأعصابه والمؤلم اكثر هو موقف بريطانيا وامريكا ودول الجوار في اسناد الظالم الفاسد والفاشل ضد إرادة الشعب للحرية والعدالة والمساواة ومن خلال مطالبته بالتخلص من المحاصصة الطائفية والقومية وسلطة رؤساء الكتل بحجة الخوف على الاستقرار ومحاربة الإرهاب وكان الإرهاب ليس من صنعهم ..اليوم يحضرني اصطلاح طبي بالإمكان تطبيقه سياسيا على الساسة الذين يتحكمون برقاب العراقيين حاليا وهو (السادية السياسية) فللأسف ساستنا ساديون ويتفننون بتعذيبنا ..واليكم التوضيح ..فالسادية مصطلح يستعمل لوصف اللذة الجنسية التي يتم الوصول إليها عن طريق إلحاق أذى جسدي أو معاناة أو تعذيب من قبل طرف على طرف آخر مرتبطين بعلاقة، وقد تصل الاذية الى درجة القتل ..وكما تعلمون خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية فقد المواطن العراقي البسيط كل مقومات الراحة فلا امن ولا امان ولا عمل ولا رعاية طبية او تعليم او سكن فلا قانون ولا دولة مؤسسات وانتشار وشيوع الجريمة الجنائية والارهابية بمختلف أنواعها . أي الكل مفقود بالنسبة للمواطن العادي ومتوفر بل مبذول بإفراط للمحظوظين من تماسيح السلطة .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *