لا .. لابتزاز رئيس الوزراء المكلف

لا .. لابتزاز رئيس الوزراء المكلف
آخر تحديث:

بقلم:اياد السماوي

في تغريدة له عبر حسابه في تويتر , قال رئيس الوزراء المكلّف السيد محمد توفيق علاوي ( إنّنا اقتربنا من تحقيق إنجاز تاريخي عبر كابينة وزارية مستقلّة من الكفوئين , وستطرح أسماء هذه الكابينة خلال الأسبوع الحالي بعيدا عن عن الشائعات والتسريبات , ونأمل استجابة أعضاء مجلس النواب والتصويت عليها من أجل تنفيذ مطالب الشعب ) .. ويبدو أنّ السيد علاوي أراد من خلال هذه التغريدة الرّد على الشائعات التي تحدّثت عن وجود رشاوى بمبالغ كبيرة جدا رافقت عملية تشكيل الكابينة الوزارية , وعن تسريبات تحدّثت عن إعادة بعض وزراء حكومة عادل عبد المهدي المستقيلة إلى الكابينة الوزارية المرتقبة .. أغلب المراقبين السياسيين يعتقدون أنّ الجيوش الألكترونية التابعة لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي هي التي تقف وتغذي هذه الشائعات والتسريبات من خلال عشرات الصفحات الصفراء المنتشرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي .. بل أنّ بعض المراقبين يرى أنّ رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي هو من يقود عملية التأليب ضدّ رئيس الوزراء المكلّف بالتنسيق مع مسعود بارزاني في دفع الكتل السياسية الأخرى بعدم التصويت على كابينة رئيس الوزراء المكلّف محمد توفيق علاوي …

والحقيقة أنّ كلّ من مسعود بارزاني ومحمد الحلبوسي له أهدافه الخاصة المتعلقة به والتي يسعى كل منهم إلى تحقيقها .. فمسعود يريد من رئيس الوزراء المكلّف الإبقاء على وزير كردي لوزارة المالية ليضمن استمرار تدّفق أموال نفط فقراء العراق في البصرة والعمارة وذي قار إلى حكومة الإقليم المتمرّد , من خلال الاستمرار على الاتفاق المبرّم بين الإقليم المتمرّد وبين المتواطئ المستقيل عادل عبد المهدي .. والحلبوسي يريد من رئيس الوزراء المكلّف أن يكون هو تحديدا من يرّشح أسماء الوزراء السنّة إلى الوزارة الجديدة , ليضمن هو الآخر استمرار تدّفق أموال الشعب العراقي المنهوبة من هذه الوزارات له ولحزبه , ليدعم بهذه الأموال المنهوبة زعامته المطلقة للمكون السنّي , هذه الزعامة التي منحها له شيعة السلطة البائسون .. إنّ الموقف الوطني يتطلّب من جميع الكتل السياسية الوقوف بحزم ومسؤولية أمام الابتزازات والضغوط التي تمارس الآن على رئيس الوزراء المكلّف من قبل مسعود بارزاني ومحمد الحلبوسي .. وهذا النداء موّجه تحديدا إلى تحالف سائرون وتحالف الفتح وائتلاف دولة القانون .. إنّ فرصة القضاء على نظام المحاصصات القومية والطائفية والحزبية هي الآن بين أيدي زعماء سائرون والفتح ودولة القانون .. وضياع هذه الفرصة يعني ضياع كلّ هذه التضحيات والدماء الطاهرة التي سفكت من أجل الإصلاح والتغيير .. فلا تجعلوا عرابوا المحاصصات والصفقات الفاسدة يمرّرون إراداتهم الفاسدة على إرادة الشعب العراقي المنتفض ضدّ الفساد والفقر والحرمان … في الختام أقول .. إعزلوا الحلبوسي قبل فوات الأوان ..

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *