لا لداعش و للميليشيات المسلحة معا

لا لداعش و للميليشيات المسلحة معا
آخر تحديث:

  محمد المياحي

إلقاء نظرة على التأريخ العراقي المعاصر يقودنا الى حقيقة أنه ليس هنالك بيوم أتعس و أکثر بٶسا من ذلك اليوم الذي إبتلى فيه الشعب العراقي بالتطرف الديني و الميليشيات المسلحة المتطرفة الارهابية المسيرة من خلف الحدود حيث ذاق من جرائهما و على أيديهما کٶوس الضيم و الهوان، وإن هاتان الظاهرتان المعاديتان ليس لمصالح الشعب العراقي وانما للإنسانية قد أثرتا سلبا على مختلف أوضاع هذا الشعب و ألحقت به ضررا بالغا.

في عام 2003، وعند الاحتلال الامريکي للعراق و سقوط حکم حزب البعث، فإن الشعب العراقي عقد الآمال العريضة على المرحلة القادمة لکن الذي ظهر و تبين لاحقا هو إن العراق قد إنتقل من دکتاتورية منظمة و منضبطة الى فوضى غير مسبوقة تهيمن عليها الميليشيات المسلحة و التطرف الديني بأسوء أنواعه، وذلك ماأثر سلبا على الشعب العراقي بحيث جعله يتيقن ليس إنه لم يجر أي تحسن في أوضاعه وانما أيضا سارت نحو الاسوأ بکثير.

الدور السلبي الذي لعبته ظاهرتي الميليشيات المسلحة و التطرف الديني في العراق، تجاوز کل الحدود المألوفة و المتعارف عليها خصوصا من حيث إلحاقها الضرر الفادح والاستثنائي بالشعب العراقي، فقد سحبت هاتان الظاهرتان الاجراميتان المعاديتان للإنسانية کل مظاهر التقدم و الرقي و الفرح و التکاتف و التعاون و التناغم الانساني من الشرائح المختلفة للشعب العراقي، وإنه لاتمر فترة إلا وتطالعنا الانباء و التقارير بنشاطات و ممارسات مشبوهة لهاتين الظاهرتين، بحيپ يتأکد لنا مصداقية ماقد أکدت عليه زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي من إن”خطر تدخل نظام الملالي في العراق أکبر من خطر القنبلة الذرية بمائة مرة”.

تنظيم داعش الارهابي الذي يعتمد على إرهاب و إرعاب الناس و تنفيذ مختلف أنواع الجرائم بهم، نجد في الجانب الآخر الميليشيات الشيعية التابعة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تقوم بنفس الدور الى جانب عملية التغيير الديموغرافي الذي تقوم به في بعض مناطق العراق ولاسيما تلك المحاذية لإيران، وإن هذه الميليشيات تقوم بممارسة نفس الدور الذي يضطلع به تنظيم داعش الذي لايعترف بأية سلطة غير سلطته، و واضح أن تلك الميليشيات لاتعترف أبدا بأية سلطة في العراق سوى قادتها و مسٶوليها في طهران، وهي لاتقوم بأي دور إيجابي سوى زرع الرعب و الموت و الدمار و الاختلاف في أي مکان تدخل فيه.

عراق من دون تطرف ديني و من دون ميليشيات مسلحة تزرع الرعب و الفوضى و الارهاب و الدمار في کل مکان، هو العراق الذي يمکن للشعب العراقي أن يتنفس خلاله الصعداء.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *