لقد دخلت الفخ طوعا !!! … بقلم احمد الدليمي

لقد دخلت الفخ طوعا !!! … بقلم احمد الدليمي
آخر تحديث:
عودتنا شركات الاتصالات الخلوية العاملة في العراق على إرسال رسائل ترويجية مختلفة و خاصة شركة زين العراق و كنت أعرف تماما أن مثل هذه الرسائل و خاصة ما يتعلق منها بأرباح على أشكال متعددة  منها منح مدة محددة للاتصالات المجانية أو رصيد أو الدخول في قرعة للفوز بسيارة و هكذا تتكرر علينا الرسائل بكثرة يوميا , و كنت أنصح أصدقائي أن مثل هذه الرسائل هي مصيدة للمغفلين .. و حتى لو كانت هناك قرعة .. هل من الممكن فعلا أن تكون شركة زين العراق بهذا المستوى من النزاهة  و لم تمنح هذه السيارة للعاملين فيها أو أحد أقربائهم ؟؟  لا أدري .. عسى أن يكون ذلك خلافا  لباقي لمعظم مؤسسات الدولة و الشركات الوهمية و التقفيص المستشري في العراق.
و في لحظة ما و أنا لم أنسى ما أنصح به أستهوتني أحدى الرسائل  التي وردتني من الرقم ( 4444 ) و قلت لأجرب حظي أولا أن كان هذا الإعلان صادقا و في نفس الوقت فأنني أحاول معرفة مدى صدق هذه الرسائل  و خاصة أن العرض كان مجانيا .. ففي  9/6/2013 و ردتني رسالة تحث صاحب هذا الرقم ( وقد أدرج رقم هاتفي ) تحثني على الاشتراك في هذه المسابقة للفوز بسيارة كورولا فقط  بالرد على الرسالة ..  و قلت  في نفسي  عسى أن أربح هذه المرة بالرغم من أني لم اربح يوما أي قرعة أو يانصيب طيلة حياتي ..  و بعد لحظات وصلتني رسالة ثانية من الرقم ( 4444 ) و أسرعت في فتحها لأرى ما كان من نتيجة القرعة , و لكن كانت  الخيبة حيث و صلتني رسالة أخرى تطلب مني إرسال رد عليها لتعزيز فرصة الفوز و قلت  فالنجرب  هذه المرة لأني لم أخسر شيئا لأنها مجانية  ..  و بالفعل أرسلت الرد .. و بعد دقائق و صلتني رسالة أخرى  تقول لي ( النداء الأخير لمالك الرقم…..  (لا يمكننا أن نصدق كم  أنت محظوظ .. لقد ازدادت للتو مشاركتك من أجل الكورولا أذا كنت تريد عرضنا الأخير ابلغنا ) .
و بعد وصول هذه الرسالة قلت في نفسي لأنهي هذا الموضوع و استفسرت من أولادي عن كيفية إيقاف هذه اللعبة .. أخبروني أن أرسل   رقم صفر إلى نفس الرقم .. ففعلت و لكن الرد رفض حيث ظهرت إشارة ما معناه أن رصيدي غير كاف لإرسال الرسالة .. تعجبت لأنني قد شحنت موبايلي بخمسة الآف دينار  عدا و نقدا و لم استخدمه إلا بمكالمات حرصت كما أفعل دائما أن أختصرها و بشدة و أذا حاول الطرف الآخر أن يطيل الحديث معي أغلق الخط متظاهرا بأن الخلل بالشبكة و لم أكن أعرف أن هذا الطرف يستطيع التميز بين انقطاع الخط و إغلاقه عمدا و كما أفعل دائما .. حاولت أن أعرف رصيدي و كانت المفاجئة بأن رصيدي المتبقي هو  حوالي 840 دينار أي باستطاعتي أن أرسل عدة رسائل بهذا المبلغ كما أني لاحظت أن رصيدي قد أستنفذ جميعا و ما بقى منه هو المبلغ المذكور و عليه فقد قررت أن لا أرسل لهم رقم الصفر حتى لو شحنت جهازي ثانية .
و قد أستمر  استلامي رسائل ترغيب من الرقم ( 4444 ) إلى يومنا هذا  و بدون انقطاع مما سبب لي إزعاجا كبيرا و وضعني في مطبات عديدة لأنني امتنعت حتى عن النظر أحيانا  من مرسل الرسالة لأني أعتقد أن هذا الرقم هو الذي أرسلها و قد وصل عدد الرسائل التي وصلتني  حول الموضوع و من هذا الرقم إلى حوالي 150 رسالة في فترة شهر ..
و تساءلت مع نفسي…  لماذا لم تحاسب الجهات العراقية المختصة  هذه الشركة و غيرها عن استغفالها للمواطنين ؟؟ أليس من مسؤولية الدولة حماية المواطنين من سرقة أموالهم و التعدي على راحتهم و إزعاجهم ؟؟

و قد  تكون هذه الشركة هي التي تتحكم بهذه الجهات لما تمتلكه من  مبالغ طائلة تحصل عليها نتيجة سرقتهم لها من  أبناء هذا الشعب المسكين ..

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *