للصبر حدود .. تسونامي الشعب قادم !؟

للصبر حدود .. تسونامي الشعب قادم !؟
آخر تحديث:

بقلم:جبار الياسري

احتلال العراق تحول مع مرور 17 سنة عجاف ليس فقط إلى كابوس مرعب ..!, بل إلى قضية وطنية مصيرية وقضية وجود أصلاً .. نكون أو لا نكون !, وعلى كل عراقي أن لا يسكت , أو يقف موقف المتفرج , أو يستسلم للأمر الواقع , أو يهزم أمام أبشع مؤامرة عالمية واقليمية حيكة وكارثة ومصيبة وجائحة حلّت بوطننا وبشعبنا منذ عام النكبة 2003 وحتى أن حلَّ هذا الطاعون المفبرك الذي يراد من خلاله حجر البشرية جمعاء لتنفيذ أجندة ومخططات جهنمية لا يمكن التنبوء بنتائجها وبفداحة أخطارها وخسائرها البشرية والمادية .. بالرغم من أن السحر انقلب على السحرة والفجرة الذين أردوا شراً بالعرب والمسلمين ..!!!

ما يدمي القلب ويجعل المرء يفقد رشده وصوابه .. بالرغم من حجم الكارثة والتآمر الخارجي والتبعية والانقياد الأعمى والعمالة والجاسوسية الداخلية على العراق وشعبه .. وتكالب الأعداء وتلاقي وتلاقح مصالحهم وأطماعهم وجشعهم الذي لم يعرف له حدود …

لا يسعنا ونحن نرى ما حلَّ بهذا الوطن العزيز والشعب العريق والطيب الذي لا مثيل له بين شعوب الأرض .. بالطيبة والكرم والشجاعة والأباء والوطنية والانتماء القومي .. أن نسكت أو نقبل بأن تحكمه أو تتحكم بمصيره شلة وحفنة من الأوغاد و شذاذ الأفاق وعديمي الضمير والأصل والفصل وأصحاب السوابق والتاريخ المسخم والمخزي , الذين يتبادلون الأدوارفيما بينهم لذر الرماد في العيون واللعب على عامل الوقت والتسويف والمماطلة والتدوير , بعد أن ارتضوا لأنفسهم الذل والهوان , ليكونوا أذلاء أخساء وعبيد وخدم للاحتلالين البغيضين .. بعد أن سقطوا سقوط مدوي يضاف إلى تاريخهم وسقوطهم وانحطاطهم وشذوذهم الجنسي والأخلاقي .. الذي بات معلوم ومعروف للقاصي والداني .

فيا لها من مهزلة وسخرية من سخريات القدر وسوء الحظ والطالع .. أن يجتمع كل هؤلاء الأخساء في آن واحد , ويتم اختيارهم وانتقائهم بشكل فاق التصور والخيال .. ليتسيدوا ولتحكّم ويقرروا ويتلاعبوا بمصير دولة عظيمة بحجم وتاريخ وحضارة العراق وشعبه , الشعب الذي علم البشرية وأنجب العلماء والقادة والزعماء الأفذاذ والعظماء والأبطال وفطاحل الأدب والشعر والفن والطب والهندسة والفلك منذ فجر التاريخ .. وفي آخر المطاف وفي غفلة من هذا الزمن الأغبر يتصدر أشباه قادة من أمثال المدعو .. مقتدى الذي كان مطروداً ومنبوذاً حتى من قبل والده رحمه الله , وعمار عبد العزيز اللا حكيم , صاحب السجل والتاريخ المخزي في إيران , وأنذال وعملاء وخونة وذيول وعبيد وأدوات أثبتوا للعراقيين والعالم أنهم أشد خطراً حتى من مشاريع الاحتلالات المركبة التخريبية والتدميرية كما هي المشاريع – الإيرانية – الأمريكية – الصهيونية , بعد أن نصّبوهم أسيادهم قادة وزعماء آخر زمان لما يسمى المكون أو الطائفة أو ( البيت الشيعي ) .. ؟؟؟, في حين الشيعة العرب الأقحاح براء منهم , كانوا ومازالوا وسيبقون أصحاب تاريخ مشرف ومجيد .. قاتلوا المحتل البريطاني بأبسط الأدوات والأسلحة البدائية كـ ” الفالة والمكوار ” , وطردوه شر طرده أبان ثورة العشرين الخالدة عام 1920 … وهاهم أبنائهم وأحفادهم الصناديد بعد 100 عام يعيدون أمجاد تلك الوثبة في مقارعة الاحتلالين المركيبن وأدواتهم وأذرعهم وجواسيسهم بعد أن أطلقوا شرارة ثورتهم ثورة تشرين المظفرة قبل 6 أشهر , وبالأمس القريب وقفوا أولاد الملحة كالطود الشامح بوجه الرياح الصفراء وصدوها وجرعوا زعيمها دجال القرن العشرين كما هو الخميني كأس السم الزعاف ودحروه وردوا كيده إلى نحره … لقد مكّن الاحتلالين البغيضين هولاء الأراذل والأوباش والأنذال والخونة والأقزام أن يحكموا العراق بقوة الحديد والنار واتباع سياسة الترغيب والترهيب والطائفية المقيتة … تدعمهم وتؤيدهم من خلف الكواليس وفي دهاليز الغرف والسراديب المظلمة مرجعية صفيونية دخيلة .. ليس لها أي علاقة بمذهب ومدرسة آل بيت النبي الأطهار عليهم السلام …

أخيراً .. ستنتصر إرادة العراقيين بعد أن استنفذوا عملاء الاحتلالين وأسيادهم كل الوسائل الخسيسة والخبيثة لترويض الشعب العراقي كي يستسلم للأمر الواقع .. ولهذا لم يبقى في قوس صبر العراقيين منزع .. وأن الانفجار والغضب الشعبي قادم ليهز عروشهم الخاوية , وأن تسونامي ثورة تشرين قادم وسيكنس وسيجرف جميع هؤلاء الأراذل والأوباش والمجرمين لامحالة .. ليرمي بهم إلى مزبلة التاريخ عاجلاً وليس آجلاً … وأن غداً لناظره قريب.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *