كيف نحكم على أي شيء اذا كان صائبا او مخطئا ومن اجدر بالحكم على أي شيء, تراه انت صح ويراه اخرون انه خطأ, فماذا نعمل؟.. لو رضينا بالمنطق كجهة اقناعية حيادية لربما اتفقنا ,لكني اقول ربما لان المنطق فشل هذه السنين من أن يغير عقول كثير من وينقلها من الضلالة الى النور. ومع ذلك فلا أملك غير ان اتحدث بالمنطق لانه لا يزال مؤثرا لدى الكثير وواسلوب مقنع افضل من طرح القضية من منظور الانحياز او العنصرية و الطائفية ,
أما نحن, فنحن كل القوى على اختلافها ممن رفضوا الاحتلال الفارسي الامريكي وقاوموه كل بطريقته, واذا لا يصح ان اتحدث باسم الكل فها انا اتحدث كواحد من هذه المجموعة المتعددة الاتجاهات ولا اعتقدنا سنختلف كثيرا فلا بد وتجمعنا روابط عديدة مما ساقول او لا نختلف عليها.
المسئلة الاولى او اهمها هي لماذا نحن ضد التدخل الفارسي والامريكي واتباعهم بشؤون العراق الخاصة وضد ما جاء به الاحتلال الامريكي,.. نحن لم نتميزبهذه الخصوصية وحدنا فكل شعوب العالم ترفض التدخل الخارجي بشؤون بلدها او احتلاله او فرض الوصايا عليه, وتبادل احترام الاخرين كان سمة هذا العصر فنشطت منظمة دول عدم الانحياز لتؤلف غالبية اقطار العالم الحر و التي رسخت مفهوم احترام وحرية الاخرين في بلادهم,لكن الامم المتحدة تحولت الى اداة طيعة بيد القوى الامبريالية المجرمة التي يهمها تحقيق مصالحها حتى لو داست على دول اخرى ودمترها . اما ان تأتي امريكا باسبابها الكاذبة والمخادعة والتي تغيرها وفق معطيات مصالحها وانفضاح زيفها فان الوقوف ضدها وما جاءت به هو حق شرعي يفترض بدول العالم استنكار الاحتلال وفرض غرامات على امريكا وربيبتها ايران فهما كغيرهما لا يملكان الحق بالتدخل في شؤون العراق الداخلية كي يقلبوا النظام بالقوة ويقتلوا قادته ثم يشرعنوا للاقلية ان تكون هي الحاكمة بقوة السلاح والقتل والتدمير وقهر الشعوب و يحيلوا البلد الى خراب ودمار يتبعهم الغاوون ممن تغلب على نفسيتهم الدونية العنصرية والطائفية فيقوموا بتنفيذ اجندة المحتل وتتحول الحياة المعيشية الى فرض طائفة ضد اخرى بالقوة ويكثر القتل والقتل المضاد .وحتى هؤلاء ولا نريد ان نسميهم بالعبيد كي لا ينفروا من كلامنا بل نقول اتباع خامنئي وولاية الفقيه لو سألتهم رأيهم عما اقول لأيدوا كلامي ولقالوا نرفض أي تدخل , هم يرفضوه لانه سيمس وجودهم الاجرامي رغم انهم صنيعة امبريالية امريكية وفارسية.
الان بعد انقضاء كل هذه السنين نشاهد ان الكثير ممن ايدوا وساندوا الاحتلال الامريكي فاهمين الامر او مخدوعين باسباب الامريكان الكاذبة قد راجعوا انفسهم وعرفوا الخطأ الجسيم الذي فعلوه واكثرهم نادمين على ذلك قطريا وعربيا ودوليا خصوصا بعدما تكشفت كل النوايا الحقيقية وراء غزو العراق, الغريب انك تجد لحد الان البعض ممن يعتقد انه تصرف صح حين ايد الاحتلال على اساس انه احتوى الطرفين الذين يشكلان خطرا مستقبليا عليهم وهذا لا يمكن لأي عربي اصيل يفكر بهذه الطريقة لان الخطر بين العرب لا يممكن ان يتطور اذا ما احترم الصغير الكبير والبعض الاخر من المغلوب على امرهم والذين لا يملكون حرية الرأي اويستجرؤون على ابداءه اضافة لكل المنخرطين بعمليات القتل الاجرامية يترأسهم قادتهم المعممين اصحاب نفس الهيئة التدريسية الفارسية فنقول لهم توقفوا .. اصمتوا .. اغلقوا اعينكم .. تأملوا .. انظروا الى اين اوصلتم العراق ؟. ثم قارنوا بين سابق الايام الجميلة وحاضركم النتن . ثلاثة عشر سنة انتم تنتقلون من فشل الى اخر حتى افلستم حزينة العراق وفرطتم بثرواته,اذن فنحن على حق ويحق لنا ان نطردكم انتم واتباعكم او نطلب منكم الرحيل فماذا عن اتباعكم ولم هم يتمسكون بهؤلاء المخربين والفاسدين والخونة ؟..يقول الفيلسوف اللغوي نيتشة (إن أردت الراحة فعليك أن تؤمن، وإن أردت الحقيقة فعليك أن تقرأ وتتعلم وتسأل !) فكما نرى فان جل اتباع الولي الفقيه هم من هذه الشاكلة أي هم كقطيع الغنم التي تأتمر بيد راعيها فلقد امنوا به وانتهى مستوى الادراك لديهم فكل ما يقوله صح , هم عليهم التنفيذ فقط وربما يحصلون على مغانم مؤقتة! هذه الفئة من الناس التي لا تعقل ولا تتعب نفسها بالتفكير تم تهيئتها وتربيتها لقرون على ذلك فكيف جرى الامر؟.في الإنسان حاجة تجبره أن يكون عبداً – وجدت انه هو مجبول عليها !.. فحتى من يؤمن بالحرية المطلقة فان الفوضوية (لا نقول الشيطان) هي التي تستعبده بحيث لا يتفق الا على ما يتناسق مع عقله فهو يعتقد انه صح ولا يمكن ان يكون مخطئا واذا خنعت نفسه اعترافا بخطأه البين فانه سيجد مبررا فلسفيا لفشله يرضي غروره بالنتيجة يقول مع ذلك انه على حق ! تجده مثلا يؤمن بالديمقراطية وينكرها على غيره يفصلها على مقاسه ومصلحته فقط !, وربما هذا ما صنعه الفلاسفة الذين صاحبوا الاسلام الذين انقلبوا على دينهم فلم يطبقوا الدين ولم يكونوا (شيعة )كما يدعي البعض بل ان اغلبهم كانوا ملحدين وان لم يعلنوا ذلك علانية خوفا من القصاص ونجد الان كثير من اتباع الولي يلتزمون بهؤلاء الفلاسفة ويحبون الحادهم لانه يخدم اهدافهم وربما كان هؤلاء اول من ايقن ان الانسان يجب ان يكون عبدا لاله او لأي شيء وهنا نجد الجواب المحير حين ننظر لملايين الهندوس مثلا وهم يعبدون ويبجلون البقر في عصرالتنوير الحضاري والفكري الواسع هذا .وربما نظر هؤلاء وفكروا بكيف يحولوا اتباعهم الى قطيع مطيع حتى لو اقتنع بخطأ وليه فانه سيقول هاربا من الاعتراف باالخطأ وليكن ما يكون !!. لذلك فانني وجدت هذا التفسيرا بلماذا غالبية شيعة العرب عبيد للفرس ؟, قالوا لا يمكن ان تكون العبودية ثنائية أي لا يمكن ان تجتمع عبوديتان كالعبودية للخالق وعبودية الهوى لكني أجد لدى اكثرنا ان الهوى يتصارع مع الاسنقامة فتارة يغلب وتارة يندحر حتى تستقر النفس بعد اشباعها او تيقنها او هرمها على معبود واحد وقد يستمر بهذا الصراع حتى يحدد الحظ مصيرها!, ان إزالة العبودية للخالق ليست حرية بالمعنى المطروح او تطورحضاري يعتمد على الوجودية كما يتوهم البعض بل هي انتقال لعبودية أخرى وهذه هي النقطة الفصل في مقالنا هنا اليوم وهي المحرك لعامة الشيعة اتباع الفرس , فلم يسمحوا للعامة باستعمال عقولها بل لقنوهم من منظور فلسفي اتركوا التفكير للملالي لان العقول لا يمكن ان تتفق جميعها وبهذا حولوا هذه القطعان الى ابدان لا يسمح لها باستعمال العقل او التفكير الصحيح وعليه فانهم ابعدوهم شيئا فشيئا عن الدين وتعاليمه وعباداته مثل الصلاة ومحبة المسلمين وابدلوها بالمتعة والكراهية ولذلك ايضا فان معمميهم ميتمرين بملىء عقولهم بقصص وروايات لا تخدم الاسلام والمسلمين بشيء وعليه جرى ابعادهم عن العبودية الحقيقية لله ومن هنا كان لظهور الشعوذات والكفر والمبالغة بمحبة اشخاص دون سواهم لدرجة ان السؤال يكون ملاصقا وقريبا لفكرهم ولا يمتلكون المقدره على طرحه.. نورد مثالا بلماذا يقدس الامام الحسين واولاده دون اخوانه رغم ان الحسن عليه السلام اكبر عمرا وقتل ايضا اما الجواب فهو ايضا يلاصق السؤال ومن ضمن ثقافتهم التي تربوا عليها وهو انهم يعتقدون ان الامام الحسين تزوج من ابنة المهزوم كسرى التي اهداها له الفاروق عمر رضى الله عنه لكن عقولهم لا تفكر هكذا فهم (المعممين ) لا يعطوهم فرصة للتفكير .اذن عقلي أم عقلك أم عقلهم فمن الذي سيحكم ؟ ومن الذي سيتبع ,هذه هي ملخص الفلسفة التي قام دجالوا اتباع الفرس بتربية الشيعة وتحريف عقول الكثير منهم عن الإسلام واستبدلوها بدل التربية الاسلامية واحكام الشرع فالعقل لا يمكن ان يحكم بما يخالف العقيدة اذا فهم الإسلام صحيحا لذلك فرطوا في العقيدة واستهزؤوا بها لدرجة الكفر واستبدلوها باتّباع الاولياء ودجلهم وقصصهم الكاذبة ,فترك الجهلاء احكام الإسلام الصحيحة المحفوظة من الضياع والتدليس بتعهد رباني الهي وامنوا بروايات لااصل لها تضحك عليها كل العقول.! بينما المسلم الحقيقي ترك مشاكل الكون للخالق مخصصا عقله للاكتشافات والتفكير والانتاج والبناء لذلك حين كانت هذه عقيدتهم تطوروا وانتشروا ونشروا حضارتهم التي غطت العالم اجمع.اما اليوم فالتخلف والدماروالقتل واللصوصية هي سمة التشيع او النتيجة التي اوصلنا اليها عبيد خامنئي.حسبنا الله ونعم الوكيل