تغيير الحال لم يعد من المحال ، وبعد الدورة القادمة غير مسموح البكاء على الاطلال، وندب الحظ بضياع الامال ،(كل شيئ بيدك) المتتبع يلاحظ مدى رفض الناس لما هو قائم من الافعال ، لقد بلغت الشكوى عنان السماء وصار النقد فوق مداه ، والاوضاع يزيدها المسؤول سوءا لا لشئ الا بوجود دافعين الاول اما الامعان او التقصد بارتكاب الخطأ تلو ألخطأ كما هو الحال في مسالة مشروع قانون زواج القاصرات ، ومن قبله المصادقة على اعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، او البلادة المشتركة او الغباء الذي يتصف البعض به و( كما يقول المثل الدارج محزوز ملزوز) ما هو السبب في اثارة موضوع الزواج بالقاصرات ، هل يريد النائب الخائب زيادة نسب الطلاق ،، احنة ناقصين ،، على كولة الاخوة المصريين ، ام ان الامراض النفسية بسبب الغنى الفاحش الذي وصل اليه بعض النواب والمسؤولين يدفعهم لابتداع المزيد من القوانين لتحقيق المزيد من اللذة الغاشمة ، اتقوا الله بعباد الله، هذه هي افعالهم وتلك هي هفواتهم ، هل سال امثال اؤلئك النواب انفسهم ماذا حصل المواطن البسيط او الجائع الفقير ، من قوانين تهمهم خلال الدورة الحالية .؟ هل عالجت هذه الدورة انخفاض مستوى التعليم ، هل عالجت هذه الدورة اسباب ارتفاع نسبة البطالة والفقر ، هل قدم النواب النصح والتوجيه للحكومة بشان معالجة اسباب انتشار السرطان ، وهل وهل الى ما لا نهاية ، النائب في واد والمسؤول في واد والمواطن في واد اخر، المطلوب بعد هذا الاستعراض البسيط التغيير من خلال صوتك ايها المواطن واذا لم تلق الجييد والحريص وغير المجرب ، لا تدلي بصوتك حتى وان ظلت الصناديق فارغة ، والجييد اخي المواطن معروف وهو من لا يؤمن بالطائفية ، من يؤمن بالدولة المدنية ، من يؤمن بحق الفرد في الحياة من هو مثقف معروف من هو غير فاسد مكشوف من يؤمن ان الوطن للجميع ، ويقدم حب العمل ولا يميل الى التهرب والكسل . هذه هي الصفات المطلوبة وليس من الصعوبة الوصول اليها او التحقق منها … ولن يصيبنا التغيير من تلقاء نفسه.