لو خرج الحسين ضد فساد المؤسسة الدينية لقتلته.. قناة الحرة شاهدا

لو خرج الحسين ضد فساد المؤسسة الدينية لقتلته.. قناة الحرة شاهدا
آخر تحديث:

 بقلم:رافد العيساوي

هل لاحظتم ردود الافعال العنيفة والمواقف غير المهنية والبكاء والعويل وصيحات الاستهجان والرفض والطعن والتنكيل التي صدرت من المؤسسة الدينية وملحقاتها السياسية والبرلمانية والإعلامية والمليشياوية وغيرها تجاه قناة الحرة على خلفية التقرير الذي بثته والذي كشفت فيه عن حجم فساد تلك المؤسسة ووكلاء المرجعية الصافي وعبد المهدي بالوثائق والأدلة والشواهد.

الملفت للنظر أنَّ إدارة القناة قالت في بيان تابعه “ناس” في (2 أيلول 2019)، إنه “طوال فترة إعداد التحقيق أعطى فريقُ العمل للأشخاص والمؤسسات المعنية الفرصة والوقت الكافيين للرد لكنهم رفضوا ذلك”، وأكدت أنّ “الباب ما يزال مفتوحا للأشخاص والمؤسسات المعنية للرد على مضمون التحقيق”، مبينة أنها “ملتزمة بالثوابت المهنية المتمثلة بالدقة والحياد والموضوعية”.

طبعا نحن لا نستغرب من ردة الفعل هذه لأنها أمر متوقع جدا أن تنتفض المؤسسة الدينية وملحقاتها لأن الفساد خط احمر مقدس في قاموسها وايديولوجيتها و مصدر عيشهم وبقائهم ببركة المرجعية المشرعنة للفساد والمفسدين ولذلك انتفضوا ضد القناة لأنها مست المقام المقدس لمرجعيتهم بكشفها فضائح فسادها، فهل تيقن الشعب العراقي أن شعارات مكافحة الفساد التي صدرت ممن شرع الفساد مجرد ضحك على الذقون وحقنة تخدير؟!!!!!!

والمضحك المبكي أن توقيت بث التقرير من قبل القناة تزامن مع ذكرى واقعة الطف التي خرج الحسين فيها من اجل الاصلاح ورفض الفساد والمفروض تكون دافعا للوقوف مع قناة الحرة لكن القوم الذين يزعمون انهم حسينيون وقفوا بوجه القناة كما وقف يزيد بوجه الحسين وقتله.

اذن لو عاد الحسين من جديد وخرج ضد فساد المؤسسة الدينية وملحقاتها لقتلوه شر قتلة بفتوى من شريح القاضي المعاصر.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *