ليكن للقادة العراقيين الاوفياء .. مزارا ومسجدا في عمان .. بقلم مثنى الطبقجلي

ليكن للقادة العراقيين الاوفياء .. مزارا ومسجدا في عمان .. بقلم مثنى الطبقجلي
آخر تحديث:

كما ضمت جنين رفاة ضباطنا وجنودنا الذين استشهدوا ، دفاعا عن ارض فلسطين ،من حق قادة ميامين عراقيين واخرين هم في مصاف من وقفوا الوقفة الكبرى دفاعا عن شرف العراق والعرب ارضا وسماء وبحار وتاريخا وفكرا ، ان يكون لهم مزارا يحفظ لهم في ارض الاردن الشقيق يرقدون في بسلام في نومتهم الاخيره .
بالامس وكل امس في عمان وباقي البلدان تحمل لنا الانباء ما يفرقنا عن عزيز واخ واب وصديق ذهبوا الى دار حقهم وهم بعيدين عن ارض العراق التي كانوا يأملون ان يواروا فيه الثرى تحت اديمها في الاعظمية والنجف والموصل واربيل ومقابر الكرخ والرصافة ..
بالامس وكل امس منذ ان أمسى َهذا الحزن يلامس قلوب العراقيين نسمع مع كل عنوان نعي فقداننا اعزةِ من اهلنا ،كانوا كراما حتى حل هذا الجراد الاصفر القادم من الشرق ياكل الاخضر واليابس ، وبدأنا تباعا نفقد العديد من قادة جيشنا إما اغتيالا او اعتقالا او اختطافا ومن نفذ بجلده ، ادركه الموت كمدا وحزنا ، على ما نراه ويراه في احلام يقظة مؤلمة ،
(بعظهم غادرونا الى غير رجعة في عمان وبقية البلدان والاخير هو الفريق اياد خليل زكي ومن قبله اخرون ميامين حملوا اعلى الرتب والنياشين الحقيقية ،وكانوا مع جنودهم يقاتلون في الصفوف الاولى مثل قتال القادة الاولين..و سيشيع جثمانه الطاهر من مسجد طيبة بتلاع العلي ليدفن في مقبرة سحاب بعمان ولتقام الفاتحة على روحه في نفس الجامع وانا لله وانا اليه راجعون ..ولا اعتراض على حكم الله في عباده..)

ولكن من حق هولاء الصناديد ان يكون لهم مزارا ولا اعتقد ان الاردن الشقيق مليكا مفدى ولا شعبا عروبيا واخويا سيقصرون قيد انملة ،بما نحتفظ لها وتحتفظ لنا من ود وتاريخ مشترك ووشائج اختلط بها الدم والعرق والنسيج والقربى والشهامة والخيمة الهاشمية.. اقول انها لن تألوا جهدا ، ان تفرز لهم ارضا تكون شاهد العصر على ما ابتلينا به من نظام يخشى حتى الموتى منهم ان يعودوا بسلام الى الارض التي انجبتهم وان تكون لهم شواهد ،ما يذكر شعبنا بان هولاء القادة هم من رفعوا اسم البلاد وصانوا ترابها من دنس الاعادي ..
مقبرة ومزار وجامعا يقام فوقها وان تساوت الارض بما حملت منهم ولكن الطيبات الذكر دائما هن من تعيد الارض ذكرهم وشواهد قبورهم تضع الاف ملايين القراءات لسورة ياسين والحمد ،وقفة ترحم واستغفار عندهم في ايام الاعياد والشجون ، وحتى يحين موعد عيدنا الاكبر ،

من حقهم بعدما ذوت قلوبهم وماتوا كمدا وهم يغادرون هذه الدنيا وعيونهم وعقولهم متعلقة في ارض العراق وحواريه وساحاته التي عرفتهم وعرفوها ملاعبا في الصبا وارضا دافعوا عنها بدمائهم الزكية عند تخوم البوابة الشرقية للوطن العرابي ..من حقهم ان يكون لهم مزار ..ليس كباقي المزارات ..ليس كباقي المزارات .
.وهل امسى حلما ان يعيدهم من يعيد وبمراسم جنائزية تليق بهم ليدفنوا قرب نخلة تظلل تربة انجبتهم؟
ومن يعش في عمان الامن والامان او يتسقط اخبارها ،لن يفاجئ إن سمع انه لايمر يوم الا والانباء تاتيه عن جنازة لعراقي.. مات بعيدا عن العراق .. لقائد عسكري تقلد العشرات من النياشين وانواط البطولات ام لسياسيين محنكين ، قذفت بهم الاقدار بعيدا عن الدار والاهل ،وحتى المقبرة التي كانت وصية ايامه الاخيرة ان يدفن فيها مع من غادر الدنيا من اهله وعشيرته ..
و باذني اسمعني اياها وهو في حشرجة الموت . في مستشفى الخالدي ..قالها ابن عم لي هو الوزير السابق واستاذ العلوم السياسية الدكتور نزار الطبقجلي الذي رفض ان يكون وزيرا في حكومة بريمر قال : انا ان مت فادفنوني في مدافن الاسرة في الاعظمية .. ولم يستطع احد ان يلبي ما ارادهبسبب الظروف الامنية .. ،( ولاتدري نفس باي ارض تموت )
فما الذي حصل لنا ياعراق ويا اهلنا في كل بقاعه ،حتى تباعدت بيننا المسافات والذكريات والصلاوات ،ونحن في ارذل لحظات العمر الاخيرة ومع ان الاعمار تبقى بيد الله امانة ياخذها متى يشاء ،ولكن قطعا ان اعمار الطغاة قصيرة فربكم يمهل ولايهمل وان انتقامه لشديد .

فهل يستطيع ان يشتري بعض الموسورين وبينهم نواب صاروا يمتلكون الملايين والسنتهم بالوطنية كحد السكاكين ، هل يشتروا ارضا على ارواح موتاهم وملايين العراقيين.. في اطراف عمان ولاباس في مقبرة سحاب نفسها، لكي تضم رفاة من غادروا هذه الدنيا من القادة العراقيين وابطال الجيش الوطني السابق كمدا،
لتكون مزارا وطنيا ، حتى يقيض الله امرا كان مقضيا ونعيدهم الى ارض دافعوا عنها ، بدم البطين والاذين ، وتستحق منا اظمامة برمش العين ليرقدوا ،تحت اديمها، مطئنين،..؟ ، لا اعتقد انها قليلة بحقهم ولا اعتقد انه بما مكنهم الله والاخرون..؟ ان يردوا بعض الفضل لاهله ومن اسبغ عليهم نعمه ولبعظهم قصور ومعامل وفنادق وحتى كازينوات..؟ (.. يا ايتها النفس المطمئنه ارجعي الى ربك راضية مرضيه)
وهل ينبري احدهم ..!! وعمان تعج بهم فنادقا وكا زينوات متمتعين بخيرات العراقيين ..ويقول انا اخو اخيته..!! آلآ لا نامت اعين الجبناء ان سكت احدهم وهو يرى قوافل الشهداء تتساقط ولا يرفع مع الدعاء لهم علما عراقيا فوق مقبرة عراقية مخضبة نجيعها بنسغ الدم العراقي .. او يترحم عليهم وهذا اضعف الايمان ..

الرحمة كل الرحمة لشهدائنا اينما سقطوا واينما زفروا آخر انفاسهم والخزي والعار سيلاحق الطواغيت اينما كانوا وان لفهم الموت بلفة لن يسلموا منها ابداَ ..ابداَ.. اللهم انزلهم منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
كاتب مستقل من العراق
[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *