ماكرون: نرفض توريط “الصحة العالمية” في حرب بين أميركا والصين

ماكرون: نرفض توريط “الصحة العالمية” في حرب بين أميركا والصين
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه الكامل لمنظمة الصحة العالمية في اتصال مع مديرها الأربعاء، وذلك بعد يوم من انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنظمة الدولية.وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية لرويترز: “أكد (ماكرون) على ثقته ودعمه للمنظمة ورفض الزج بها في حرب بين الصين والولايات المتحدة”.وكان ماكرون، وهو مدافع قوي عن المنظمات متعددة الأطراف، قد دخل في مواجهات حادة في السابق مع ترامب بسبب انتقاد الرئيس الأمريكي للمؤسسات التي أرست قواعد التعاون الدولي في عالم ما بعد الحرب.وذكر الإليزيه أن ماكرون أكد خلال اتصاله الهاتفي مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الطبيب الفرنسي الذي اقترح إجراء تجارب في أفريقيا على علاج محتمل لفيروس كورونا لا يمثل السياسة الفرنسية الرسمية.وردّت منظمة الصحة العالمية على تهديد الرئيس الأميركي، الثلاثاء، بقطع تمويلها ووقف مساهمة بلاده للمنظمة، مشيرة إلى إنه لا ينبغي قطع تمويل المنظمة خلال فترة تفشي وباء “كوفيد-19”.وأفاد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغ بأنه: “نحن الآن في مرحلة حادة من تفشي وباء كوفيد-19. الآن ليس الوقت المناسب لخفض التمويل”.وأدلى كلوغ بهذا التعليق بعد ساعات من تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنظمة خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، وذلك بعد أن هاجمها في تغريدة سابقة بشأن ما وصفه بتحيزها للصين وتهديدها بقطع التمويل عنها، وقال “سنعلق دفع الأموال المخصصة لمنظمة الصحة العالمية”.وفي المؤتمر الصحفي، اتهم ترامب منظمة الصحة العالمية بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا الجديد بشكل سيء، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.ولم يقدم ترامب أي تفاصيل، لكنه قال في مؤتمره الصحفي إنه لم يقرر بعد تعليق دفع الأموال، مشيرا إلى أنه يعتزم فقط دراسة هذا الأمر.وذكر ترامب أن “منظمة الصحة العالمية أخفقت”، مضيفا “الغريب أنها (المنظمة) تلقت منا أموالا طائلة لكن تركيزها منصب على الصين. وانتقدت قراري بمنع دخول الصينيين إلى الولايات المتحدة”.وأضاف “لحسن الحظ رفضت نصائحها الأولية بإبقاء الحدود مع الصين مفتوحة. لم أعطونا توصيات خاطئة إلى هذا الحد؟”.وتابع قائلا “علينا مراجعة علاقتنا مع منظمة الصحة العالمية، لأنها أخطأت وكان يجدر بها أن تعلن الوباء مبكرا”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *