آخر تحديث:
بقلم:سعد الكناني
سجل الشعب العراقي انتصارًا في انتفاضته ضد الظلم والاستبداد ونظام أحزاب الفساد والتبعية ، ونجح في فرض الإستقالة على عادل عبد المهدي وتعرية مواقفه ومن دعمه في مسلسل القتل والاختطاف الذي راح ضحيته نحو 22 ألف شاب بين شهيد وجريح في عموم ساحات الاحتجاج لانهم قالوا # نعم للعراق بسلمية صامدة رغم استخدام القوة المميتة واساليب القمع الواضحة.
لقد طالب الشعب العراقي بترشيح شخصية وطنية مستقلة كفوءة لإدارة حكومة مؤقتة لاتتجاوز مدتها عن ستة اشهر لغاية إجراء الانتخابات المبكرة .ولكن إصرار تحالف البناء الذي أعتبر نفسه الكتلة الأكبر على ترشيح شخصيات متحزبة ذات تاريخ سيء في الفساد والتبعية الإيرانية استفزازاً لمشاعر المنتفضين ليجدد تأكيده على ابقاء العراق تحت الوصايا والقرار الايراني ومشروعها الخبيث عبر ذيولها السياسية والميليشياوية المتحكمة في مقدرات البلاد.
رئيس الجمهورية بعد موقفه الوطني الأخير وما جاء برسالته استحالة ان يمرر مرشح لرئاسة الوزراء يرفضه الشارع العراقي احتراما وتقديرا لمطالبه وللدماء الزكية التي سالت في ساحات الاحتجاج .
وبيان تحالف البناء مساء يوم 26/12/2019 من الموقف المسؤول لرئيس الجمهورية برهم صالح الذي رفض مرشحهم المتهم بقتل وقمع متظاهروا البصرة والمرفوض أصلا من الشارع المنتفض لأنه جاء خلافا لضوابط الترشيح التي حددتها ساحات الاحتجاج.
إذن ما هي خيارات تحالف البناء :-
-
مواصلة الضغط على الرئيس برهم صالح حتى تمرير مرشح جديد وفق قياسات التحالف على طريقة اختيار وزيري الثقافة والعمل التابعين لحزب ميليشيا العصائب من ضمنهم مرشح عسكري.
2.التحشيد السياسي لسحب الثقة عن رئيس الجمهورية من خلال عناوين عديدة في مقدمتها الحنث باليمين الدستوري .
-
تهيئة القيادي في التحالف رئيس البرلمان محمد الحلبوسي لاستلام مسؤولية رئاسة الجمهورية مؤقتا لتمرير مرشح إيران في حال قدم الرئيس برهم صالح استقالته فعليا وليس التلويح بها وخلال 30 يوميا تعيين رئيس الجمهورية الجديد.والرئيس الجديد (معروف) هو فؤاد حسين مرشح حزب بارزاني لوجود تنسيق بين هادي العامري ونيجيرفان بارزاني بهذا الإتجاه خلال الساعات الماضية.
-
الابقاء على حكومة عبد المهدي لغاية اجراء انتخابات مبكرة ضمن سقف زمني لايتجاوز السنة الواحدة .