ما فاض منها سيعرض للتصدير … بقلم حميدة مكي ألسعيدي

ما فاض منها سيعرض للتصدير … بقلم حميدة مكي ألسعيدي
آخر تحديث:

الكهرباء المشكلة الكبيرة التي لا يمكن حلها في ظل حكومة المحاصصة الحزبية . فمنذ تسعينات القرن الماضي يعاني الشعب العراقي من هذه المشكلة لتي أصبحت أصعب واهم المشاكل والهم الوحيد للمواطن العراقي البسيط في ظل كل الحكومات السابقة والحالية التي لم تهتم يومآ بهذا المواطن وبما يعانيه بل اهتمت بالمصالح والامتيازات الخاصة التي تدفعها للبقاء والسيطرة على ثروات ومقدرات هذا البلد أطول فترة ممكنة من الزمن فهو استعمار جديد اجتاح العراق بعد تخلصه من الاستعمار البريطاني والبعث ألصدامي استعمار حكومة متعددة الأحزاب والولايات  حكومة تسيرها أحزاب تتصارع فيما بينها من اجل البقاء والهيمنة .

في السابق كان العراق يعاني من نقص حاد في الكهرباء بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق  جراء سياسة صدام الهمجية بعد احتلاله الكويت من جهة , وقيام صدام بتحويل قسم من التيار الكهربائي إلى دول الجوار ومنها سوريا والأردن من جهة أخرى , كل ذالك وغيرة اثر تأثير مباشر على ما يحصل علية المواطن من التيار الكهربائي حيث أصبح يعاني الأمرين من تلك السياسة خاصة المحافظات الجنوبية التي لا حول لها ولا قوة لأنها تعد من المحافظات التي شكلت الخطر الأكبر على نظام صدام في تلك الحقبة الزمنية على اثر ذالك راح مئات الإلف من أبنائها ضحية معارضتهم لذالك النظام  .

سقط النظام واستبشر الشعب العراقي خيرآ من الحكومة الجديدة لكن سرعان ما تلاشت كل الآمال والأحلام في تحسن أوضاع هذا الشعب بل سارت الأمور نحو الاسوء, اليوم وبعد مرور عشر سنوات على سقوط حكومة صدام لا زلنا نعاني نقص حاد بخدمات الكهرباء والمسئولون لا يلتفتون لحل هذه المشكلة لأنهم مشغولين بأمور أهم من ذالك فالمناصب والنهب والسلب وعصابات القتل كل تلك الأمور وغيرها تشغل بال كل الموجودين في الحكومة العراقية ايظآ هم لايدينون بالولاء لهذا البلد وأهلة بل للكتل والأحزاب التي أجلستهم على كراسي السلطة تلك الأحزاب التي تدين طبعآ بالولاء لدول عديدة منها اوربية وعربية علمآ أنة كل شخص في الحكومة يحمل عدة جنسيات فأن أحس بخطر طار إلى الدولة التي جاء منها وقال إنا مواطن بريطاني أو أمريكي ا واو أو ….  الخ من الجنسيات .

كان العراق يعاني من هيمنة الحزب الواحد وألان يعاني من هيمنة أحزاب وعصابات متعددة ليس لها أول ولا أخر الكل يريد من هذا البلد دون الرجوع إلى ما يريده أبناء هذا البلد المظلومين , المشكلة تزداد سوءآ والكل يتفرج . الكهرباء والبطالة وقلة الخدمات وغيرها الكثير متى تحل وكيف ونحن ندور في نفس الدائرة ونفس العصابات تأتي بعد كل دورة انتخابية , شعارات كاذبة ووعود وهمية يضحكون بها على أبناء هذا البلد لأنهم تعودوا الكذب والنفاق أخرها طبعآ ما صرح به وزير الطاقة حسين الشهرستاني ووزير الكهرباء السيد عفتان عندما قالوا إننا سنصدر الفائض من الكهرباء في عام 2013 وجاء هذا العام وسيأتي العام القادم وانأ متأكدة حتى بعد عشر سنوات قادمة لن تتحسن الكهرباء , فائض سيصدر ونحن لا نرى الكهرباء اصلآ هل هي سياسة صداميه جديدة ستطبقونها علينا لأننا أصبحنا طبعآ حقول  تجارب لكل من هب ودب .

الصيف جاء والكل يعاني من الحر الشديد الأطفال والشيوخ والمرضى والزعماء يتنعمون بالتكيف ولا يحسوا بما يعانيه أبناء الشعب لكن ابشر يا شعب العراق الانتخابات على الأبواب وسترون ما سيفعله المسئولون سيتوافدون عليكم الواحد بعد الأخر بوعود وأماني كبيرة ستتلاشى بعد جلوسهم على الكراسي وسيعود الحال إلى ما هو علية وستعون نفس المعانات . ارحمونا ارحمونا لكي يرحمكم الله ويخفف ذنوبكم التي لا تعد ولا توصف وقدموا  ولو كلمة شكر وعرفان لهذا الشعب الذي دمرتموه بسياساتكم المتخلفة ومصالحكم الشخصية التي بفضلها حلت كل مشاكلنا وخاصة الكهرباء التي سنصدر الفائض منها إلى الخارج كما تصدر أمول العراق إلى بنوك الدول لذالك لا تخافوا يا أبناء العراق فمن بلاء إلى أخر ويستمر المسير نحو الهاوية .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *