الاندبندنت البريطانية: الشركات الامنية الاجنبية لاتحترم العراقيين!

الاندبندنت البريطانية: الشركات الامنية الاجنبية لاتحترم العراقيين!
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق- متابعة … أكدت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، السبت، على ان العراقيين كانوا يستشعرون “بالكراهية” تجاه المتعاقدين الأمنيين في العراق، وفيما أشارت إلى ان في طليعة أسباب الكراهية ان المتعاقدين مسلحون يحظون بالحصانة من المساءلة أمام القانون العراقي، رأت ان الأخيرين كانوا ينظرون إلى العراقيين “بريبة” ولا يعاملونهم “كآدميين”.وقالت الصحيفة في مقال لها تحت عنوان “خصخصة الأمن في العراق وصفة لكارثة”، : ان “الحكومتين الأمريكية والبريطانية لم تقدرا على الإطلاق مدى كراهية العراقيين بشتى أطيافهم للمتعاقدين الأمنيين الأجانب”، مبينة، ان “المتعاقدين الأمنيين في العراق كانوا محل كراهية العراقيين الذين رأوهم على أنهم مسلحين يحظون بالحصانة من المساءلة أمام القانون العراقي مثل الجنود الأميركيين”.وطبقا لأكثر عمليات المحاسبة شمولاً حتى الآن للدور السري، الذي أدته الشركات الخاصة في حرب العراق، اتضح أن 310 شركات أمن خاصة من جميع أرجاء العالم، تلقت عقودا من وكالات الولايات المتحدة لحماية المسؤولين العراقيين، والأمريكيين، والمنشآت، والمواكب، والكيانات، والهيئات الأخرى في العراق منذ عام 2003بحسب قائمة جرى تداولها بين أعضاء الكونغرس وبعض الهيئات والوكالات الفيدرالية الأمريكية.وأوضحت الصحيفة، ان “المتعاقدين الأمنيين كانوا ينظرون إلى العراقيين بريبة ولا يعاملونهم معاملة تليق بآدميين”، مشيرة إلى “ان مقتل 17 مدنيا على يد متعاقدين أمنيين من شركة بلاك ووتر في ساحة النسور في بغداد عام 2007 قد يكون أكثر حوادث المتعاقدين الأمنيين شهرة”.وتابعت، ان “هناك الكثير من الحوادث المماثلة وبعضها لم يعلن عنه على الإطلاق”، منوهة إلى انه “في الطرقات المزدحمة يحاول السائقون العراقيون الابتعاد عن مركبات المتعاقدين الأمنيين لأنهم يطلقون النار من دون اكتراث على محركات السيارات التي يعتقدون أنها اقتربت منهم بصورة تدعي للريبة، كما أنهم في بعض الأحيان يطلقون النار على السائق والركاب”.وأضافت “الاندبندنت”، انه “في أواخر عام 2007 كان في العراق ما يقدر بنحو 180 ألف متعاقد أجنبي منهم ما بين 25 و30 ألف متعاقد أمني، وكان نحو نصفهم يعملون لحساب الحكومة الأمريكية”.واختتمت الصحيفة ان “إعطاء بعض المهام العسكرية، خاصة المهام الخاصة بالحراسة والإمداد، لمتعاقدين من شركات خاصة كان متماشيا مع سياسة تحرير الأسواق التي تتبعها الولايات المتحدة وبريطانيا، ولكن كان لها عواقب وخيمة مثل إعطاء رجال عدوانيين ترخيصا لإطلاق النار ثم توجيه الأسئلة لاحقا”.يشار إلى ان حراس شركة “بلاكووتر” الأمنيين قاموا في 17 أيلول  عام 2007 بإطلاق نار عشوائي في ساحة النسور في بغداد ما أدى إلى مقتل 17 عراقياً وجرح آخرين، وتقول الشركة ان إطلاق النار كان رداً على هجوم تعرض له موكبها في حين تنفي مصادر أخرى هذا الإدعاء وتقول أن الحراس أطلقوا النار بشكل عشوائي ومن دون سبب.وعلى إثر هذا الحادث طالبت الحكومة العراقية شركة بلاك ووتر بوقف فوري لأعمالها في العراق والخروج منه باستثناء المتورطين في الحادث الذين يراد محاسبتهم؛ ثم جرى تغيير الطلب إلى تعويض قيمته 8 ملايين دولار أمريكي على كل قتيل, وبعد هذا الخلاف فتحت الحكومة الأمريكية تحقيقاً في الحادث وأرسلت لجنة خاصة للعراق للتحقيق، و في تاريخ تشرين الأول 2007 رفعت قضية رسمية في محكمة أمريكية ضد شركة بلاك ووتر بخصوص حادثة ساحة النسور نيابة عن الضحايا العراقيين.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *