الدعم الامريكي للعراق بين التصريحات الاعلامية وارض الواقع ..داعش تتمدد

الدعم الامريكي للعراق بين التصريحات الاعلامية وارض الواقع ..داعش تتمدد
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- حدد أعضاء في مجلس النواب الدور الذي ينبغي أن تلعبه الولايات المتحدة الأميركية في مساعدة العراق في الحرب التي يخوضها ضد عصابات “داعش” الإرهابية، في حين طالبوا واشنطن بتجهيز العراق بالأسلحة المتطورة التي سبق للحكومة العراقية التعاقد عليها ومن بينها طائرات F16.ووصف عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية ماجد الغراوي تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما الأخيرة التي تعهد فيها بتوفير الدعم للعراق وتدمير عصابات “داعش” الإرهابية وكسب المعارضين لها في العراق وسوريا ومتابعة اسباب ظهورها، بأنها “تداعيات استباقية يُراد منها كسب أصوات الجماهير الاميركية لصالح حزبه”. وحذر الغراوي من التعويل على اميركا، مبيناً أنها “غير جادة في حربها ضد الإرهاب ولو كانت جادة لكان بامكانها ان تضغط على الدول الداعمة له وتسرع بتزويد العراق باسلحة اكثر فاعلية وتطوراً”. وأضاف عضو لجنة الأمن والدفاع ان “الاميركيين قادرون على تزويد العراق بالمعلومات عن حركة الارتال العسكرية التي تأتي من مدينة الرقة السورية باتجاه غرب الانبار ومدينة الموصل”، مشيراً إلى ان “العراق يبحث الآن عن عمل حقيقي وجاد من الولايات المتحدة الاميركية ودعم واضح للقوات العراقية المقاتلة في حربها ضد تنظيمات داعش الاجرامية”. وكان الرئيس الاميركي قد توعد يوم 22/11، بتدمير عصابات داعش الارهابية” مشددا على “ضرورة كسب المعارضين لها في العراق وسوريا ومتابعة اسباب ظهورها”.وأضاف اوباما “سندمر تنظيم داعش ويجب ان نصل الى جذر مسألة ظهوره في العراق وسوريا” مبينا ان”هناك جزءا بسيطا من المتطرفين في المجتمعات الاسلامية يجب اجتثاثه فبعض الأشرار حصلوا على اسلحة تقليدية وقتلوا الكثيرين ولكن بمقدورنا ان ندحر تلك الشبكات الارهابية ويجب ان نحتاط وناخذ العمل على محمل الجد ونصل إلى جذر المسألة في العراق وسوريا”.وأشار اوباما “نحن نتحدث عن قواعد الاشتباك وكيفية استهداف قادة داعش وبناه التحتية وخططهم ونخفف من وقوع اصابات بين المدنيين وهذا قلق شرعي في اي حملة عسكرية واذا لم نلق بالا بهؤلاء فسنهمش بالفعل ويجب الفوز بقلوبهم وعقولهم وكسبهم لطرد ودحر داعش”.بدوره، عد رئيس لجنة حقوق الانسان ارشد الصالحي توفير الدعم للعراق في مقاتلة داعش من الامور الايجابية، داعياً الدول الاوروبية الى عدم وضع رأسها في الرمال لأن داعش فيما لو تمدد سيصل اليها والأحداث الأخيرة في العاصمة الفرنسية خير دليل على ما سبق أن حذرنا منه. الصالحي أوضح أن “الولايات المتحدة الاميركية ملزمة بدعم المكونات العراقية التي تضررت من داعش الذي ابتدأ بالتركمان في تلعفر والايزيديين والمسيحيين ثم ارتكب جريمة سبايكر وقتل أبناء العشائر السنية”.واشار الصالحي الى أن “التصريحات الاعلامية التي يطلقها المسؤولون في الولايات المتحدة بين الحين والاخر حول دعم العراق للتخلص من داعش يجب ان تشمل كل المكونات العراقية التي انتهك حقوقها الإرهاب الوحشي التكفيري”، مشترطاً أن يشمل تسليح القوات الأمنية بالمعدات الاميركية تخصيص حصة منها للمكونات العراقية حتى لا تتحول الارض بعد تحريرها من داعش، من مكون الى اخر تحت مسمى مسك الارض”. في حين دعا عضو لجنة الامن والدفاع نايف الشمري الولايات المتحدة الاميركية إلى جدية وفاعلية أكبر في دعم العراق من خلال تفعيل العقود التي ابرمتها وزارة الدفــــاع مع الجانب الاميركـي واكمال صفقة عقود طائرات f16″.واضاف الشمريفي تصريح أن “دعم العراق وقواته الأمنية يجب ان يكون من خلال توفير اسلحة نوعية متطورة قادرة على محاربة داعش بقوة وتصد أو تكتشف العجلات المفخخة فضلاً عن ضرورة التزامها بالاتفاقية الامنية وان تنفذ طلعات جوية باعداد أكثر فاعلية”، لافتاً إلى أن “الدعم الأميركي غالباً ما يكون حديثاً إعلامياً ولا نجد له أثراً على ارض الواقع مقابل تمدد لزمر داعش الاجرامية في العراق “.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *