بغداد/ شبكة أخبار العراق- اثارت الحادثة المأساوية بوفاة نحو 717 حاجا في تدافع مشعر منى جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ليتحول النقاش نحو وجهة سياسية بحتة أججتها تصريحات القيادة الإيرانية وحزب الدعوة بزعامة المالكي بتحميل السلطات السعودية مسؤولية الحادث. ، فإن تصريحات القيادات الدينية والسياسية الإيرانية وعلى رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي حول حادثة التدافع وبعدها “بلبل” ايران نوري المالكي الذي هاجم في تصريحه الاخير العربية السعودية وطلب من منظمة المؤتمر الاسلامي ان تكون هي المشرفة على ادارة الحجيج وليست الحكومة السعودية ، هذه التصريحات أثارت سخطا كبيرا في تغريدات العرب على مواقع التواصل الاجتماعي واعتبر المغردون أن تدخل إيران -المتورطة بقتل عشرات الآلاف من المدنيين في سوريا والعراق- هو توظيف سياسي للحادث الذي قد يكون ناجما عن التقصير الموجب للمساءلة، ما لم يكن سوء سلوك من بعض الحجاج والأفواج.وبرغم شيوع نبرة المؤامرة والتجاذبات الطائفية والسياسية حول الحدث ومسؤولية وقوعه، وانخراط عدد كبير من المغردين في هذا التراشق السياسي،وحادثة مشعر منى تذكرنا بحادثة التدافع على جسر الائمة والذي قتل فيه (700) عراقي وأكثر من 400 جريح معظمهم من النساء والأطفال. عندما وقع الحادث في بغداد خلال إحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم ،وجاء التدافع نتيجة الدور الايراني الخبيث عندما صرخ احد عناصر الميليشيات بوجود انتحاري وحصل ما حصل .
هذا وافادت مصادر ان ما حصل في مشعر منى وراح ضحيتها 1650 حاج بين قتيل وجريح نتيجة قيام مجموعة من “الحجاج الايرانيين باطلاق شعارات ودفع الحجاج مما ادى الى التدافع والسقوط الواحد على الاخر” ، ايران ودورها الخبيث في المنطقة واستغلال موسم الحج تريد ان ترسل رسالة “فاشلة” بضعف الادارة السعودية في انسابية الحجيج ولاغراض سياسية معروفة ،وضمن السياق وتزامنا مع الانتقاد الإيراني للسعودية، هاجم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، السعودية بسبب تكرار حوادث الحج وموت المئات من الحجاج.وقال في بيان له يوم امس :ان «تكرار الحوادث خلال موسم الحج ووفاة أعداد كبيرة من الحجاج هو برهان أكيد على انعدام كفاءة المشرفين على تنظيم موسم الحج، ويستدعي ذلك وضع شؤون الحج تحت تخطيط وإدارة منظمة المؤتمر الإسلامي لضمان انسيابية سير مناسك الحج».كما دعا المالكي إلى «منح الحق لجميع المسلمين من أداء هذه الفريضة بعيدا عن المواقف السياسية فضلا عن مسؤولية الحفاظ على أرواح الحجاج وعدم تكرار حصول ما حدث خلال هذا الموسم والمواسم السابقة».وقال ان: تعاطي حكام أرض نجد والحجاز بفريضة الحج على أسس وأبعاد سياسية وفرض عقوبات حرمان أداء هذه الفريضة لرعايا الدول التي تتقاطع معها سياسيا يمثل دليلا آخر على ان إدارة الحج والمسؤولين الرسميين غير راشدين ويتمتعون بغطرسة وغير مؤهلين للإشراف على إدارة مثل هذه المناسبات الإسلامية العظيمة، لذلك نطالب بتحقيق عاجل، لمعرفة كل الحقائق، ومحاسبة جميع المسؤولين، لمنع تكرار هذه الكوارث كليا».، كلام المالكي هذا هو متزامن مع تصريحات الحكومة الايرانية .
ان الدور الخبيث الذي تلعبه ايران في المنطقة العربية عامة وفي العراق خاصة تجده دوراً خبيثاً متنافيا مع ماتدعيه من انها دولة جارة واسلامية وتبحث في روح التعاون وغيرها . حيث تدخلاتها التي اصبحت في كل شان وفرض رأيها على كافة تلك القيادات مع مايتناسب و مصالحها السياسية والاقتصادية من خلال دعمها لعملاءها الذين جعلتهم يتسلطون على رقاب الشعب العراقي من خلال اذرعها “الميليشيات” ،الدور الايراني مكشوف وواضح وهي دولة مارقة بل هي الداعمة للارهاب العالمي وهذا منهجها وعلى العرب جميعا ان يتصدوا لهذه المؤامرات الخبيثة لاحداث الفوضى في دول المنطقة وخصوصا في العراق وسوريا.