اللحم الهندي وراء موت العراقيين ببطء بقلم د. بشرى الحمداني

اللحم الهندي وراء موت العراقيين  ببطء  بقلم د. بشرى الحمداني
آخر تحديث:

   بغداد / شبكة اخبار العراق : مافيا جديدة  تتجول في اسواق العراق المحلية هدفها الوحيد الاتجار والربح السريع،وذلك  باستيراد  اللحم الهندي وضخه عبر  الاسواق المحلية وباسعار رخيصة   , ليدخل  المطاعم العراقية من كص وكباب وكبة والهمبرغر ومعظم الاكلات الشائعة، وهو لحم يقتل ببطء لثبوت تلوثه ببقايا مبيدات الكلور العضوية ومن المعروف انه عند بلوغ تركيز معين من هذه المادة في الجسم فانه ينشط الخلايا السرطانية، وهذا ما يفسر ازدياد المصابين بهذا المرض في السنوات العشر الاخيرة بشكل كبير بين العراقيين . جهات رسمبية عراقية نأت  بنفسها عما يحدث  واكتفت بالتحذير ولا شيء سوى الحذير , وزارة الصحة  بدورها حذرت الشارع العراقي في بيان  جاء فيه  “الشعب العراقي، وبدون ان يعلم، يتعرض الى عملية اعدام جماعي هو وعائلته من خلال اللحم الهندي، الذي تسمح الدولة باستيراده من الدول الموبوءة عالميا، رغم علم المؤسسات المعنية، بحجة توفير اللحوم باسعار مناسبه للمواطن ,  وزارة العلوم والتكنولوجيا اكدت في تصريحات صحفية  بإن هذه اللحوم تحتوي على نسبة تلوث عالية في اللحوم الهندية المصدرة إلى العراق بواسطة مبيدات الكلور، لافتة  إلى أنه عند فحص نماذج منها ظهر احتواء هذه اللحوم المجمدة والمستوردة من مناشئ معروفه، فكيف هو الحال بمجهولية المصدر،باحث  عراقي في مجال الاغذية واللحوم  بين أنه من الضروري تسمين عجول الجاموس عبر الطريقة المصرية بغية التقليل من نسبة استيراد اللحوم منتقدا استيراد اللحوم الهندية التي وصفها بالرديئة تبعا لتقارير محلية تحذر من هذه اللحوم التي تشير بوضوح تام الى وجود دسامة عالية فيها فضلا عن احتوائها على ملوثات بكتيرية . ويعزو الكثيرين اسباب لجوء العراقيين الى اقتناء هذه اللحوم رغم علمهم بمصدرها    بسبب قلة الأغنام العراقية وغلاء لحومها بسبب تهريبها الى خارج العراق، وكذلك عدم توفير المواد المطلوبة لمربي الأغنام منها العلف والطبابة المتواصلة لإنتاج أفضل، وهذا له تأثير اقتصادي فلماذا نساعد في اقتصاد الدول الأخرى ولا نساعد اقتصادنا فضلاً عن  غياب الرقابة الصحية وانشغال القادة السياسية بمشاكلهم التي لا تحل  , ترك فجوة كبيرة لأصحاب النفوس الضعيفة، الذين أصبح جل اهتماماتهم استغلال المواطن البسيط،. يذكران اللحم الهندي دخل الاسواق المحلية  العراقية بعد عام 2003 وقد طبع على اغلفته الاسم التجاري للشركة التي انتجت هذه اللحوم  مزيّنة بجملة حلال مذبوح على الطريقة الاسلامية .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *