المالكي مُصِرّ على ترشيحه لولاية ثالثة رغم اعتراض ائتلافه

المالكي مُصِرّ على ترشيحه لولاية ثالثة رغم اعتراض ائتلافه
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة اخبار العراق- متابعة سعد الكناني …كشف قيادي بارز في ائتلاف دولة القانون عن إن “اجتماعاً عقد منتصف هذا الشهر مع المالكي بحضور أبرز قادة النخبة في حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون. وقد دار حديث جدي عن المستقبل السياسي، في ظلّ تطوّرات الأزمة السياسيّة الراهنة”، في  محاولة يبذلها قياديّون في الائتلاف لمنع زعيمهم نوري المالكي من الترشّح لولاية ثالثة في الانتخابات التشريعيّة المقرّر إجراؤها في العام 2014.وقال القيادي، الذي حضر الاجتماع والذي فضّل عدم الكشف عن هويّته نظراً لحساسيّة الموضوع، أن “المالكي كان واضحاً بشأن نواياه في الترشّح لولاية ثالثة في الانتخابات التشريعيّة المقبلة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة عددٍ من أعضاء الائتلاف”، مشيراً إلى أن “قياديّين في حزب الدعوة دخلوا في مشادات كلاميّة على خلفيّة مواقف متضاربة من قرار المالكي”.وتابع إن “قياديّين من بينهم وزير ومستشارون كبار في الحكومة، أخبروا المالكي بأن إصراره على الترشّح لولاية ثالثة أحرج ائتلاف دولة القانون، ومن الممكن أن يؤدّي إلى خسارة شعبيّته في الانتخابات المقبلة”. وقد نقل القيادي عن معارضين للمالكي في داخل ائتلافه، أنهم “قدموا له مقترحاً ينصّ على ترشيح أحد أعضاء حزب الدعوة للمنصب، الأمر الذي سيسهم في تخفيف الضغط السياسي الذي يتعرّض له الحزب بسبب إصرار المالكي”.ولفت إلى أن “المالكي سمع في الاجتماع نقداً قاسياً لم يسبق أن حدث منذ تولّيه رئاسة الحكومة في العام 2006. أضاف “وقيل له إن الأحزاب الشيعيّة لن تسكت على قرار ترشّحك لولاية ثالثة وإن الشارع العراقي سيشتعل بنار حرب مؤذية جديدة لو كنت على رأس حكومة العام 2014”.كن المالكي بحسب هذا القيادي في ائتلاف “دولة القانون”، ردّ على منتقديه ومعارضيه من داخل ائتلافه بتحذير شديد اللهجة قائلاً بأنه سيضطرّ إلى دخول الانتخابات التشريعيّة المقبلة بقائمة منفردة”، مضيفاً إن “المالكي كان منزعجاً من مواقف قياديّين في ائتلافه. لكنه من المحتمل أنه سيواصل مشروعه في رئاسة الحكومة في الفترة المقبلة”.وأشار إلى أن “المالكي يشعر بأنه في حالة تحدٍ كبيرة، وأن عليه النجاح في هذا الامتحان السياسي الصعب”.تجدر الإشارة إلى أن كتلاً سياسيّة سنيّة وشيعيّة تعارض التجديد لمالكي لولاية ثالثة على رأس الحكومة الاتحاديّة. وتأتي التصريحات والمواقف المتضاربة بشأن المالكي وولايته الثالثة انطلاقاً من المصالح السياسيّة المختلفة، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانيّة المقبلة. ومن الواضح أن تأييد قرار المالكي أو معارضته لا يخرج عن أجواء التنافس القائم في ما بين أبرز قادة الكتل في البلاد.إلى ذلك، من الصعب تحديد رصيد نوري المالكي الشعبي وقدرته على حشد المزيد من التأييد، خصوصاً مع تدهور الوضع الأمني واستمرار الخلافات الحادة بينه وبين قادة السنّة والأكراد وكذلك بعض قادة الشيعة. وقد جعلت هذه الظروف عدداً كبيراً من المراقبين العراقيّين يتحدّثون عن تحوّل المالكي إلى رقم خاسر في العمليّة السياسيّة. لكن وعلى الرغم من ذلك، ثمّة من يرى أنه ما  زال يحتفظ بحظوظه.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *