زيادة التورط العراقي في الحرب بسوريا متابعة الدكتور احمد العامري

زيادة التورط العراقي في الحرب بسوريا   متابعة الدكتور احمد العامري
آخر تحديث:

بيروت: شبكة اخبار العراق- يزداد تورط العراق يوما بعد يوم في الحرب الاهلية المشتعلة في سوريا منذ اكثر من سنتين. ولاحظ مراقبون لتطورات الاوضاع العسكرية هناك اتساع مشاركة المقاتلين من العراق خاصة في المناطق التي يوجد فيها بعض المراقد الدينية المقدسة عن الشيعة العراقيين. فقد نقل عن مصادر أمنية وسياسية، أن مئات العراقيين “الشيعة” سافروا، بتطوع منهم ، للانضمام الى “لواء أبا الفضل العباس” المقاتل في سوريا، والذي يضم عناصر من التيار الصدري، بعضهم كان في الأراضي السورية منذ 2008  ، وهاجروا من البلاد عندما احتدت الحرب الطائفية في العراق ففي.جنوب العراق شيّع، حتى فترة قريبة مضت، 10 عراقيين ، ثلاثة في البصرة والباقي في ميسان،من الذين قتلوا في الحرب هناك وحضر التشييع مئات العراقيين والمسؤولين في حكومتي المحافظتين المحلية ، وفي العمارة “مركز ميسان” ، حملت قوات “سوات” العراقية رفات القتلى على الأكتاف. وأكد معين الحسن معاون محافظ البصرة مطالبة العديد من المواطنين بالسماح لهم بالذهاب إلى سوريا والقتال هناك من أجل الشهادة دفاعا عن المراقد المقدسة   وأضاف “ان أهالي البصرة شيعوا، قبل فترة  قريبة ثلاثة عناصر من (لواء أبا الفضل العباس) قتلوا في سوريا، دفاعاً عن مرقد السيدة زينب”، مشيرا إلى “أن دخول العراقيين إلى سوريا يتم بصورة رسمية ، من اجل نيل الشهادة سيما وأنها مقدسة لدى المسلمين، وعليه سافر الكثير”.ومن الجدير بالذكر هنا ما أفادت به مصادر أمنية عراقية في محافظات الجنوب أن العصابات المسلحة ، وأوكار القاعدة المتخفية في المناطق الغربية العراقية للحدود الفاصلة مع سوريا، تنصب كمائن لقتل العشرات من المدنيين والعسكريين، خصوصاً الاستهدافات الأخيرة، التي نفذت على المسافرين واختطافهم وقتلهم، لمنعهم من القتال بجانب الأسد.وكشف خالد العلواني، عضو البرلمان عن القائمة العراقية،   عن أن عراقيين من المكون الشيعي يسافرون إلى سوريا براً وجواً، أو عن طريق لبنان للقتال بجانب بشار الأسد والجيش النظامي. وبين أن تجنيد وإيفاد المقاتلين الشيعة إلى سوريا، يتم عبر مكتب حزب الله المدعوم من إيران في العراق”.وفي وقت سابق ، ألمحت معلومات عراقية عن تجنيد مئات العراقيين “الشيعة” من قبل مكتب حزب الله اللبناني في العراق وجهات أخرى، للقتال في سوريا بجانب نظام بشار الأسد، ونوه تيار الصدر إلى أن من يقاتل هناك ذهب تطوعاً لا رسمياً، الأمر الذي أعتبره الائتلاف العراقي الحاكم “دعاية فارغة”. وألمح العلواني إلى أن مقاتلي لواء “أبو الفضل العباس”  الذين يدافعون عن مرقد السيدة زينب في سوريا، غالبيتهم من المكون الشيعي العراقي، مطالباً الحكومة العراقية بوقفة جادة مع الشعب السوري وانتفاضته.هنا تجدر الإشارة إلى أن جميع مقاتلي اللواء “أبو الفضل العباس” هم من العراق، ويعتقد بانتمائهم الى التيار الصدري، الذي يرأسه مقتدى الصدر، و”عصائب أهل الحق” التي انشقت عن التيار في 2009 ، و”كتائب حزب الله” في العراق، والكثير منهم من سكان دمشق العراقيين، الذين هربوا بعد أحداث العنف الطائفي في 2008 ، وانتشرت عدة تسجيلات فيديو وصورا على مواقع التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” و”يوتيوب” لمقاتلي اللواء، خلال معارك في شوارع منطقة السيدة زينب أو بقرب المرقد.ومن مقاطع الفيديو التي بثت على اليوتيوب، ما يظهر أن مقاتلي لواء أبا الفضل العباس يقصدون مطار النجف الدولي، الواقع شرق مدينة النجف (حوالي 161 كم) جنوب غرب العاصمة بغداد، قادمين من جنوب العراق والوسط ، خصوصاً المحافظات التي يغلب على سكانها المكون الشيعي، وتطير بهم الخطوط الجوية العراقية إلى مطار دمشق، وعادت رفات الكثير منهم عبر الطريقة نفسها.من جانبه، تبرأ “التيار الصدري” من كل مقاتل عراقي ينتمي له، يقف على الأراضي السورية للقتال، وقالت زينب السهلاني النائبة عن التيار   إن “أغلب العراقيين المقاتلين في سوريا ، هم في الأصل كانوا هناك منذ أعوام 2007 ، 2008 ، نتيجة الحرب الطائفية”، منوهة إلى أن   العراقيين الذين سافرا إلى سوريا ، تطوعاً منهم لحماية المراقد الدينية”.وعلى الرغم من الموقف المعلن للحكومة العراقية الرافض للتدخل في الحرب بسوريا  لكن دون أن يكون هناك منع أو تدخل يحد من سفر العراقيين إلى دمشق للقتال بجانب قوات الأسد، بدعم من إيران وحزب الله اللبناني.  وقد طالب حزب الأمة العراقي، بفتح تحقيق دولي في سرقة الأموال العراقية، ودعم المقاتلين العراقيين في سوريا، وشدد على إقرار توصيات تحتم على الحكومة تنفيذ أقسى العقوبات على كل عراقي يقاتل في سوريا، سواء بجانب النظام أو المعارضة. وقال مثال الآلوسي زعيم الحزب والنائب السابق في البرلمان إن الحكومة العراقية ملزمة بالابتعاد عن المستنقع السوري، فشعب سوريا يريد الحياة وينادي بالحرية وبحقوق الإنسان، في ظل جرائم القاعدة والأسد، وعلى العراقيين عدم التقرب من هذا المستنقع الدموي”.وطالب الآلوسي مجلس النواب العراقي، بإصدار قرار يمنع فيه منعاً باتاً ويلزم الحكومةـ بتنفيذ أقسى العقوبات بحق كل عراقي يحمل السلاح، ويقاتل مع او ضد  النظام في سوريا. ودعا الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية، بالتعاون مع مجلس الأمن الدولي، لكشف سارقي المال العام العراقي ومن يدعم الإرهاب في المنطقة. متابعاُ “لا نريد أن يتبع العراقيون إيران وحزب الله، ويصبحوا عبيدا لهذا وذاك، وإنما نريدهم حماة العراق”، بحسب زعيم حزب الأمة العراقي.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *