غزارة الامطار والتغير المناخي في دول المنطقة

غزارة الامطار والتغير المناخي في دول المنطقة
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة اخبار العراق- تلقي الكوارث الطبيعية بوطأتها الشديدة وعواقبها السيئة على منطقة الشرق الأوسط ، والتي لم يعهد لها مثيل من قبل خاصة خلال الآونة الأخيرة وأخرها الإعصار المداري شابالا الذي ضرب سواحل بحر العرب وأسفر عن قتلى وجرحى إضافة إلى الدمار الكبير في البنية التحتية لعدة مدن يمنية.وقد شهدت دول المنطقة العربية ودول أخرى في السنوات الأخيرة عدة موجات من الويلات الطبيعة المفاجئة والكاسحة من أعاصير وسيول وفيضانات وزلازل خلفت خسائر بشرية ومادية على حد سواء.ففي صيف هذا العام شهدت المنطقة ارتفاعات قياسية وغير مسبوقة في درجات الحرارة لم تشهدها من قبل، أسفرت عن سقوط قتلى وإصابات في عدة دول عربية إضافة إلى انقطاع في التيار الكهربائي وتعطيل لبعض المرافق والمنشآت الحكومية والصناعية.وأدت السيول والأمطار الغزيرة إلى إجلاء عشرات الأسر في القرى الحدودية في العراق حيث أعلن يوم 29 من تشرين الاول عطلة رسمية بسبب موجة الفيضانات العاتية، التي أتت على المنازل وعطلت عددا من المرافق العامة.وخلال الأسابيع الماضية، تعرضت عدة مدن مصرية شمالي البلاد لهطول أمطار غزيرة تسببت في مقتل عدد من الأشخاص إضافة إلى الخسائر المادية والاقتصادية للمنازل والمنشآت والمحال التجارية.وتشهد مدينة جدة السعودية فيضانات بشكل سنوي كان أخرها الشهر الماضي وقضى خلالها 3 أشخاص إلا أن المدينة شهدت أسوأ فيضانات منذ أكثر من ربع قرن كان أسوأها في 2009 خلفت أكثر من 115 قتيلا كما اعتبر المئات في عداد المفقودين.كما يكابد السودان سنويا موجات عاتية من السيول تسفر عن خسائر فادحة على الاقتصاد، حيث تعرضت في 2014 لفيضانات عارمة اجتاحت عددا من الولايات وأسفرت عن مقتل 77 شخصا وإصابة المئات ناهيك عن الخسائر الاقتصادية.وخلال العام الماضي، لقي نحو 45 شخصا على الأقل حتفهم وفقد آخرون جراء عواصف عاتية وسيول جارفة ضربت كلميم وأغادير جنوبي المغرب.وبسبب الموقع الجغرافي لعُمان التي تقع على حزام الأعاصير في شمال المحيط الهندي تتعرض البلاد لعدد من الأعاصير بشكل سنوي مما يحدث خسائر بشرية واقتصادية كبيرة.فقد أسفر إعصار فيت في عُمان عام 2010 عن مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات، كما قضى حوالي 80 شخصا أيضا في إعصار جونو الذي ضرب البلاد في عام 2007، عدا عما خلفته الأعاصير من خسائر اقتصادية في البنية التحتية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *