ليسمع قادة العملية السياسية .. اهالي بعقوبة لاهالي خانقين :”عين خطة وعين فراش”

ليسمع قادة العملية السياسية .. اهالي بعقوبة لاهالي خانقين :”عين خطة وعين فراش”
آخر تحديث:

  بعقوبة / شبكة أخبار العراق- متابعة …تلقى قضاء خانقين بمحافظة ديالى، اليوم، دفعة خيام لإيواء اسر غادرت من منازلها بسبب استمرار خطورة الهزات الأرضية، في الوقت الذي فتح سكان بعقوبة بيوتهم إلى أهالي خانقين الذين أصابهم الهلع بفعل نحو 40 هزة.وجاءت دفعة الخيام، بعدما طالبت مدينة خانقين الحكومتين الاتحادية وكوردستان والمنظمات الانسانية بدعم وطني وأنساني لمساعدتها على تجاوز أزمة الهزات القاضية التي تعيشها منذ 72 ساعة.وتجاوزت الهزات التي تعرضت لها خانقين 40 هزة بينها عنيفة أثارت الرعب والخوف في نفوس السكان وأجبرتهم على البقاء في العراء خوفا على حياتهم.ويقول مسؤول محلي في خانقين : إن قضاء خانقين تلقى نحو 500 خيمة من محافظة السليمانية هذا اليوم، مشيرا إلى أن القضاء بحاجة للمزيد.ويتوقع الخبير الكوردي المتخصص في تغيرات المناخ وهايدروبولتيكي المياه رمضان حمزة في حديث له اليوم: وقوف سببين رئيسيين وراء الهزات الأرضية التي ضربت عدة مدن في مختلف أنحاء العراق مؤخرا.وقال إن كون العراق يقع على حافة الصفيحة العربية ويصطدم بالصفيحة التركية والاوراسية (الاسيوية ـ الايرانية) وهذه مثبتة جيولوجيا من الناحية التكتونية، وهذه هي نقاط الضعف على خط امتداد طوروز- زاگروس.واضاف انه بالنظر لعدم دراية العاملين في قطاع النفط في العراق والدول المجاورة وبضمنها ايران، وكونها هزات على منطقة زاگروس التي تشكل الحدود مع ايران، فانها تعزى برأيه الى النشاط المكثف في حقول نفط خانة من الجانب الايراني، اضافة للنشاط العراقي في الحقول المجاورة، وايضا شركات النفط في اقليم كوردستان، واستمرارها في استخراج النفط بالطريقة التي قال إنها “كارثية”.واوضح بالقول ان هذه الطريقة “الكارثية” تسمى طريقة التكسير الهيدروليكي (Hydraulic fracturing) حيث يتم تكسير الطبقات تحت الارض وتحت السطحية بضخ سوائل ومياه تحت ضغط هائل وعال لتكسير الصخور والحصول على النفط.واشار الى ان هذه الطريقة التي بدأت في امريكا وبريطانيا، هناك من ينادي بمنعها، مبينا انه على الرغم من انها طريقة مربحة للشركات لكنها مدمرة للبيئة.وقال حمزة ان استخدام الشركات النفطية للحصول على كميات هائلة من النفط وفي وقت قصير يؤدي الى زيادة في الهزات الارضية اكثر من الطريقة التقليدية بالحفر.ولفت حمزة الى ان الشركات الكبيرة تسعى للربح السريع، مبينا ان عملها مغلف بنوع من الامنية والخصوصية وليس مثل السابق، ويضيف ايضا ان الكادر العراقي يكون على بينة مما يحصل بينما الان الشركة الاجنبية هي التي تخطط وتشرف وتحفر وتنتج وتصدر النفط.وتابع انه بناءً على هذه المعلومات، فان هناك تحذيرات “ونؤكد ان معلوماتنا مبنية على التوقعات فحسب”، من حجم الكارثة لانه وقعت 55 هزة رئيسية وارتدادية.ونوه حمزة الى ان هذه الهزات غير طبيعية ومن المرجح جدا انها ترتبط بمكامن استخراج النفط في مناطق خانقين ونفط خانه وقصر شيرين التي هي قريبة من زاگروس.وبحسب حمزة فان هناك حالة أخرى لابد من الاشارة لها، حيث هناك كلام ان بعض الهزات الكبيرة هي هزات اصطناعية من قبل جهات مثل امريكا، مرجحا ان هذا وارد وقد تكون هناك “أياد خفية” تقف خلف ذلك.كما يرى ان الامطار الغزيرة التي سقطت مؤخرا قد تكون احد اسباب هذه الهزات، لكنه ليس بالجزء الكبير من العملية، لكن السبب الرئيسي هو النشاط الانساني في استخراج النفط من مناطق خانقين ونفط خانه وتمتد الى كلار وحقول الجنوب ويوجد تواصل مع ميسان واربيل وهي مناطق سبق وتعرضت لهزات ارضية.وضربت هزات ارتدادية جديدة مناطق عديدة من العراق وإقليم كوردستان وتراوحت بين درجات مختلفة أشدها في خانقين. هذا وعبر الكثير من أهالي بعقوبة عن تعاطفهم مع تعرض له سكان خانقين، ونشر الكثير منهم لافتات تعبر عن التلاحم.وكتب معلقون في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تعليقا على صورة لأضرار الهزات، أن الأزمات “فقط هي التي توحدنا”.وكتب على احدى اللافتات أن سكان بعقوبة يفتحون أبواب بيوتهم الى أهالي خانقين وان أعينهم ستكون غطاء وفراشا.وشهد العراق في اليومين الماضيين هزات ارتدادية متكررة شملت محافظات عديدة وصلت إلى مناطق عديدة في جنوب البلاد.ووصلت الدرجات بين 5 إلى 5.7 على مقياس ريختر متأثرة بالهزات الارتدادية القوية على الجانب الغربي لإيران.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *