نقل التظاهرات الى العاصمة بغداد يحدث ارباكا وهلعا وسط المالكي وائتلافه متابعة الدكتور احمد العامري

نقل التظاهرات الى العاصمة بغداد يحدث ارباكا وهلعا وسط المالكي وائتلافه    متابعة الدكتور احمد العامري
آخر تحديث:

بغداد: شبكة اخبار العراق- احدث الاعلان عن الرغبة في نقل التظاهرات والاعتصامات من الانبار والمحافظات الاخرى الى العاصمة بغداد ارباكا وهلعا وخوفا واضحا داخل الائتلاف الوطني الذي يقوده ابراهيم الجعفري وينتمي اليه نوري المالكي وحزب الدعوة الذي يقوده وهو ما يفسره التسارع في وتيرة التصريحات الرافضة لهذه الدعوة والتحذير من مغبة القيام بها والتهديد بانها ستشعل الحرب الطائفية نظرا لما تشكله بغداد من ثقل سياسي وسكاني.فقد اكد النائب عن كتلة الاحرار المنضوية في التحالف الوطني جواد الشهيلي على أن الحكومة لن تسمح بالخطاب الطائفي في التظاهرات التي من المؤمل تنظيمها في العاصمة بغداد الجمعة المقبلة.وقال الشهيلي اليوم الثلاثاء ان “الكلام الذي سمعناه من بعض المتظاهرين بانه سوف نزحف على بغداد يوم الجمعة القادمة فهذا الامر غير مقبول اطلاقا ولن نسمح بهذا الكلام الطائفي اطلاقا لان هناك شريك موجود في العاصمة وقوة حكومية ودولة ومؤسسات امنية لم تسمح بذلك الكلام المثير للطائفية”.واضاف “اذا كانوا ينعتون الاخرين بوجود طائفية نعتقد ان هذا الامر يعتبر قوة الطائفية بالتالي يجب على القائمة العراقية وعلى الشركاء في المناطق الغربية ان يردوا على من يتحدث بهذا الامر”, مبينا ان “هذا الامر وهذا الكلام الطائفي غير مسموح به واذا تحدثوا بهذا الكلام سوف نتحدث بكلام اكثر قسوة معهم”.وتابع الشهيلي حديثه قائلا ان “هذا الكلام يجب ان يحاسب عليه السياسيون الذين يثيرون الفتنة الطائفية والطرف الاخر الذي يطبق الفتنة في البلاد بالتالي الحكومة العراقية متماسكة وتستطيع الرد بقوة على من يريد اثارة الفتن في التظاهرات”. وقال زعيم صحوة الأنبار أحمد أبو ريشة إن”قيادة عمليات الأنبار أبلغت الاثنين المتظاهرين في الأنبار، بأن قيادة القوات البرية ترفض دخولهم إلى العاصمة بغداد يوم الجمعة المقبل، لأسباب أمنية تتعلق بسلامتهم”.من جانب اخر قال النائب عن التحالف الوطني عباس البياتي انه”لن يتم السماح بان تتحول بغداد الى مسرح لصراع طائفي جديد لانها لجميع المكونات والطوائف والقوميات، وأن اطلاق كلمات الزحف نحو بغداد تزيد قلق اهالي العاصمة”،مبينا: من يريد ان يتظاهر فليتظاهر بمكانه.واضاف البياتي:”اعتقد ان هناك حكماء في داخل التظاهرات ويدركون جيداً ان نقل التظاهرات لبغداد هو استفزاز وامر عبثي يؤدي الى المزيد من الاحتكاك ويتحملون مسؤولية ذلك”.واوضح ان”اهالي بغداد لا يتحملون ذلك، وأن اقحام مظاهرة لمحافظة في محافظة اخرى هي فرض وجبر وقسر لابناء العاصمة لكي يكونوا مؤيدين لمطلب لا يؤيدون به”. وبحث رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ إبراهيم الجعفريّ و رئيس الوزراء نوري المالكيّ ” المخاطر التي قد يتسبّب بها تحشيد التظاهرات المُزمَعة في بغداد”وقال بيان للتحالف ان” الجعفري زار الليلة الماضية رئيس الوزراء في مكتبه ببغداد وجرى خلال اللقاء التباحث في أبرز القضايا المطروحة على الساحة السياسية، والتأكيد على ضرورة الاستمرار في بذل الجهود؛ لتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة، وتمَّ أيضاً بحث المخاطر التي قد يتسبّب بها تحشيد التظاهرات المُزمَعة في بغداد، وأهمّية الحفاظ على وحدة الصفِّ العراقيِّ، وتفعيل دور التحالف الوطنيِّ العراقيِّ في هذه المرحلة باعتباره الكتلة الأكبر”.يذكر ان المشرفين على التظاهرات في محافظة الانبار اعلنوا التوجه الى بغداد يوم الجمعة المقبل لاداء الصلاة في جامع الامام الاعظم مما اثار المخاوف من ان يؤدي ذلك الى اشتباكات دموية مع القوات الامنية كما اعرب بعض السياسيين عن اعتقادهم ان عناصر القاعدة والبعث ستستغل ذلك بنصب خيام دائمة والاعتصام والتظاهر في بغداد بدلا من الانبار لاسقاط النظام. وناشد التحالف الوطنيَّ اثر اجتماع له الليلة الماضية ابناء المحافظات الغربية بإلغاء الدعوة إلى التظاهرات في بغداد يوم الجمعة المقبل “حفاظاً على أرواح المواطنين، وتحاشياً ما يمكن أن يؤدّي إلى زعزعة الوحدة الوطنية، والأمن، والاستقرار”.وقال بيان للتحالف صباح اليوم الثلاثاء ان التظاهرات في بغداد ستكون لها تداعيات خطيرة على الوضع الأمنيِّ العامّ ليس في بغداد فقط وإنما في بقية المحافظات العراقية.وقد جاء البيان اثر اجتماع للتحالف الوطنيّ العراقيّ في مكتب رئيسه الدكتور إبراهيم الجعفريّ وبحضور رئيس الوزراء نوري المالكيّ وعدد من قادة التحالف بينهم نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ورئيس حزب المؤتمر الوطني احمد الجلبي ورئيس منظمة بدر هادي العامري وممثلو التيار الصدري وغيرهم من قادة مكونات التحالف.ذكر البيان ان المجتمعين ” ناقشوا الوضع السياسيَّ الراهن، والجهود المبذولة لمعالجة الأزمة التي فجّرتها التظاهرات في المحافظات الغربية، وما اتُخِذ من إجراءات، وخطوات إيجابية؛ لتحقيق مطالب المواطنين سواء من قبل الحكومة، أو من قبل اللجنة الخُماسية التي انبثقت عن الملتقى الوطنيّ.. مُشيداً بما تمَّ إنجازه من مطالب، وما تبلور من حلول، مؤكِّداً على مواصلة الجهود لاستكمال مهمة اللجان المُشكَّلة لهذا الغرض.واضاف البيان ان التحالف الوطنيّ توقّف عند الدعوة إلى نقل التظاهرات إلى بغداد، وهي الدعوة التي يرى أنها ستكون لها تداعيات خطيرة على الوضع الأمنيِّ العامّ ليس في بغداد فقط وإنما في بقية المحافظات العراقية الأخرى بخاصة أنَّ دعوة ما سُمِّي بالزحف إلى بغداد ترافقت مع هتافات وشعارات طائفية استفزّت بقوة مشاعر المُكوِّنات الاجتماعية الأخرى وأهالي بغداد تحديداً.وقال “إنَّ التحالف الوطنيَّ الذي أعلن في أكثر من مناسبة تأييده للتظاهرات السلمية ينظر بقلق بالغ إلى الدعوة للزحف إلى بغداد باعتبارها تمثّل فرصة لأعداء العملية السياسية من البعثيين وتنظيم القاعدة لإثارة الفتنة الطائفية التي دفع العراقيون من جميع المُكوِّنات ثمناً باهظاً من الأرواح والممتلكات، وهو ما يدعو التحالف الوطنيَّ إلى مناشدة إخواننا في المحافظات الغربية بإلغاء هذه الدعوة إلى التظاهرات في بغداد؛ حفاظاً على أرواح المواطنين، وتحاشياً ما يمكن أن يؤدّي إلى زعزعة الوحدة الوطنية، والأمن، والاستقرار في عراقنا العزيز.ووصف النائب عن إئتلاف دولة القانون كمال الساعدي ما اعلن عن عدم اقامة الصلاة الموحدة والتظاهر في بغداد بانها خطوة ناضجة ووطنية.لساعدي قال في تصريح صحفي :” نحن نتوقع من اهالي الانبار والوطنيين من شيوخ ورجال الدين والعقلاء الذين اثبت بعضهم وطنية عالية ، ان يستمروا بهذا الجهد ، لان نقل الصلاة من مكان الى اخر لا مبرر شرعي له ، لان الصلاة تقام بكل مكان وهي مفتوحة ومتاحة للجميع “.واضاف الساعدي :” ان التظاهرات المستمرة تقام بهذه المحافظات وهي متاحة للجميع وبحماية القوات الامنية ومنذ 50 يوما ولا احد يعترض عليها والكثير من المطالب بدأت تتحقق “.وتابع :” لا تفسير لنقل التظاهرات الى بغداد الا لنقل ازمة خطيرة تعد لها دوائر محلية وخارجية ويراد للمتظاهرين ان يكونوا وقود لها “.واوضح :” ان هذا الاعلان ناضج وهو يعرف ما يجري وما سيجري ، لانه اذا جاءت القاعدة تحت جنح المتظاهرين ستكون كارثة في بغداد ” بحسب قوله.وكانت مصادر قريبة من منظمي اعتصام الانبار اشارت الى ان منظمي التظاهرات قرروا العدول عن قرار اقامة صلاة الجمعة المقبلة في جامع ابي حنيفة النعمان بالاعظمية كما كان مقررا من قبل.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *