هل انتهت قضية سبايكر.. ام في الامور بقية؟

هل انتهت قضية سبايكر.. ام في الامور بقية؟
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أثار صدور احكام بالاعدام على مدانين بقضية مجزرة سبايكر موجة من التأييد السياسي والشعبي الواسع لقضية شغلت الراي العام لاكثر من سنة.فما حدث في القاعدة الواقعة بمدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من مجزرة دفع ثمنها مايقرب من 1700 منتسب للقاعدة الجوية لتعكس حجم الارهاب والاجرام الدموي لمرتكبيها والذين ارادوا منها دق اسفين بين ابناء الشعب الواحد.فطريقة القتل المروعة ضد الابرياء اعطت ولازالت تعطي باستمرارية جرائم الارهابيين والتي لم تفرق بين عراقي واخر ,بانهم مجموعة من الاوباش الحاقدين على كل انسان مهما كان دينه او طائفته او مذهبه.فصور المجزرة المروعة ضد المنتسبين افجعت العراقيين وأضحت عوائل الشهداء هائمة تطرق الابواب يمنة ويسرة تارة وبالتظاهر والاعتصام تارة اخرى عسى ان تجد جواباً وحلاً يطفئ نار القلب ولوعته بفقدان الاعزة الغالين وغياب جثثهم.لا اريد السرد اكثر بهذه القضية التي وصلت الى مراحل متقدمة بعد القبض على عدد من الجناة وتقديمهم للمحاكمة والتي قضت باعدام اغلبهم والافراج عن قلة منهم لتكون جزءا مهما من تحقيق العدالة في بلد يرغب الجميع فيه ان تكون العدالة اساس حكمه وبنائه.وجاءت التصريحات والمواقف المؤيدة لهذا الحكم لتعطي انطباعا اولياً بان ماقضت به المحكمة باعدام المدانين جزءا مهما من انهاء القضية او على أقله الوصول بها الى مراحل متقدمة قبل الانتهاء منها.فشدد رئيس الوزراء حيدر العبادي على ان مثول مرتكبي جريمة سبايكر امام المحكمة وصدور حكم القصاص العادل بهم دليل على انتصار العدالة على الارهاب والظلم “.واكد العبادي ” نؤكد لأبناء شعبنا الكريم ولجميع ضحايا الارهاب ولذوي شهداء جريمة سبايكر عزمنا على ملاحقة جميع مرتكبي هذه الجريمة البشعة اينما كانوا وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل طال الزمن أم قصر “.وقال ” ان مثول مجموعة من المجرمين اليوم امام القضاء العراقي وصدور حكم القصاص العادل بحقهم دليل على انتصار العدالة على الارهاب والظلم “.من جانبها طالبت المفوضية العليا لحقوق الانسان، رئاسة الجمهورية بالمصادقة على احكام منفذي جريمة سبايكر فور وصولها ليتسنى تنفيذها من قبل وزارة العدل لتكون ردا واضحا من سلطات الدولة العراقية بتجريم الارهاب ومعاقبة كل من يدعم ويساند العصابات الارهابية ، معربة عن ،ارتياحها لقرار الحكم الصادر بالاعدام لمجرمي مجزرة سبايكر في تكريت .وقال عضو مجلس المفوضين فلاح الياسري ان” صدور الحكم من المحكمة الجنائية جاء بعد استيفاء ضمانات المحاكمة العادلة للمتهمين في كافة مراحل المحاكمة وهذا الحكم يكتسب اهميته لانه يعد انتصارا للعدالة ونهجا للسلطة القضائية ، معربا عن امله بالاستمرار من اجل محاكمة جميع المجرمين المعتقلين من عصابات داعش الارهابية المجرمة كي ينالوا القصاص “.وعلى صعيد السعي لتدويل القضية,طالب عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون ناظم كاطع الساعدي بتدويل قضية مجزرة سبايكر واحالتها الى المحكمة الجنائية الدولية كجريمة ابادة جماعية .وفي الجانب الاخر هناك من شكك من وسائل الاعلام بهذا الامر في ظل ان اغلب المدانين كانوا يصرخون باعلى اصواتهم بالمحكمة بان اعترافاتهم كانت تحت التهديد والاكراه .وصدرحكم محكمة الجنايات المركزية برئاسة القاضي ماجد الاعرجي الاربعاء الماضي بالاعدام شنقا حتى الموت على 24 متهما بجريمة سبايكر وافرجت عن 4 اخرين.المهم صدر الحكم وبانتظار المصادقة عليه وتنفيذه..ويبقى السؤال الذي بحاجة لجواب لازال الكثيرون يبتعدون عن البوح به..هل انتهت القضية؟ ام في الامور بقية .. امور مستقبلية قد تدخل اخرين في قفص الاتهام ؟.وهناك من يسأل ان المالكي هو السبب وراء هذه الجريمة باعتباره هو من ارسل هؤلاء الشباب الى صلاح الدين  بعد تطوعهم في الجيش مقابل التصويت له في الانتخابات بل معظم كادر حزب الدعوة اعتمد على فوزه انتخابيا بهذه الطريقة، والامر الثاني ان المالكي كان هو القائد العام للقوات المسلحة وهو المسؤول عن سقوط كل المدن العراقية لماذا لم يقف امام القضاء ويحاكم ..سؤال متروك اجابته من قبل نواب وساسة العراق والقضاء العراقي ؟.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *