وزراء التيار الصدري بين العودة ولا عودة !

وزراء التيار الصدري بين العودة ولا عودة !
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق – متابعة سعد الكناني .. أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، استعداده للحوار إذا كان تعليق وزراء كتلة الأحرار يعني تدخلا أميركيا، وفيما دعا إلى تشكيل لجنة خاصة بقضية تأجيل الانتخابات وكتابة برنامج داخلي لمجلس الوزراء، رفض تدخل وزارة الخارجية الأميركية بشؤون البلاد الداخلية. وقال الصدر في بيان صدر اليوم، ردا على سؤال بشأن حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري رئيس الحكومة نوري المالكي على التراجع عن قرار تأجيل الانتخابات في الانبار ونينوى ان “المرجعية الدينية وزعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم والأمم المتحدة والجهات الشعبية في هاتين المحافظتين قد رفضوا تأجيل الانتخابات”. وأضاف الصدر أن “الوزراء المصوتين على موافقة أمر إثبات أو تأجيل الانتخابات بيد نوري المالكي بصفته القائد العام أو بأي صفة أخرى ندموا”، مشيرا إلى أن “. وأكد الصدر انه “اذا كان انسحاب أو تعليق وزراء كتلة الأحرار يعني تدخل أمريكا فانا مستعد لأدعو إلى حوار وإن كان تحت قبة مجلس الوزراء من دون إلغاء التعليق لكن مشروط بالعمل الجدي لأجل أمور معينة وفترة معينة”، داعيا إلى “تشكيل لجنة أمنية لها الشأن المباشر في قضية تأجيل الانتخابات دون إيكالها لفرد واحد، ودون إهمال مفوضية الانتخابات”. وطالب الصدر بـ”كتابة برنامج داخلي ونظام داخلي لمجلس الوزراء يحد فيه من الدكتاتورية والتفرد”، مشددا على ضرورة “العمل الجدي من اجل تحقيق المطالب الشرعية للمتظاهرين دون ما هو غير معقول ومقبول، فضلا عن إعادة اللحمة الوطنية ومحاولة الجلوس على طاولة حوار”. وتابع الصدر انه “لا يوجد أي داعي لتدخل وزارة الخارجية الأميركية في الشأن العراقي المستقل”، معربا عن رفضه واستنكاره لـ”تدخلها بشؤوننا الداخلية”. ودعا الصدر أيضا الجميع الى “حوار عراقي بعيد عن أي تدخل خارجي مطلقا”. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أكد لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، ، الأحد 24 آذار 2013 دعمه لاعتماد الحوار والدستور كأساس لحل كافة المشاكل الداخلية، فيما أشار كيري إلى اهتمام بلاده بوجهة نظر الحكومة العراقية تجاه قضايا المنطقة والأزمة السورية بشكل خاص. ووصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، صباح الأحد، إلى العاصمة بغداد في زيارة غير معلنة. وأعلن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، في الـ19 من آذار 2013، عن مقاطعة وزراءه جلسات مجلس الوزراء بتوجيه من زعيمه الصدر، فيما أكد أنهم سيستمرون بتقديم الخدمة من وزاراتهم. والمعروف عن التيار الصدري انه ليس لديه موقف ثابت فسرعان ما يتغير فقرار اليوم هو غير قرار الغد بفعل الاضطراب السياسي والعوامل الضاغطة داخليا وخارجيا فمقاطعة وزرائه لاجتماعات مجلس الوزراء لا يعني الخروج من أجندة الحكومة أو من استراتيجيات التحالف الوطني بل هي جزء من اللعبة السياسية والصفقات المتبادلة .

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *