بغداد/ شبكة أخبار العراق- ادان ائتلاف “متحدون” بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، السبت، المهلة التي منحها رئيس الحكومة نوري المالكي لفض اعتصام الانبار، وفيما اشار الى ان المعتصمين بعيدون عما اسماه جرائم الارهابيين، وعد الحوار الطريق السليم لحل أي مشكلة.وكان المالكي قد قال يوم امس ان هذه الجمعة ستكون الأخيرة التي تقام بها صلاة موحدة في ساحات يعتصم بها المحتجون في محافظة الانبار، في إشارة إلى الساحة التي يعتصم بها المحتجون في الرمادي مركز محافظة الانبار، ملمحا باللجوء الى القوة لفضها.وقال بيان لائتلاف متحدون اليوم : إن “من الدروس الغنية بالعبر التي عرفها وجربها كل عراقي عبر العقد الأخير ان الدم والقوة لوحدهما غير قادرين على حل مشكلة او تقديم رؤية تصب في صالح الشعب، لذلك اصبح الخطاب المتضمن للتهديد لا يلمس قلب العراقي قدر ما يثير في نفسه ذكريات غارقة في الألم”.واردف “واليوم وبعد أشهر عديدة من التسويف والإهمال لحقوق أبناء شعبنا من المتظاهرين والمعتصمين من اجل المطالبة بالحقوق كمواطنين عراقيين، فان الرسالة الاخيرة للسيد رئيس مجلس الوزراء حول فض الاعتصامات ورفع الخيم وجعل صلاة الجمعة الموحدة لهذا اليوم هي الصلاة الاخيرة خارج الجوامع”، مبيناً ان “هذه الرسالة تقدم خدمة مجانية للمتطرفين الذين يحاولون دفع الحكومة والقوات العسكرية الى ضرب المعتصمين كي يؤكدوا ان الحكومة تستهدفهم كمكون وهي غير جادة في تلبية مطالبهم”.واضاف ان “ائتلاف متحدون للإصلاح يؤكد مرة اخرى ان الحوار هو الطريق السليم لحل أية مشكلة عالقة، والعقل العراقي الوطني لم يعجز يوما عن إيجاد الوسائل التي تضمن حقن دماء المواطنين وبخاصة ان المعتصمين بعيدون كل البعد عن نشاطات وجرائم الإرهابيين، وهم اكثر من غيرهم ضررا من محاولات الربط او إيجاد علاقات لا يثبتها الواقع او الإعلان اليومي للمعتصمين بأنهم جاهزون لتفتيش ساحات الاعتصام ومستعدون للتعاون مع القوات الأمنية التي تقوم بهذا الواجب”، منوها على ان “هم المتظاهرين لم يكن إقامة صلاة جمعة موحدة خارج الجوامع إنما همهم المطالبة بالحقوق بما يرضي الشرع والقانون ، ومتى ما تمت تلبية هذه الحقوق فان صلاتهم لن تكون خارج بيوت الله عز وجل”.ودعا ائتلاف متحدون للإصلاح رئيس مجلس الوزراء والمرجعيات الدينية والكتل السياسية الى النظر للمعتصمين “على انهم أبناء ومواطنون مطالبون بالحقوق ولا علاقة لهم بالإرهاب الذي يعانون منه حالهم حال بقية فئات الشعب، ويدعوهم الى اعتماد الحوار والابتعاد نهائيا عن لغة التهديد او استخدام القوة المسلحة”.
متحدون في ردها على تهديد المالكي للمعتصمين:الحوار هو الطريق السليم لحل أية مشكلة عالقة
آخر تحديث: