متى تتعلم أحزاب السلطة الفاشلة اللياقات الدبلوماسية ” المجلس مثالا “

متى تتعلم أحزاب السلطة الفاشلة اللياقات الدبلوماسية ” المجلس مثالا “
آخر تحديث:

 

  علي التميمي

من المظاهر التي أصبحت مفارقات لايمكن السكوت عليها لآنها أدت الى تراجع هيبة الدولة العراقية وضعف حضورها الدولي كما حدث في حضور رئيس الجمهورية بوفد قارب الثمانين الى أحتفالات باريس ولم يلق أحتراما لائقا كما أحترمت فيه نائبة الرئيس ألآيراني والتي لم تصطحب معها  ألآ ثلاثة دبلوماسيين وجعلت من مقر سفارتهم مكانا لآقامتهم , بينما كان أعضاء الوفد العراقي يتسابقون من منهم من يجلس في سيارة رئيس الجمهورية خلافا لكل ألآعراف الدبلوماسية والبروتوكول الذي أنهزم فيه الجعفري أمام أبنة رئيس الجمهورية , وهزيمة الجعفري أستحقاق لابد منه لآنه سعى جاهدا ليكون وزيرا للخارجية عندما أصبح عرابا لتولي حيدر العبادي رئاسة الحكومة حتى يحصل هو على مايريد , وما يريده الجعفري مزاجا شخصيا كالتصوير أمام مكتبته التي يتباها بها ويجعل منها لقاءا لمن يريد دون أن يعلم ماذا يجري في مكاتب وزارة الخارجية التي جعل ناطقها الرسمي شابا كربلائيا لايملك خبرة العمل الدبلوماسي ولا ثقافة البروتوكول سوى أنه أبن مفتش تربية في كربلاء ؟ومن الجعفري وفضائيته البائسة بلادي وحزبه ألآصلاح بدون أصلاح الذين تساوي  رواتب موظفيهم ” 450 ” مليون دينارا شهريا , من الجعفري الى نوري المالكي الذي أصبحت قائمته المسماة بدولة القانون معلفا للنهمين ومرتعا للنكرات والمراهقين ومن هانت عليه نفسه الى ما يسمى متحدون بدون أتحاد مع قضايا الوطن الى مايسمى بالقوى الوطنية التي تستقوي بحواضن داعش حتى فضحتهم معركة تحرير الفلوجة من عصابات داعش وفي ذاكرة كل واحد من أهالي الفلوجة أسرارا تقلب السحر على الساحر ؟

من هؤلاء المعروفين باليتم السياسي والمتخمين بالمال السياسي وحب الظهور المترشح من برانيات الفضول والتمايز باللحى والعمائم والجبب حتى أنهم لم يهملوا لون المداس حتى وأن كان لونه بلون بقرة بني أسرائيل صفراء فاقع لونها , من هؤلاء عمار الحكيم الذي أخذ وراثة عمه محمد باقر الحكيم ولا أحد يدري أين صار صادق الحكيم النجل ألآكبر لمحمد باقر الحكيم وحيدر الحكيم الذي أقيمت له حفلة طنانة لا لشيئ ألآ أنه لبس العمامة في التسعينات بعدما ظل سنوات طويلة حاسر الرأس يتبختر بالبنطلون والبدلات الراقية لآنه أبن المرجعية وزوج أبنة كمال علوان التاجر البغدادي ؟

عمار الحكيم في زياراته الى قطر والكويت وألآردن وأيران وغيرهما يعكس تهافتا مذلا , وسلوكا ينتمي الى برانيات التخلف والعصبية التي لاتجد فيها رائحة ألآيمان وألآستقامة , وأنما تجد فيها التكالب على العناوين والتباهي بألآنساب والعوائل حتى يخلقوا لجدودهم تاريخا وهميا ويجعلون من أنفسهم رموزا لحالة مدعاة لا مصداقية لها في ثقافة أهل البيت ولا في سنة رسول الله “ص” الذي كان يكره لآصحابه مشية التبختر ويقول أنها مشية يكرهها الله وملائكته , مثلما كان علي بن أبي طالب يقول: هلك الرجل أذا كثر خلفه خفق النعل ” أي الحواشي , وهؤلاء الذين يكثرون من الحواشي اليوم ويكنزون المال الحرام ويتباهون بالسيارات المصفحة  هم حرموا أنفسهم من ألآنتماء لعلي بن أبي طالب وأن تعلقوا بأستار الكعبة ؟

عمار الحكيم كغيره من أحزاب السلطة الفاشلة الفاسدة هم وراء سقوط هيبة الدولة وفشل حكومات المحاصصة , لآن هؤلاء لايعرفون أن للدولة هيبة قبل هيبتهم وللدولة كرامة قبل كرامتهم المزعومة , وللدولة أستحقاقات قبل أستحقاقاتهم المنهومة , وللدولة حضور في المحافل الدولية تقررها ألآعراف الدبلوماسية وبروتوكول الزيارات بين الدول , وهؤلاء ومنهم عمار الحكيم يرون أنفسهم فوق البروتوكول وفوق ألآعراف الدبلوماسية فمن أعطاهم هذا الحق ؟ لآنهم جهلة متغطرسون أسكرتهم مكاتبهم التي كبرت على حساب الوطن وأسكرتهم أرصدتهم المالية التي جعلت من البنك المركزي العراقي دكانا لمصالحهم وهي حالة شاذة لامثيل لها في كل دول العالم وبسبب هذا أفلست خزينة العراق ووجدت عصابات داعش فرصة لها عندما تدهور ألآمن بسبب ما يسمى بضباط الدمج الذين لايعرفون سوى تقبيل أيد قال عنها المرحوم الشيخ الوائلي :لاتطربن لطبلها فطبولها  .. كانت لغيرك تقرعويد تقبل وهي مما تقطع ؟عمار الحكيم في زياراته لقطر قبل سنوات لقي من الجالية العراقية هناك مزيدا من ألآحتقار وعدم ألآحترام أمام المخابرات القطرية التي تفرح بذلك ولكن عمار الحكيم لم يتعض , وفي زيارته ألآخيرة للكويت لم يكن سوى متسولا للمال بأسم الحشد الشعبي والحشد الشعبي يحظى بتبرعات ودعم الجمهور العراقي الذي لايقبل لآحد أن يتسول بأسمه مهما كانت التبريرات وسلوك عمار الحكيم هذا هو كسلوك عمه محمد باقر الحكيم الذي كان يزور الكويت في التسعينات لجمع تبرعات الذهب والدولارات بأسم الفقراء العراقيين والذين لم يحصلوا على شيئ سوى مزيدا من الفقر والعوز خصوصا بعد حكم أحزاب السلطة الفاسدة .في كل دول العالم تتم الزيارات بأعراف دبلوماسية ألآ في العراق حيث تصادر أحزاب السلطة الفاسدة كل حضور للدولة وتتصرف كما يتصرف عمار الحكيم وكأنه في برانيات المعممين وليس في دولة القوانين وألآعراف الدبلوماسية واللياقات البروتوكولية التي لاتسمح بزيارة أربعة وفود حكومية بالتعزية بموت أمير الكويت أو الملك السعودي , نحن أمام فضائح مسكوت عنها  كما فعل عمار الحكيم عند أفتتاح مطار النجف حيث قام بتصرف شخصي نزق طرد فيه كل منتسب لآستخبارات  المطار ممن لم يكن نجفيا ؟ وأذا كان البعض يمتعض من هذه الصراحة فليثبت عكس ما بيناه من حقائق وهذا هو التحدي الحقيقي وليكشف كل ممن ذكرنا ثروته وما يملك أمام الرأي العام العراقي وحينئذ لكل حادث حديث ؟ليعلم الجميع : نحن على قاعدة علي بن أبي طالب عندما قال :” لنا حق أعطيناه وألآ ركبنا أعجاز ألآبل ” وهذا هو لسان حال المخلصين من الشعب العراقي حتى يستوفي الفقير حقه وكرامته ,  ويستوفي الوطن سيادته .

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *