متى نتخلى عن عبادة الاصنام

متى نتخلى عن عبادة الاصنام
آخر تحديث:

بقلم:خالد العاني

( انا ادافع عن حقيقة ولا اقصد الاساءة الى مبدأ او فكر او دين اوشخص او رمز او قائد ) البشرية في كل مكان عبدت الاصنام بصورة او اخرى ومنهم من تطور فكريا وثقافيا وتخلى عن عبادة صنمه المفضل .. التوجهات للمجاميع البشرية من دينية او قومية او وطنية مثل التمسك برجل صفته الدينية ولا نريد نخوض بالاسماء حتى لا نتهم بما لا نرتضيه لآنفسنا على سبيل المثال احد قادة المسلمين او رموزهم الدينية فالسواد العام وحتى للأسف ممن يدعون الثقافة والمعرفة لا يختلف عن هؤلاء السواد في طريقة التمسك بهذا او ذاك وحتى ربما يترك صلب الدين ومنهاجه ويغتزله في ذلك الشخص الذي يذكر ويتردد على السنتهم اكثر من ذكر الله او صاحب الرسالة الاول وهذا ينطبق على دعاة القومية او الوطنية وكأنما كل المباديء القومية والفكر القومي او الوطني يحيا او يموت بحياة او موت ذلك القائد الذي مر من هنا … ورغم التطور العلمي والتكنلوجي في الارض فلازال هناك من يعبد الاصنام الحجرية او الكواكب مثل الشمس والقمر او البقرة او النار وحتى الفرج وحدثنا التاريخ عن فرعون وفي تاريحنا الحديث من جعل الهه ستالين او ماوتسي تونج وكيم ايل وهتلر وموسيليني وجمال عبد الناصر وصدام حسين وحافظ الاسد او ال البارزاني والطلباني والخميني وخامنئي حتى وصلت الى ولي العصر ومنهم من يؤمن بالغيبيات ويتصور ان هناك شخص يبعث من القبور ويعطل كل الاسلحة التكنلوجية ومتفرعاتها الكيمياوية والفيزياوية والبايولوجية ويسيطر على العالم كله وينشرالعدل والمساوات في الوقت الذي يمارس اكثرهم ابشع واحط السلوكيات في القتل والسرقة والزنا وما لا ترتضيه حتى المجتمعات التي جعلت مسألة الدين والعبادة قضية خاصة والعلاقات الانسانية فوق كل قضية …

كل هذا جرى ويجري في مجتمعاتنا دون مراجعة او تمحيص لهؤلاء المندفعين خلف هذا وذاك وما هي خلفية هذا الشخص من يكون نسبه العائلي نشأته علمه ثقافته عقيدته اعماله وجهاده وما تعرض له من ظلم او تعسف او مطاردة وسجن وتعذيب الى اخره …

العصر الحديث اكثر الباحثين هم عن السلطة والجاه والمال ولا يغادر احدهم موقعه حتى ولو  99.9% من جسده في القبرلقد كان لنا اسوة حسنة في حزب الدعوة وقادته الافاضل بما تميزوا به عمن كل من سبقهم في حكم العراق فقد سرقوا وبذروا خلال فترة تسلطهم 15 عاما على اموال لم يحصل عليها العراق من تاريخ عشرينات القرن الماضي ولغاية الغزو الامريكي مضروبا في 100 مرة علما ان العهود السابقة  كلها لها بصمة في التطوير والبناء وتقدم البلاد الا هؤلاء الذين نفذوا المشروع الامريكي والغربي والايراني والخليجي في تدمير العراق وارجاعه 200 سنة الى الوراء كما بشرت به الامبريالية الامريكية وتوابعها من الخونة والمارقين ..

دعاة اليوم المتدينون والقوميون والوطنيون اتخذوا من هذه المرتكزات لبوسا لتحقيق الهدف الاسمى الذي يسعون اليه السلطة والمال والجاه واشباع الغرائز والثمن يدفعه اولئك الذين يتبعون كل ناعق ويجلبون الضرر للمجتمع كله فمتى ترتقي شعوبنا الى مستوى الشعوب التي سبقتنا في كل شيء حتى رعاية الاطفال والمسنين والمعاقين واللاجئين اليهم ؟؟؟   

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *