طالب العسل
بإرشاداتكم نجتاز المرحله…كلمات وجهها السيد العبادي رئيس الوزراء العراقي الى الخامنئي الولي الفقيه في ايران خلال اللقاء الذي جمعهما في اول زياره للعبادي الى ايران, وذلك على ذمة وكالة الأنباء الإيرانيه الرسميه آيرنا..
منذ 2003 ولغاية الساعه نجد الساسه الشيعه وهم في اغلبهم يرتدون العباءه الإيرانيه التي اصروا ان يكونوا من خلالها ايرانيين اما في تطبيقهم اجندات ايرانيه, او السكوت عن تجاوزات ايران الحدوديه سواء فيما يخص ترسيم الحدود او في موضوع الحقول المشتركه, هذا الموضوع الذي من نسج خيال الشهرستاني حصرا والذي اصبح اليوم واقع حال في ظل ضعف العراق وميول الساسه الشيعه الى ايران, حيث يؤمن هؤلاء ان مالأيران لأيران ماللعراق لأيران..
تتبعنا سيرة الجعفري حين تولى رئاسة الوزراء الذي لم يحيد عن الخط الإيراني, ثم تبعه المالكي لثمان سنوات وقد كان ابن ايران الوفي.. اما اليوم فقد استبشر البعض خيرا بالعبادي بإعتباره مثقفا وصاحب شهاده عليا بالإضافه الى ذلك فإن اولى خطواته في الإنفتاح على بقية المكونات منحت بعض الامل للعراقيين في ان يكون السيد العبادي مختلفا عن سلفه ..
هل خلى العراق من اصحاب العقول النيره حتى نلجأ الى ايران ونطلب النصح والمشوره من الولي الفقيه الإيراني لنجتاز المرحله؟
وعلى سبيل الفرض ان الولي الفقيه الإيراني سوف يدلي بالنصح والمشوره للسيد العبادي بما يرضي الله.. فهل سيدلي بها لصالح العراق اذا ماوجد ان هناك تعارضا في المصالح بين البلدين؟؟
وهل سيخذل الولي الفقيه الإيراني ياترى وطنه ايران لصالح العراق في تقديمه النصح والمشوره؟؟
ثم لو ان احدا من قادة السنه قد وصل الى السعوديه في زيارة رسميه والتقى مفتي السعوديه وطلب منه النصح والمشوره, ماذا ياترى ستكون ردود الفعل في العراق من قبل الساسه الشيعه؟؟
لماذا الساسه في العراق لايحتملون الوقوف منفردين الا وهناك مايتكئون عليه؟؟
فهل هي عدم الثقه بالنفس ؟؟
ام اننا اعتدنا على ان نكون ادوات خاضعه لجهة هنا او هناك؟
العراق بحاجه الى ان يقرر لنفسه بنفسه.. العراقيون ليسوا بقاصرين حتى يطلبوا المشوره من ايٍ كان..
المرحله ممكن ان نجتازها بقدرة العراقيين وتفاهمهم وتسامحهم مع بعضهم البعض..
المرحله ممكن ان نجتازها بهمة كل عراقي وعراقيه اثبتوا ان هذا الشعب ممكن ان يعود كما كان فقط لو اتفق وتسامح العراقيون مع بعضهم البعض..