مثقفو العراق يحذرون الحكومة من استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين
آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- حذر مجموعة من الإعلاميين والادباء والأكاديميين والمثقفين، الثلاثاء، الحكومة العراقية من الاستمرار بـ”نهج القمع” والتضييق على المتظاهرين والناشطين، “الذي يتبعه المسؤولون التابعون للأحزاب الإسلامية”، فيما دعت المواطنين الى غلق الباب بوجه كل الحركات السياسية التي تحاول ركوب موجة التظاهرات.وقالت مجموعة “علمانيون” في بيان، لها اليوم: إن “الحكومة العراقيّة تقف اليوم، ومنذ أسابيع بمواجهة احتجاجات مطلبيّة حقيقيّة، حيث تتركّز هذه الاحتجاجات في الجنوب العراقيّ المظلوم، مثله مثل كل المحافظات الأخرى”، مؤكدة انه “ورغم التزام المتظاهرين والمعتصمين بخيار السلميّة، إلاّ أن الحكومة ما انفكّت بأخطائها الكارثية المتمثّلة أولاً بقمع المتظاهرين، وثانياً بتخوينهم”.وأضافت، أن “الحكومة العراقية التي تضيّق يوميّاً على الناشطين والمتظاهرين، ثمّ تحاول تصحيح أخطائها بالتسويف والأكاذيب، تشير بشكلٍ واضح إلى أنها امتدادٌ لفشل كلّ الحكومات السابقة”، لافتة الى أن “الطبقة السياسية المحاصصاتيّة فشلت، ولعقدٍ ونصف، بأن توفّر للمواطن احتياجاته البشريّة البسيطة من ماء وكهرباء وفرص عمل”.وتابعت: “إننا إذ نحذّر الحكومة العراقية، من الاعتقالات العشوائية، واستمرار نهج القمع الصدّامي الذي انتهجه المسؤولون التنفيذيون التابعون للأحزاب الإسلامية، وعلى رأسهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، فإننا بذات الوقت نشيد بالاحتجاجات السلميّة والاعتصامات، ونقف معها دون قيد وشرط، خصوصاً ونحن نحيي ذكرى انطلاق احتجاجات بغداد عام 2015 في مثل هذه الأيام”، مشيرة الى ان “الحقوق الدستوريّة المحفوظة للمواطن، والتي تستمرّ الحكومة بمنعها عنه، حيث فشلت بتوفير كلّ شيء عدا القنابل المسيلة للدموع، إنما تلك الحقوق قضيتنا الأساسية”.وشددت على ان تلك الحقوق “تستوجب منّا كلّ جهد لإحقاقها وجعلها في العراق مثل الدول الأخرى، حقوقاً ثابتة”، عادة انه “من المعيب التفكير بها أصلاً”.ودعت “علمانيون” “المواطنين العراقيين جميعاً، من كلّ مشاربهم، إلى الاستمرار بحركة الاحتجاج، وأن يغلقوا الباب تجاه كلّ الحركات السياسية التي ستحاولُ ركوب الموجة وتشويهها كما حدث سابقاً، حيث تحوّلت المطالب الاحتجاجيّة الى منصّات انتخابية لجهاتٍ سياسية معيّنة”، محذرة “الحكومة العراقية من استمرار نهج القمع”.وختمت المجموعة، بيانها بالقول: “لا مناص من تذكير المتظاهرين الأكارم بضرورة استمرار سلميّة التظاهرات، وجعلها دقيقة المطالب”، مؤكدة على ضرورة “فرز العناصر الحزبية التي تدخل على الموجة لمكاسب شخصية، أو لتشويه صورة الاحتجاجات”.يذكر ان “علمانيون” هي مجموعة تضم إعلاميين وادباء وأكاديميين ومثقفين وناشطين مدنيين، فيما دعت المواطنين الى الخروج بتظاهرة مشابهة، كل في محافظته.وتشهد محافظات العراق الجنوبية إضافة للعاصمة بغداد، تظاهرات شبه يومية، بدأت شرارتها في (3 تموز 2018) بمحافظة البصرة، احتجاجاً على انعدام الخدمات وزيادة نسبة البطالة والفقر في العراق بسبب سرقة المال العام وتهريب النفط وفقدان هيبة الدولة ، تبعتها تظاهرات مشابهة في كل من المثنى، ذي قار، ميسان، الديوانية، واسط، النجف، كربلاء، وبابل.