مجلة أمريكية:العبادي سيفوز بالولاية الثانية

مجلة أمريكية:العبادي سيفوز بالولاية الثانية
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- نشرت مجلة “ذي ناشيونال انترست” الامريكية، الاثنين، تقريرا عن المرحلة المقبلة للعراق ما بعد الانتخابات، مبينة ان رئيس الوزراء حيدر العبادي هو الاوفر حظا بالحصول على ولاية ثانية، رغم الفخ الذي نصبه قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني.وقالت المجلة، في تقريرها، إنه “ينظر الى رئيس الحكومة حيدر العبادي، على أنه المرشّح الأبرز لإعادة انتخابه كرئيس للوزراء عقب نجاح العراق بهزيمة داعش وإعادة السيطرة على مدينة كركوك خلال فترة توليه رئاسة الوزراء، ورغم أن تلك التوقعات بدّدتها قليلاً محاولة منه لتشكيل ائتلاف سياسي كبير عبر تحالف النصر الذي يترأسه مع كتل شيعية أخرى تعطيه دعماً حاسماً”.وتضيف: “وبدأ الانتقاد يظهر عندما دخل العبادي في تحالف انتخابي الشهر الماضي، مع بعض الكتل الممثلة للحشد الشعبي والمدعومة من إيران، وهنا قال مصدر في حزب الدعوة، إن تحالف العبادي مع هذه الكتل أنهار بعد 24 ساعة على خلفية نقاشات تعلّقت بمناصب وزارية، فالعبادي رفض إعطاءهم أيّ ضمانات”.

وأضاف المصدر، وهو مقرّب من رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بحسب المجلة الامريكية، أن “هذا التحالف الذي أنهار سريعاً، كان خدعة ناجحة من رئيس فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني لتقليل انتقاد العبادي للتكتلات السياسية المتعلقة بالحشد الشعبي”، مؤكداً إنه “لم يكن القصد من هذا التحالف خوض الانتخابات سوياً، بل هي خدعة من سليماني لتحييد قوة العبادي”.

وقال مصدر آخر مقرّب من الحكومة، إن “العبادي كان مقتنعاً بأن تحالفه مع الحشد سيشكّل ائتلافاً كبيراً من شأنه أن يضمن له الاحتفاظ بمنصبه لدورة ثانية”، مستدركا بالقول: “لقد أعطي للعبادي إشارات من قبل الإيرانيين وآخرين، بأن هذا الائتلاف سيضمن بقاء الكتلة الشيعية، أي الإسلاميين ضمن الكتلة الشيعية، وفي حال لم يتم، فهذا يعني أنه (العبادي) هو الذي سيخسر.. كان هذا الهدف من التحالف.. لقد تمّ خداعه وكان فخّاً”.

كما نقلت المجلة، عن لقمان الفيلي، السفير العراقي السابق لدى واشنطن، قوله، إن “الائتلافات التي تسبق الانتخابات يجب أن لا تؤخذ كمؤشر على طبيعة الحكومة المقبلة وتشكيلها.. إن كل شخص يحاول من خلال هذه الائتلافات أن ينظم نفسه ليوم الانتخاب، ولا يعكس الائتلاف نوع تشكيل الحكومة، حيث أن تلك التحالفات دائماً ما تكون قصيرة الأمد وذات هدف محدّد، وليس كما يتبادر للذهن على أنه تحالف ستراتيجي قصير أو طويل الأمد”.

في غضون ذلك، كشف مقربون من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، عن أن “الأخير لم يعد يهتم بالحصول على المنصب من جديد، معززاً بذلك فرص منافسه حيدر العبادي في الاحتفاظ بمنصب رئاسة الوزراء لدورة ثانية”.وقالوا، بحسب “ذي ناشنول”، إن “المالكي قد ذكر لهم في مناقشات خاصة وعلى نحو متكرر، بأنه لا يسعى للحصول على منصب رئاسة الوزراء من جديد، وإنه يترأس قائمة دولة القانون فقط ليعطيها زخماً وأفضل فرصة للفوز في الانتخابات”.وقال أحد المصادر متحدثاً عن المالكي: “هو يفضّل أن يبقى في الظل، وأن يكون قوياً، ولا يكرّس اهتمامه بهذا الأمر”.

وكان المالكي قد أجبر على التنحّي من منصبه في العام 2014 عقب سقوط الموصل بيد تنظيم داعش وحلّ محله زميله في حزب الدعوة حيدر العبادي، وتحول الطرفان منذ ذلك الوقت الى خصمين متنافسين.وختم المصدر المقرّب من المالكي، إن الأخير “لا يتنافس على منصب رئاسة الوزراء رغم أنه لا يزال يشعر بأن لديه دوراً مهماً عليه أن يقوم به في الانتخابات”، مشيراً الى أنه “لا يزال رجلاً قوياً في نظر كثير من العراقيين الشيعة، وإنه سيعزز هذه السمعة في الانتخابات”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *