مجلة الأدباء المحكمة

مجلة الأدباء المحكمة
آخر تحديث:

د. حسين القاصد

يبدو أن الحاجة ماسة جدا لذلك، وهي خطوة غير مسبوقة، انتظرت أن يكون اتحاد الأدباء والكتاب في العراق مؤهلا بكل إمكانياته لأطرح ما اريد؛ والآن أرى الوقت مناسبا جدا؛ لذلك رأيت أن أقترحها وأضعها بين يدي قادة .اتحادنا العريق، وقبل ذلك كله، لا بد من أن نشهد أن اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، في هذا الوقت العصيب، على الرغم من ظروف جائحة كورونا، والتباعد الاجتماعي، يعيش انفتاحا كبيرا على الوسط الأكاديمي يشبه الانفتاح الذي كان في أول تأسيسه عام 1959 حيث علي جواد الطاهر ومهدي المخزومي وصلاح خالص ويوسف الصائغ، ثم بعد ذلك عناد غزوان ونادية العزاوي وسعيد عدنان  وعشرات الأسماء الإبداعية الأكاديمية اللامعة.أقول: يعيش الاتحاد انفتاحا يعد محط زهو وفخر واعتزاز، فصار فيه منبر العقل، وصار فيه منبر نقدي يختلف عن سنوات النقد المرتجل الممل التي عشناها وسئمناها.اتحادنا العريق الذي يصدر مجلة الأديب العراقي وصحيفة تعنى بنشاطاته تصدر عنه بانتظام؛ وصارت لديه دار نشر وتوزيع لمبدعيه، واشترك في معرض الكتاب في بغداد ووضع بصمته الواضحة، وهو الاتحاد المعني بالأكاديمية والتعليم العالي، ولديه جامعة اليرموك، صار هذا الاتحاد بروحه الشابة المثابرة الجديدة مطالبا بالاقتراب من الأكاديمية أكثر.وحين أقول الاقتراب من الأكاديمية أكثر، فإني اقترح على الأحبة في قيادة الاتحاد أن يشرعوا بتأسيس مجلة الأدباء المحكمة ويسرعوا باستحصال رقم دولي لها، والسعي الجاد والتحرك على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لاستحصال الاعتراف بها؛ لاسيما بعد تحويل وزارة الثقافة مجلة المورد إلى مجلة غير محكمة، وبذلك فقد الوسط الأدبي منبرا علميا رصينا.لذلك هي دعوة لاتحادنا العريق للشروع بتأسيس وإصدار مجلة محكمة والسعي الجاد لدخولها مستوعبات سكوبس وليس ذلك بصعب قياسا بما قدمه الاتحاد.مقترح بسيط أضعه أمام قيادة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وكلي أمل في سعيهم واستجابتهم، إذ لدينا من الكفاءات الأكاديمية في التحرير أو في لجنة الخبراء، ما يكفي لمجلات وليس لمجلة واحدة. مع أصدق الأمنيات بدوام الألق والإبداع.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *