مجلس الشيوخ الأميركي يقترح فرض عقوبات على جماعات في الحشد الشعبي
آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- يعتزم أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، اقتراح فرض عقوبات على جماعات مسلحة في العراق، لها علاقة بالحرس الثوري الإيراني، فيما كشف مسؤولون عراقيون في بغداد، عن إجراءات أمنية جديدة للجيش الأميركي في محيط المعسكرات والقواعد التي يوجد فيها شمال وغرب ووسط البلاد، تضمن بعضها تسيير طائرات مراقبة بمحيط تلك المعسكرات.ونقلت تقارير عن عضو في مجلس الشيوخ الأميركي، قوله إن “أعضاء جمهوريين في المجلس يعتزمون طرح تشريع للتصدي لما يرونه تزايداً للنفوذ الإيراني في العراق، وسط مخاوف من هجمات على يد جماعات يعتبرها المسؤولون الأميركيون من وكلاء لإيران”، حسب صحيفة البيان.
ويلزم مشروع القانون وزير الخارجية الأميركي بنشر قائمة بالجماعات المسلحة التي تتلقى دعماً من الحرس الثوري الإيراني.ورأى مسؤولون عراقيون، أن الإجراءات الأمنية الأميركية المشددة، تأتي بعد تحذير هو الأول من نوعه، في بيان أصدره البيت الأبيض، وأوضح فيه أن «واشنطن ستحمل النظام في طهران مسؤولية أي هجوم تنتج عنه إصابة موظفينا أو إلحاق ضرر بمرافق الحكومة الأميركية في العراق».
واتهم البيان إيران بعدم منع الهجمات الأخيرة على القنصلية الأميركية في البصرة ومجمع السفارة الأميركية في بغداد، موضحاً أن «الولايات المتحدة ستحمل النظام في طهران مسؤولية أي هجوم يسفر عن وقوع إصابات بين أفرادنا أو إلحاق ضرر بمنشآت حكومة الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن «أميركا سترد بسرعة وبشكل حاسم دفاعاً عن أرواح الأميركيين.
في الأثناء، كشف مسؤول عراقي بارز في بغداد، عن تحصينات أميركية جديدة في سبعة مواقع عسكرية توجد فيها قوات أميركية في الأنبار وبغداد وصلاح الدين ونينوى وكركوك، وتشمل الإجراءات تسيير طائرات مراقبة ودوريات استطلاع حول المعسكرات، ومنع اقتراب أفراد الفصائل المسلحة من محيط وجود الجنود الأميركيين.
وبحسب المسؤول نفسه، فإن السفارة الأميركية في بغداد اتخذت إجراءات أمنية إضافية، كما طلبت من الأميركيين العاملين في مجال الإغاثة والصحافة والمنظمات الدولية وعمليات نزع الألغام ومساعدة سكان المدن المحررة شمال وغرب البلاد، بالحيطة والحذر والاتصال الفوري عبر هاتف ساخن خصص لهم.ولفت المسؤول إلى أن الاحتياطات تأتي تخوفاً من عمليات عدائية ذات طابع انتقامي تنفذها ميليشيات عراقية مرتبطة بإيران.وأشار إلى أن الأميركيين أبلغوا رئيس الوزراء بأنهم رصدوا عمليات تسليح صاروخية غير مبررة لميليشيات محددة من خلال إيران، وأن واشنطن مضطرة للتعامل مع أي تهديد لمصالحها أو مصالح شركائها في العراق ضد أي استفزاز واعتداء عليها.