محللون غربيون يؤكدون ان فرار ” امراء ” القاعدة من السجون يحطم المكتسبات في العراق

محللون غربيون يؤكدون ان فرار ” امراء ” القاعدة من السجون يحطم المكتسبات في العراق
آخر تحديث:

واشنطن: شبكة اخبار العراق-راى محللون غربيون ان عملية اقتحام سجن ابو غريب وفرار “امراء” القاعدة يضع منجزات استراتيجية الزخم الاميركية في العراق في خطر .فيما اشاروا الى ان فرار مئات السجناء من ذوي الخبرة يعطي دفعة جديدة لوجود تنظيم القاعدة في العراق وسورية، حسب ما نقلت صحيفة واشنطن بوست، أمس. وذكرت الصحيفة انه “في واشنطن، قال مسؤولون اميركيون يراقبون عملية هروب سجناء من سجن ابو غريب ان عدد الفارين يعتقد انه بين 500 و600، من بينهم عدد كبير من العناصر الناشطة في القاعدة”. واضافت الصحيفة ان عددا من اعضاء البرلمان العراقي قالوا ان مسؤولين امنيين اطلعوهم على عملية الاقتحام وفرار السجناء، اكدوا ان من بين الفارين عددا من كبار “امراء” تنظيم القاعدة في العراق، كانت القوات الاميركية قد القت القبض على الكثيرين منهم. واشارت الصحيفة الى ان قوات الامن العراقية اقامت نقاط تفتيش على الطرق السريعة المؤدية غربا الى سورية والاردن وحول مطار بغداد لاصطياد الفارين. وتحدثت بعض وسائل الاعلام العراقية عن القاء القبض على بعض الفارين في حملة تفتيش. وعلقت الصحيفة بالقول انه حتى لو القي القبض ثانية على بعض الفارين، الا ان نطاق الهجمات على المنشات التي تحظى بحراسة مشددة عزز الانطباع بين العراقيين ان قواتهم الامنية تكافح من اجل التمكن من التعامل مع تنظيم القاعدة الذي اعاد ترتيب صفوفه منذ انسحاب القوات الاميركية في العام 2011 اخذة معها الكثير من الخبرة والتكنولوجيا التي كانت تستعمل لتحييد الجماعات المتطرفة. ونقلت الصحيفة عن ايمن التميمي، زميل منتدى الشرق الاوسط ومقره فيلادلفيا ويختص بمراقبة نشاط التطرف في العراق وسورية، قوله ان المكاسب التي حققتها استراتيجية “الزخم” الاميركية في العراق هي الان في خطر.وقال التميمي ان اقتحام السجن هذا “علامة كبيرة في اعادة ترتيب القاعدة في العراق صفوفها”، مضيفا ان “قدرا جيدا من التقدم الذي تحقق من العام 2006 ولاحقا يشهد تراجعا جوهريا الان”.ورأى تشارلس ليستر من معهد جين لاستشارات الدفاع ومقره لندن ان هذه العملية سوف تساعد ايضا على تسريع صعود القاعدة في سورية، حيث انها متوسعة اصلا بنحو سريع على حساب مجموعات التمرد الاكثر اعتدالا.وقال ليستر “لا نقاش في ان هذا يعطي دفعة للمعنويات”، مضيفا ان “حقيقة ان تنظيم الدولة الاسلامية تمكن من تامين الارض بشمال سورية كلها تضاف الى ميل متزايد باتجاه تزايد الثقة وتقوية القاعدة في العراق وسورية”.وتابع ان ما لم يلق القبض ثانية على الفارين من السجن، فانهم سيضافون الى كفة الناشطين من ذوي الخبرة الذين يديمون صعود نفوذ القاعدة في كلا البلدين. وقالت مواقع الكترونية متطرفة ان الذين جرى تحريرهم يشملون مقاتلين اجانب كانت القوات الاميركية القت القبض عليهم في العامين 2006 و2007. ومن المرجح انهم سيسعون الى الالتحاق بالحرب في سورية ضد حكومة الرئيس بشار الاسد في وقت يتوافد فيه مقاتلون اجانب على ذلك البلد من عموم بلدان المنطقة. واشتهر سجن ابو غريب بانه مركز احتجاز لمعارضي نظام صدام ومدانين عاديين كما صار موقع الانتهاكات الاميركية ضد مسلحين مشتبه بهم خلال سنوات الاحتلال الاميركي للعراق. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *