محميتَي هلكورد وسكران تتحول إلى منطقة جذب سياحي

محميتَي هلكورد وسكران تتحول إلى منطقة جذب سياحي
آخر تحديث:

اربيل: شبكة اخبار العراق-أكد قائمقام قضاء جومان عبد الواحد كواني، إن الهدف من إنشاء محمية جبلي هلكورد وسكران، هو حماية البيئة وإعادة الحضارة والثقافة إلى هذه المنطقة، إلى ما كانت عليه معيشة الناس في الماضي.وأوضح رئيس الهيئة المشرفة على المحمية، في تصريح صحفي  إن المحمية مشروع علمي يمكن الجامعات في العراق وإقليم كوردستان من إجراء البحوث والدراسات فيها من خلال التنوع البيئي والحيواني، لافتاً إلى أن الهدف الآخر من إنشائها هو تحويل الأراضي إلى منطقة سياحية للإقليم والعراق والشرق الأوسط من خلال مشاهدة الحيوانات البرية، لجذب السياح الخليجيين لكونها أقرب إليهم من أوروبا.وأضاف كواني أن المسؤولين عن المحمية بدأوا تربية الأغنام بمساعدة السكان المحليين، وبناء معامل صغيرة لزيادة الإنتاج المحلي الذي تشتهر به المنطقة من الفواكه الجافة مثل التين والرمان، إضافة إلى اللوز والجوز، لبيعها إلى السياح وزوار المحمية.وكانت حكومة إقليم كوردستان قد أعلنت منتصف العام الماضي تحويل هذه الأراضي الجبلية محمية طبيعية ومنعت صيد الحيوانات وقطع الأشجار على امتداد ربوعها الخضراء، بدعم كل من حكومة الإقليم والمعهد النمساوي للتكنولوجيا، إضافة إلى منظمة إيطالية وشركة هولندية.وحول الصعوبات التي تواجه إنشاء المحمية، قال كواني إن “حقول الألغام التي زرعت إبان الحرب العراقية – الإيرانية (1980-1988) وآثار الحروب والصراعات التي شهدتها المنطقة بين الحركة التحررية الكوردية والأنظمة الديكتاتورية البائدة، هي أبرز الصعوبات التي تواجهنا.ومن الصعوبات أيضاً «تعرض المنطقة للقصف من جانب تركيا وإيران خلال السنوات الماضية لاستهداف عناصر حزب العمال الكوردستاني. وأوضح كواني أن كثيراً من الحيوانات البرية، مثل الغزلان والدببة والنمور تعيش الآن في المحمية، مؤكداً أن حكومة إقليم كوردستان منعت في شكل تام صيد الحيوانات البرية، وهناك حراس لحمايتها ومعاقبة كل من يحاول الصيد أو قطع الأشجار.وبدأت الحياة تدبّ مجدداً في تلك المناطق، وعادت الحيوانات البرية إلى مواطنها بعدما هجرت جبالها الشاهقة، وأصبحت المنطقة البالغة مساحتها نحو 1100 كم مربع، وتمتد على طول أقصى المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وإيران، محمية أطلق عليها اسم «محمية جبلي هلكورد وسكران» لأنهما أعلى جبلين في المحمية، وتقع على مسافة 150 كم شمال العاصمة أربيل، وتنتشر فيها جداول مياه عذبة من الثلج الذي يتراكم خلال فصلي الخريف والشتاء، ويبقى على القمم حتى الربيع، على رغم ارتفاع درجات الحرارة هناك.وتعرف كذلك تلك المناطق التي ترتفع 3600 متر عن سطح البحر، بكهوف ثلجية تتكون من الثلوج المتراكمة، وبحيرات عذبة على الجبال وبين الغابات الكثيفة والوديان.
PUKmedia

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *