مذكرة بتوقيع 460 مثقفاً ضد استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين

مذكرة بتوقيع 460 مثقفاً ضد استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- قدم نحو 460 فناناً ومثقفاً عراقيا، الاربعاء، مذكرة احتجاج حول استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، فيما أشاروا إلى أنهم يعتزمون تقديمها للسلطة القضائية في البلاد.وذكر موقعو المذكرة، أن “قلوبنا وعقولنا مع الشباب المسالمين الذين حملوا دماءهم على أكفهم ليتظاهروا في مدن العراق المختلفة ويواجهوا الخراب الذي خلفته الطبقة السياسية الحاكمة منذ 2003، وقد حكمت العراق بالفساد والفشل والمحاصصة المدمّرة”.وأضافوا، أن “غَضبَنا – نحن الموقّعين هنا – يمتد إلى غضبهم ضد أحزابٍ تريد تحويل العراق مُلكاً باسمها، وأموالاً تُجبى لخزائنها، وسجناً للعقل ولحرية التظاهر والتعبير؛ على الرغم من كفالة الدستور لهذه الحريات”، مشيرين إلى أن “الرصاصة التي تُطلق على إخوتنا وأولادنا لن تطفئ الغضب، إنما هي نقطة البداية لنهاية الطغمة الحاكمة التي تريد بالقمع أن تفرض نفسها قَدَراً على شعبٍ لم يعد شبابه المنتفضون يُؤْمِنُونَ بهذا القَدَر”.وأكد الموقعون، أن “خيار السلميّة والتعاون مع القوات الأمنية والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة خيار لا بديل عنه لتفويت فرصة جرّ التظاهرات إلى خيار عنفيّ دمويّ”، لافتين إلى تضامنهم “مع المتظاهرين العُزّل لتحقيق مطالب الشعب المشروعة في مواجهة الفساد الذي ينخر الدولة ومحاكمة الفاسدين مهما كانت مسمّياتهم وتغيير قانون الانتخابات وتوفير الخدمات الأساسية وفرص العمل واستخدام ثروات الشعب لأجل تحقيق سلامه الاجتماعي ورفاهيته”.ودعا الموقعون المثقفين إلى “أن يوحّدوا أصواتهم ضد إجراءات القمع واعتقال الناشطين والمتظاهرين بصور عشوائية وضدّ الحدّ من حرية التعبير وحرية الحصول على المعلومة، ومع دعم شبابٍ يغيرون تاريخنا نحو عراق حرّ ومزدهر”.ووقع المذكرة، التي منسقوها إنهم يعتزمون تقديمها الى السلطة القضائية في العراق، جملة من الصحفيين والأدباء أيضاً، بينهم منسق المذكرة الشاعر فارس حرام، والكاتب زهير الجزائري، فضلاً عن القاص محمد خضير، والفنان كوكب حمزة، بالإضافة الى أسماء عراقية معروفة في الوسط الثقافي.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *