آخر تحديث:
خضير طاهر
أمراض كثيرة يعاني منها السياسي العراقي مثل : اللصوصية والسرقة ، والخيانة والعمالة والتخريب المتعمد للبلد ، لكن أبرز مرض مزمن ظل يلازمه بإستمرار هو مرض ( الإستزمالزم ) الوبائي الذي يصيب العقل والروح معا .
فالسياسي العراقي فشل بإمتياز منذ تأسيس الدولة قبل 96 عاما ولغاية الان في إدارة شؤون البلد ، بل أخفق حتى مستوى تنظيف الشوارع من ( الزبالة ) وحفر المجاري الصحية ، فكيف نريد منه بناء الوطن وتطويره ؟!
من أسباب الإصابة بمرض ( الإستزمالزم ) هو سوء التنشئة الحزبية التي تربى عليها السياسي العراقي والتي زرعت في عقله ( تقديس الشعارات والأفكار وإهمال مصالح الإنسان ) فنحن شعب شعارات فقط ولانهتم للواقع وحياة البشر ، ولهذا لانفكر في التنمية والبناء والتطور ، بل نركز جهودنا على الصراعات الحزبية والمؤامرات والإنقلابات وسرقة المال العام !
والسياسي العراقي هو سياسي يعمل من اجل مصلحة نفسه وحزبه فقط ، والضحايا الذين قدمتهم الأحزاب هم ليس ضحايا من اجل أهداف وطنية ، وانما من اجل أهداف الحزب ، ذهبت أرواح أولئك المساكين مجانا بلا نتيجة إيجابية للبلد .
المثير للألم ان مرض ( الإستزمالزم ) ليس له علاج ولاشفاء منه بالنسبة للسياسي العراقي ، فهو دائما جاهز لتكرار نفس الأخطاء والإصرار عليها ، والمضي في تدمير البلد ، دون الشعور بالخجل والذنب !