مسؤولون أمريكيون:الخطر الحقيقي هو ما بعد تحرير الموصل!

مسؤولون أمريكيون:الخطر الحقيقي هو ما بعد تحرير الموصل!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- الموصل كما معروف هي أكبر محافظة فيها تجمع مدني تحت سيطرة التنظيم المتشدد ويقطنها نحو مليوني شخص معظمهم من السنة. ويقول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: إن استعادة المدينة سيكون بمثابة هزيمة داعش فعليا في العراق.وبالنظر إلى أعداد المسلحين المشاركين في القتال في العراق ومنهم البيشمركة والقوات العراقية، فثمة مخاوف كبيرة بشأن الكيفية التي سيدار بها الهجوم وما إذا كان سيفضي إلى مزيد من العنف الطائفي. وقال ماكجورك، إن واشنطن تعمل لضمان أن تكون قوات الأمن الكثيرة المشاركة في الموصل من الذين دربهم التحالف وأن يتم الاتفاق على دور القوات المختلفة قبيل العملية التي قد تبدأ في تشرين الاول المقبل.واكد “نريد أن نخطط للسيناريو الأسوأ. نستطيع أن نأمل في الأفضل لكن الخطة هي (للسيناريو) الأسوأ. لا نعرف ما الذي سيفعله داعش  في الموصل”.وكان قائد الجيوش الأميركية الجنرال جو دونفورد، أكد الأربعاء الماضي، أن القوات العراقية ستكون جاهزة بحلول الشهر المقبل لشن معركة استعادة الموصل من تنظيم داعش.

وتابع دونفورد: “تقييمنا اليوم أن العراقيين سيكون لديهم في مطلع أكتوبر كل القوات الضرورية لمعركة الموصل مستنفرة ومدربة ومنتشرة ومجهزة”.واشار أن “توقيت تلك العملية يتوقف اليوم حقيقة على القرار السياسي لرئيس الوزراء حيدر العبادي”.واكدت مصادر سياسية  ان ” الحكومات المتعاقبة على العراق منذ 2003 والى اليوم فشلت بمنع التدخل الخارجي في الشأن العراقي ، وجعل سيادة العراق من الخطوط الحمراء التي تفرض على الدول الاخرى”.

واضافت ، ان ” مشكلة العراق، تكمن في اغلبه سياسية( شيعية وسنية) يعملون لصالح الدول التي تؤثر بالقرار السياسي، لذا فقد العراق مكانته ومصالحه مما ساعد على زيادة النفس الطائفي بين الكتل السياسية من جهة وأبناء الشعب العراقي من جهة اخرى، وهذا يشكل منعطف خطير في مستقبل العراق القادم، وهو يحاول التخلص من اعتى عصابة شهدتها البشرية”داعش”.واضافت، ان ” معركة الموصل سهلة جدا، بحكم الاعداد والجيوش الكبيرة التي ستشارك في المعركة، لكن الخطر الحقيقي هو ما بعد تحرير الموصل، وهو كيف تحقق المصالحة المجتمعية خاصة وان الامم المتحدة توقعت نزوح اكثر من مليون مواطن، كذلك اعادة اعمار البنى التحتية في ظل العجز الاقتصادي الذي يمر به العراق، من جهة اخرى اعادة تأهيل الاطفال الذين دربهم داعش على قتل وغيرها، كل هذه الاسباب تشكل الخطر المحتمل على مستقبل العراق دونما هنالك تحرك حقيقي من قبل الحكومة، اذ الى الان لا توجدد خطط فعلية ورؤية مستقبلية في التعامل مع محافظة الموصل مابعد التحرير”.

واعلن عضو قيادة الاركان العسكرية للقوات الامريكية الجنرال “جوزيف دنفورد”، بان القوات العراقية انهت استعداداتها وتنسيقها على الارض مع القوات الامريكية وحلفائها على الارض، وهي الان في انتظار الامر السياسي باقتحام الموصل لطرد تنظيم داعش منها.دنفورد، اعلن تصريحه هذا امام نيف من الصحفيين، مؤكدا، بان الموعد المتوقع لأعلان انطلاق المهمة سياسيا هو الشهر المقبل(تشرين الاول ) على اقصى حد، مشيرا الى ان الجهد العسكري الان، لا يعيقه الا الامر السياسي، الذي ينتظر من العبادي اطلاقه بعد الانتهاء من الاتفاقات السياسية.يشار الى ان رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة “حيدر العبادي”، كان قد تعهد في وقت سابق، باستعادة مدينة الموصل قبل نهاية العام الحالي، فيما رجح قادة محليون انطلاق العمليات خلال المنتصف من الشهر المقبل.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *