علاء کامل شبيب
ماقد أعلن عنه نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء اسماعيل قائاني، أن “إيران مستمرة بفتح البلدان التي يسيطر عليها “الاستكبار”. وان”الجمهورية الإسلامية بدأت بسيطرتها على كل من أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين وإنها تتقدم اليوم في نفوذها في بقية بلدان المنطقة”، وان” الثورة الإسلامية الإيرانية لا تتحدد بجغرافيا وإنها تتقدم في كل بلاد المسلمين”، بمثابة رسالة واضحة لکل اولئك الذين يستميتون من أجل تبرير تدخلات النظام الايراني في دول المنطقة و إظهارها على انها ذات نوايا و أهداف سليمة و طيبة.
منذ 36 عاما، و نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يبذل جهودا مختلفة في سبيل إظهار حسن نواياه تجاه شعوب و دول المنطقة وانه يسعى من أجل نصرة المستضعفين و المحرومين و يريد الوقوف بوجه”الاستکبار”، کما يصف البلدان الغربية و خصوصا أمريکا، لکن الاحداث و التطورات التي مرت بالمنطقة، أعطت إنطباعا و قناعة کاملة بکذب مزاعم الجمهورية الاسلامية الايرانية وانها لاتختلف بالمرة عن أية قوة إستعمارية او متربصة بالبلدان العربية و الاسلامية، وان المآسي الجارية في العراق و سوريا و اليمن و لبنان و التي تلعب فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية الدور الاکبر و الاهم، تثبت ذلك.
الجمهورية الاسلامية الايرانية التي ملئت الدنيا ضجة و صخبا بشأن مزاعم رفضها للولايات المتحدة الامريکية و انها تمثل الشيطان الاکبر، وفي الوقت الذي تتهم معظم بلدان المنطقة بالتبعية و العمالة لها، بل وحتى ان نائب قائد فيلق القدس يبرر “فتح البلدان”لأنها خاضعة لسيطرة الاستکبار(أي أمريکا تحديدا)، لکن الجمهورية الاسلامية الايرانية و في شخص أعلى مسؤول لها وهو الولي الفقيه خامنئي يقوم بإجراء مراسلات سرية مع الرئيس الامريکي اوباما و يخاطبه بأن”حرب داعش مقابل النووي”، تأتي بمثابة تأکيد هام آخر يثبت إزدواجية و کذب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فيما إدعته و تدعيه بخصوص صراعها”الازلي”ضد”الشيطان الاکبر”، هذا إذا وضعنا جانبا التفاهم و التنسيق الملفت للنظر بين حزب الله اللبناني و بين إسرائيل على خلفية قيام إسرائيل لقادة من الحرس الثوري في الجولان، والذي تم بالضروة بعد موافقة ولي أمر حزب الله اللبناني، فإن کل هذا يجب أن يکون أکثر من مفهوم و واضح لاولئك الذين يصورون لنا”الذئب الايراني”على أنه “حمل وديع”، والاهم من ذلك أن يعلموا بأن المناطق التي تسيطر عليها قوات الحرس الثوري الايراني نظير سوريا و العراق و اليمن و لبنان، انما هي مجرد مستعمرات تابعة لجمهورية ولاية الفقيه!