مسرور:الحكم في العراق لشيعة إيران فقط وحلم الانفصال عن العراق لن يموت

مسرور:الحكم في العراق لشيعة إيران فقط وحلم الانفصال عن العراق لن يموت
آخر تحديث:

 أربيل/ شبكة أخبار العراق- رأى مستشار مجلس أمن اقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين، أن الكرد والسنة لن يستطيعوا أن يحكموا العراق مجدداً تحت أي من الأسباب، اذ سيقتصر الحكم على المكون الشيعي فقط، وفق النظام الانتخابي الحالي، فيما أشار إلى أن الاستفتاء اقلق المتحفظين بثلاث قضايا أبرزها تأثيره على محاربة الارهاب.وذكر بارزاني في مقابلة مع موقع “المونيتور” الأمريكي: “اعتقد أن هذا الحلم لن يموت”.وأضاف، أن “على العالم والحكومة العراقية أن تكون على بينة من رغبات الشعب الكردي وبماذا يفكرون وما الاسباب التي دفعتهم الى الاستفتاء”.وتابع: “كنا متخوفين بشأن مستقبل شعبنا. أردنا التأكد بأنه لن تكون هناك مواجهات، وأننا سنبني علاقات سلمية ومتوازنة مع بغداد في أي شكل يمكن أن نتفق عليه ويستند إلى المصالح المتبادلة”.

ومضى بارزاني بالقول، إنه “لسوء الحظ، أعتقد أن نوايا شعبنا قد اسيء تفسيرها عمدا (من جانب بغداد) لأن التعبير عن الرغبة لا يعني أنه ينبغي بالضرورة أن يؤدي إلى المواجهة.. وهذا هو الحال عندما تسوء الأمور. ونحن لسنا مسؤولين حقا عن العواقب”.واشار الى أن “التعبير عن الرغبة في اختيار طريقة العيش ليست جريمة”، مضيفاً أن “هذا ما قام به شعبنا… كان من الضروري معرفة ما يريده الشعب الكردي”.وأكد بارزاني أن “الحكومة العراقية اثناء المفاوضات كانت ترى أن حكومة اقليم كردستان لا تمثل بالضرورة رأي جميع الكرد”.وأكمل: “الآن أصبحنا نعرف ما يريدون.. أكثر من 92 بالمئة صوتوا بنعم لصالح الاستقلال”.ولفت الى ان “تعبير امة عن رغبتها في الحياة اهم من أي شيء آخر”، مضيفا “وعندما لا يقبل العالم هذا ويتصرف بالطريقة التي اتبعها، فإن هذا ينسف جميع القيم والمبادئ وميثاق الأمم المتحدة الذي يمنح كل دولة حق تقرير المصير.. كان الاستفتاء ممارسة ديمقراطية متحضرة”.

وزاد بالقول “أعتقد أن الشعب الكردي يجب أن لا يكون مسؤولا أو يعاقب بمجرد أنهم عبروا عما يرغبون”.ولفت الى أن “المتحفظين على الاستفتاء، ومنهم العراقيون وواشنطن والغرب بالإضافة الى تركيا وإيران، لم يعترضوا على مبدأ تقرير المصير بل كانوا يتحدثون عن التوقيت”.وتابع: “لم أكن اعتقد أن الأسباب التي طرحت علينا تبرر تأجيل الاستفتاء. إنني أتحدث أساسا عن الولايات المتحدة والعراقيين وبعض الدول الأوروبية. وكانت شواغلهم تتعلق أساسا بثلاثة امور”.وشرح بارزاني هذه الامور قائلا، إن “أحدها يتعلق بالحرب على داعش أما الامر الثاني فيتصل بصعوبة حصول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على ولاية ثانية، بينما الامر الثالث يرتبط بالمناطق المتنازع عليها والمخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية”.

وبين مسرور بارزاني، أن “الكرد كانت لديهم اجابات على هذه الامور، وهي ان الاستفتاء لن يؤثر على مواصلة الحرب على الارهاب المتمثل بتنظيم داعش”.وبشأن الامر الثاني قال بارزاني “نعتقد أن نفوذنا للمساعدة في إعادة انتخاب أي شخص محدود جدا لأن نظام الانتخابات في العراق مصمم لضمان أن الشيعة هم الأغلبية.. نحن نعلم أن رئيس الوزراء القادم سيأتي بالتأكيد من كتلة شيعية.. وأصوات السنة والكرد مجتمعة لن تجدي نفعا”.وعن الأمر الثالث، أجاب بارزاني أن “البيشمركة كانت في تلك المناطق (المتنازع عليها) لسبب ما.. لأن القوات العراقية فشلت في الدفاع عنها وتركتها في اعقاب هجوم داعش (منتصف عام 2014). لم نقل ابداً أن الاستفتاء سيرسم حدودا بين كردستان أو بقية العراق”.وقال: “كنا واضحين جدا أننا كنا نستفيد من حقنا المنصوص عليه في المادة 140 من الدستور” التي تعالج الوضع في المناطق المتنازع عليها.

وحينما سئل عن الاستفتاء في كركوك، قال بارزاني إن “هناك رأيين حول ذلك اولهما كان يميل الى اجراء الاستفتاء داخل الحدود الحالية للإقليم بينما ذهب الرأي الآخر الى عدم وجود أي مبرر لإبعاد المدينة عن الاقتراع في الوقت الذي يمكن للكردي العراقي المقيم في المهجر المشاركة”.وعن سبب اعتراض واشنطن على الاستفتاء قال بارزاني إنه “لا يعلم بذلك”.وأجرى اقليم كردستان استفتاء للإنفصال في الـ 25 من ايلول 2017، لكن بغداد ردت برفض الاستفتاء وفرضت حظراً على الرحلات الدولية في مطارات الاقليم قبل أن تتمكن من السيطرة على معظم المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد بما في ذلك كركوك الغنية بالنفط والمتنوعة قوميا واثنيا.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *