آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- كشفت مصادر سياسية في بغداد أن زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لطهران في هذا التوقيت الذي يسبق الانتخابات التشريعية بأقل من ثلاثين يوما يعكس حزمة أهداف يسعى الكاظمي الى تحقيقها، في مقدمتها سعيه للحصول على ولاية حكومية ثانية.وقالت تلك المصادر إن القوى السياسية الشيعية المتنافسة على الانتخابات ليس بإمكانها تقديم مرشح لرئاسة الوزراء مقبول على المستويين المحلي والإقليمي وأن الكاظمي أسس منظومة علاقات واسعة وكسب ثقة الكثير من الأطراف ما جعله يطمح إلى الحصول على ولاية ثانية.وبينت أن الكاظمي يدرك أن طهران هي أهم البوابات للوصول الى منصب رئيس الوزراء فضلا عن بوابة النجف التي مازالت ترفض تولي أي سياسي من الأحزاب الشيعية رئاسة الحكومة تحت قاعدة( المجرب لا يجرب) ما يجعل حظوظ الكاظمي كبيرة في ولاية ثانية، موضحة أن طهران تعهدت لرئيس الوزراء العراقي بعدم ممانعتها توليه منصب الرئاسة مرة ثانية اذا اتفق الشركاء العراقيون عليه.من جهته كشف تيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم عن دعمه لمرشحين اثنين لرئاسة الحكومة المقبلة هما حيدر العبادي ومصطفى الكاظمي.وقال عضو الهيئة السياسية لتيار الحكمة فهد الجبوري إن نهج ومشروع قوى الدولة الذي يضم عمار الحكيم وحيدر العبادي وقوى المد التشريني التي تمثل ناشطي تشرين وقوى سياسية معتدلة يرفض التعاطي مع الجهات السياسية التي تدعم الفصائل المسلحة.وتوقع الجبوري ان يكون العبادي والكاظمي هما الأكثر حظا لتولي منصب رئيس الحكومة القادم، مشددا على دعمهما من القوى السياسية المعتدلة، في مقدمتها تلك المنضوية تحت مسمى مشروع قوى الدولةعلى صعيد متصل وصف التيار الصدري تسويق مرشحين لرئاسة الحكومة بأنه نوع من الدعاية المبكرة.وقال النائب عن «سائرون» رياض المسعودي ان التيار الصدري قدم 95 مرشحا للمشاركة في انتخابات تشرين، وأن هناك محافظات شيعية باتت من حصة التيار.ولم يشر المسعودي الى مرشح الصدريين لرئاسة الحكومة، لكن مصدرا مقربا من الصدر قال إن هناك دعما متبادلا بين الصدر والكاظمي فضلا عن هواتف ساخنة ولقاءات سرية بين الجانبين تصب في النهاية في الدفع بالكاظمي لولاية ثانية بمباركة الصدر.