مصادر:الفاسدون الأعلى صوتاً في مكافحة الفساد!!

مصادر:الفاسدون الأعلى صوتاً في مكافحة الفساد!!
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- افادت مصادر سياسية، الاثنين، ان الفاسدين في العراق، يستغلون شعار محاربة الفساد، ويرفعون صوتهم للمناداة به عاليا، كخطوة تتعلق بالاستهلاك الانتخابي، لا تستند إلى نوايا حقيقية.واوضحت، إن “محاربة الفساد تحولت إلى نغمة، تهيمن على خطب كبار المسؤولين والساسة في العراق، إذ يتسابق هؤلاء إلى التعهد بالقضاء على هذه الآفة، فيما يرى مراقبون أن اهتمام ساسة البلاد بهذا الملف، يتعلق بالاستهلاك الانتخابي، ولا يستند إلى نوايا حقيقية”.وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، أعلن أن “المرحلة المقبلة في العراق ستشهد حربا على الفساد والفاسدين”، وهدد الفاسدين بالسجن، ما لم يسلموا ما سرقوه.ومن وجهة نظر العبادي، فإنه “مثلما كان الخيار أمام عناصر تنظيم داعش، الاستسلام أو الموت، فإن الفاسدين سيخيرون بين أن يسلموا ما سلبوه للعفو عنهم أو أن يقضوا بقية حياتهم في السجن”.وحذر العبادي الفاسدين مما وصفه باللعب بالنار، وقال “سندخل معركة مع الفساد وسننتصر فيها.. سنفاجئ الفاسدين، وسيستغربون مما سنفعله”، داعيا الشباب ومنظمات المجتمع المدني والموظفين إلى الكشف عن الفاسدين والتعاون مع السلطات بهذا الشأن.وتابعت المصادر، إن “العراق يحتل موقعا متقدما في لائحة أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية، وترد تقارير دولية على الدوام بهدر واختلاس في المال العام”.وتضيف: “وعلى مدى الأعوام الماضية أصدر القضاء العراقي أحكاما قضائية مختلفة بالسجن بحق مسؤولين بارزين في الحكومات المتعاقبة منذ 2003، بينهم وزراء وقادة ومسؤولون تنفيذيون، لكن السلطات المختصة فشلت في وضع معظمهم خلف القضبان، إما لوجودهم خارج البلاد، وإما لتمتعهم بحصانة سياسية تحميهم من أي ملاحقة”.ويتساءل مراقبون في بغداد عن الجهات التي ستطالها تهديدات العبادي، في ظل إعلان “أقطاب الفساد في البلاد، دعمهم لإجراءات ملاحقة الفاسدين”، وفقا للمصادر التي ضربت مثالا، بالقول إن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الذي توجه له أكبر التهم بإهدار مليارات الدولارات من أموال البلاد، خلال ولايتين دامتا 8 أعوام، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، الذي يتهمه وزير الدفاع المقال خالد العبيدي بابتزازه للحصول على عقود تجهيز خارج الضوابط، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، المتهم بترشيح وزراء فاسدين لشغل حقيبتي النفط والنقل، اللتين تدران الكثير من الأموال، متفقون جميعا على ضرورة محاربة الفساد.ويقول المالكي، إن “الإجراءات الحقيقية لمحاربة الفساد تكون عبر تفكيك الهيئات الاقتصادية التي شكلها الفاسدون”، متسائلا: “من يحمي الشهود والمبلغين عن جرائم الاختلاس والرشوة من بطش الفاسدين الذين يحتمون بالميليشيات والعصابات الخارجة عن القانون؟”، ودعا “أجهزة النزاهة إلى استعادة الأموال التي حازها السراق من المال العام”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *