مصادر:انسحاب قوات الحشد الشعبي من المناطق المتنازع عليها بأمر أمريكي

مصادر:انسحاب قوات الحشد الشعبي من المناطق المتنازع عليها بأمر أمريكي
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- افادت مصادر سياسية مطلعة، اليوم الاثنين، ان ضغوطاً اميركية ملحة دفعت اخيراً فصائل في الحشد الشعبي الى الانسحاب من مناطق متنازع عليها بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان في وقت تستعد القوات العراقية لإطلاق عملية واسعة في الصحراء الحدودية بين العراق والأردن والسعودية، لتتبع عناصر تنظيم داعش الهاربين من معارك المناطق الغربية.واضافت المصادر، أن “بغداد وافقت على إبلاغ وحدات الحشد الشعبي، التي انتشرت في مناطق متنازع عليها بعد السادس عشر من أكتوبر بالانسحاب”، مؤكدة أن “بعض قطعات الحشد الشعبي انسحبت فعلا”.وتابعت أن “الحشد الشعبي أخلى مواقع في مناطق سنجار وزمار شمال غرب الموصل، كان دخل إليها في إطار خطة إعادة الانتشار، التي نفذتها القوات الاتحادية، ردا على استفتاء كردستان في الخامس والعشرين من سبتمبر”.وأكدت المصادر على أن “قرار انسحاب الحشد الشعبي من هذه المناطق، جاء تلبية لرغبة أميركية ملحة”.وجاء خروج قوات الحشد الشعبي من بعض المناطق المتنازع عليها، بالتزامن مع بلاغ عسكري وجهته قيادة العمليات المشتركة في العراق، إلى قوة مسلحة تابعة لحزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا، بمغادرة قضاء سنجار فورا بحسب المصادر.وتضيف ان “الولايات المتحدة تريد إبعاد الحشد الشعبي عن المناطق المتنازع عليها، تلبية لمطالب كردية متكررة، قبل بدء عملية الانتشار المشتركة بين القوات الاتحادية والبيشمركة الكردية في الشريط المحاذي لإقليم كردستان”.وإن “الوسطاء الأميركان بين بغداد وأربيل، يريدون عزل المفاوضات العسكرية المتعلقة بالانتشار في المناطق المتنازع عليها، عن المفاوضات السياسية المتعلقة بحصة كردستان من موازنة العراق العامة في 2018 وتصدير نفط الإقليم، وغيرها من الملفات العالقة بين الجانبين”.وتضيف ان “الولايات المتحدة نجحت في منع توسع اقتتال اندلع بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة في مناطق واسعة على حدود كردستان، إثر إجراء الإقليم استفتاء على تقرير المصير”.ويقول مراقبون في بغداد إن “تثبيت الوضع العسكري بين بغداد وأربيل، هو أولوية واشنطن حاليا، ومن ثم يمكن دعم جهود التقارب في ملفات خلافية أخرى بين حكومتي المركز والإقليم”. واوضحت المصادر، إن “الحكومة الاتحادية تخطط للاستفادة من الآلاف من المقاتلين المنتشرين على تخوم كردستان، في عمليات متعددة لملاحقة عناصر داعش الفارين من معارك غرب الأنبار، نحو حدود العراق الصحراوية مع سوريا والأردن والسعودية”.وأشارت إلى أن “مسودة الترتيبات العسكرية في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، لا تتطلب بقاء قوات اتحادية كبيرة”.وأوضحت أن “مضمون الاتفاق يرتكز على تشكيل قوة ثلاثية، تضم أطرافا من القوات الاتحادية وأخرى من البيشمركة، فضلا عن ممثلين لسكان المناطق المتنازع عليها، وهم في معظمهم من العرب أو الأقليات المسيحية والإيزيدية والشبكية”، ما يسمح لبغداد بنقل قطعاتها الثقيلة، التي نشرتها منذ السادس عشر من أكتوبر إلى مواقع أخرى.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *