مصادر:تحالف الصدر -العامري ضربة موجهة إلى واشنطن والرياض

مصادر:تحالف الصدر -العامري ضربة موجهة إلى واشنطن والرياض
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق- أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، المقربة من حزب الله اللبناني، في تقرير لها نشرته اليوم الخميس، بأن لقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بأمين عام منظمة بدر هادي العامري، رتبه قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وذلك لاحتواء النصر الذي حققه تحالف سائرون، المدعوم من الصدر، في الانتخابات النيابية.وقالت الصحيفة في تقريرها، إنه “منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية الشهر الماضي، أجمعت قراءات خريطة المقاعد النيابية على استحالة التحالف بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري”.

وأضافت، أن “تقارباً من هذا النوع كان أشبه بخطوة بروتوكولية، خصوصاً بعد زيارة الصدر لبغداد، ولقائه معظم قادة القوى السياسية، باستثناء غريمه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي”، مبينة أن “إعلان التحالف، جاء بمثابة قنبلة سياسية ثقيلة الوقع على حلفاء طهران وخصومها في آن واحد، ليصف البعض ما جرى في كواليس اللعبة السياسية خلال الساعات الأخيرة بمقولة: كلام الليل يمحوه النهار”.وتابعت الصحيفة، أن “العامري حلّ ضيفاً على الصدر في مدينة النجف، حيث خرج الرجلان بمؤتمر صحافي مشترك، أعلن فيه الأخير دخول تحالف الفتح مع سائرون في الفضاء الوطني، ليضاف المكوّن الجديد إلى التحالف الثلاثي بين سائرون وتيار الحكمة وائتلاف الوطنية، على الرغم من ضبابية موقف إياد علاوي إزاء هذا الائتلاف، ورفضه توصيفه بالتحالف، ودعواته المتكررة إلى إعادة إجراء الانتخابات”.

وأكملت الصحيفة قائلة، إنه “وفق معلومات حصلت عليها، فإن توجهاً إيرانياً مفاجئاً بضرورة استيعاب انتصار الصدر أدّى إلى إعلان هذا التحالف، بعدما جرى في الأروقة السياسية حديث عن نية طهران تقويض انتصار الصدر، وتشكيل الكتلة الأكبر من دونه، وهو ما لمّح إليه الصدر بإعلانه استعداده للانتقال إلى صفوف المعارضة، في حال تشكيل أغلبية نيابية من دونه، تنبثق منها حكومة برعاية إقليمية”.وزادت بالقول، إنه “صباح الثلاثاء الماضي، رتّب قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، لقاء الصدر ــ العامري، بعدما قرّب وجهات النظر بينهما، على الرغم من أن سليماني نفسه عقد سلسلة اجتماعات ــ منذ وصوله إلى بغداد الأسبوع الماضي ــ بهدف إحياء آمال بعض حلفائه، والعمل على إنشاء تحالف نيابي واسع من القوى الشيعية والسنية والكردية، يشكل بدوره الحكومة المقبلة”.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، أن “من غير المفهوم حتى الآن سبب تبدّل قناعات طهران التي ترجمها سليماني بالدفع نحو تحالف أكبر كتلتين نيابيتين، غير أن خطوة كهذه تشي بقناعة إيرانية بضرورة استيعاب الصدر وشارعه في مسعىً للحفاظ على وحدة البيت الشيعي العراقي، والتشديد على أن إيران هي الجهة الراعية، وإعلام واشنطن والرياض وأنقرة بأن طهران لها اليد الطولى في اللعبة السياسية مهما كانت النتائج، أو علا سقف الهجوم عليها من قبل البعض”.ونوهت إلى أن “هذا التحالف “يقود إلى سؤالين: الأوّل، عن مستقبل الفتح وإمكانية انفراط عقده، ولا سيما أن كتلة عصائب أهل الحق (15 نائباً) ترفض أي تقارب مع الصدر”.

واستدركت: “إلا أن مصادر الفتح، في حديثها إلى الأخبار تنفي حدوث أي انشقاق داخلي لأي سبب كان، إذ يحرص الراعي الإيراني تماماً على إبقاء الفتح كياناً واحداً حتى تشكيل الحكومة المقبلة”.ومضت الصحيفة بالقول: “أما السؤال الثاني، فيدور في فلك الحكومة المقبلة، وشخص رئيسها وتوجهاته، فهل يكون الرئيس المقبل من خارج حزب الدعوة الإسلامية؟”، مضيفة: “الجواب ــ إلى الآن ــ غير محسوم وفق مصادر عدة، إلا أن بعض التقديرات تشير إلى ذلك، خصوصاً أن رئيس الوزراء حيدر العبادي لم يحسم حتى اللحظة خياره بالتحالف مع الصدر، على الرغم من تقارب وجهات النظر بينهما، لكن اشتراط الصدر على العبادي الاستقالة من حزب الدعوة مقابل بقائه رئيساً دفع بالأخير إلى التريث. وعليه، فإن خيارات العبادي تضيق شيئاً فشيئاً، ما قد يدفعه إلى البقاء وحيداً (ويعرّض كتلته للتشظي) أو التحالف مع المالكي، وإعادة إحياء (الدعوة) مجدداً”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *