الرمادي /شبكة أخبار العراق- قالت مصادر حكومية في محافظة الانبار، اليوم السبت ، ان مسلحين تابعين لميليشيات مرتبطة برئيس الوزراء نوري المالكي فتحوا نيران اسلحتهم صوب ساحة يعتصم بها محتجون في مدينة الرمادي.وتأتي الحادثة بعد ساعات من تهديد المالكي بفض الاعتصام بالقوة، وقال إن هذه الجمعة ستكون الأخيرة التي تقام بها صلاة موحدة في ساحات يعتصم بها المحتجون في محافظة الانبار.ودعا شيوخ العشائر لرفع الخيام من الساحة قبل تعرضها للحرق.وقال مصدر حكومي اليوم: ان “مسلحين يعتقد ارتباطهم بالصحوات الجديدة (أبناء العراق) فتحوا نيران اسلحتهم باتجاه ساحة اعتصام الرمادي على الخط السريع غربا”.ولم يدل المصدر بمزيد من التفاصيل.و”أبناء العراق” التي تعرف أيضا بـ”الصحوات الجديدة” هي ميليشيات عشائرية مسلحة يترأسها وسام الحردان ومرتبطة بالحكومة وموالية لها.ويُنظر إلى تلك الميليشيات بأنها تقف ضد الاحتجاجات المناوئة لحكومة المالكي.ونفت قيادة عمليات الانبار في بيان لها اليوم : اقتحام ساحة اعتصام الرمادي، وقالت ان الاخبار التي تتناقلها وسائل الاعلام المحلية عارية عن الصحة.وتتزامن هذه التطورات مع حملة عسكرية واسعة النطاق في صحراء الانبار لملاحقة مسلحي تنظيم القاعدة الذين كثفوا هجماتهم هذا العام لتطال مؤخرا قياديين بارزين في الجيش.ورفض المحتجون الانصياع لتهديدات المالكي، وقالوا إنهم سيستمرون في احتجاجاتهم مهما تطلب الأمر وهو ما يؤشر لتفاقم الانقسامات الطائفية والسياسية في البلد وقد تزيد كذلك من وتيرة أعمال العنف.وقال الناطق باسم معتصمي الرمادي الشيخ محمد البجاري إن “العشائر ستدافع عن المعتصمين في حال استهدافهم من قبل الميليشيات”.وأضاف أن “علي المالكي تنفيذ المطالب دون الاتهامات التي توجه للمعتصمين ممن يطالبون بحقوقهم”.
مصادر:ميليشيات حكومية وراء فتح النيران على ساحة اعتصام الرمادي وحرق بعض خيامها
آخر تحديث: