بغداد/شبكة أخبار العراق- كثف ممثل الامين لعام للامم المتحدة ميلادينوف اتصالاته لغرض عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في ألعراق، وسط مخاوف من ان يؤدي المؤتمر الى مردودات معاكسة لاهدافه المعلنة ،لاسيما وانه يعيد ذات الخطوات التي اقيمت على اساسها مؤتمرات سابقة لم تؤد الى نتيجة.وقال مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه : ان ميلادينوف يحاول عبر اتصالات مع كبار المسؤولين ان يتوصل الى اتفق على عقد مؤتمر يجمع الاطراف السيسية في العراق تحت مسمى المصالحة الوطنية ،دون ان تتضح ملامح وطبيعة هذا المؤتمر.واشار المصدر الى ان هناك خشية لدى بعض الاطراف العراقية من ان يكون مؤتمر ميلادينوف وسيلة لسحب البساط من محاولة اطراف محلية لتوصل الى اتفاقات حقيقية على الارض تكون ارضية صالح للانطلاق نحو مصالحة وطنية حقيقية ،لا مجرد مؤتمر بروتوكولي يبدأ بالقاء الكلمات وترديد الشعارات وينتهي بما بدأ به.ونوه الى ما صرحت به مستشارة رئيس مجلس النواب لشؤون المصالحة من ان مؤتمر المصالحة اذا تمخض عن قرارت تعيق تنفيذ بنود الاتفاق السياسي الذي تشكلت الحكومة بموجبه فمن الافضل عدم انعقاده.واضاف ان الخطوات المماثلة التي سبق للامم المتحدة اتخاذها في السنوات الماضية اثبتت فشلها كون (يونامي) تحابي فيها جهة على حساب اخرى وتتعامل ببراغماتية في خطواتها التي غلبا ما تكون ملائمة لتوجهات خارجية اكثر من مواءمتها للوضع العراقي ، لذلك باءت مشاريعها بالفشل.وقال المصدر ما نريده من الامم المتحدة وميلادينوف دعمهما للجهود العرقية التي تسعى لتحقيق مصالحة وطنية صحيحة ، لا الوقوف بوجهها وسحب البساط من تحت اقدامها لتحقيق انجازات ليست اكثر من حملات اعلامية براقة ،ليس بقدرتها وقف نزيف الدم لعرقي ،او التصدي لثقافة الكراهية والعداء التي تحاول جهات عدة ،محلية وخارجية، نشرها وسط المجتمع العراقي .وشدد المصدر على ان المصالحة الحقيقية هي التي تنبني افقيا وعموديا بمشاركة فئات المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والقوى الاجتماعية والدينية وجماعات الضغط المختلفة ولا تقتصر على القيادات السياسية فقط ، او تعتمد على من اثبتت الايام انهم يقولون علنا شيء ،ويفعلون بالخفاء اشياء كثيرة.
مصدر:ميلادينوف يكثف مشاوراته حول عقد مؤتمر المصالحة الوطنية
آخر تحديث: